ترك برس

تزامناً مع العودة إلى الحياة الطبيعية عقب تراجع تفشّي كورونا في تركيا، بدأت المراكز والمنتجعات السياحية في مختلف مناطق البلاد، تعجّ بالحياة بعد قدوم السيّاح والزوار إليها.

ولاية موغلا الشهيرة بمعالمهما السياحية والطبيعية والتاريخية، والمعروفة بـ "جنة الأرض"، بدأت باستقبال الزوار.

وتمتلك موغلا المطلة على بحر إيجة، أطول ساحل في تركيا بمسافة ألف و484 كيلومترا، وتحفل سواحلها بالخلجان الجامعة بين زرقة البحر والطبيعة الخضراء، وهي مجهزة بموانئ لرسو اليخوت.

وتضم موغلا المئات من اليخوت العائدة لرجال أعمال وأثرياء أتراك وأجانب، والتي تشق طريقها هذه الأيام إلى مياه بحر إيجة ليستمتع مرتادوها بالهدوء والطبيعة الخلابة بعيداً عن ضوضاء المدن.

ومع استئناف الحركة السياحية الداخلية في تركيا، شهدت المنتجعات والوجهات السياحية والشواطئ في موغلا، اتخاذ جميع تدابير الوقاية من كورونا، لاستضافة الزوار في أجواء خالية من الوباء.

في سياق متواصل، بدأت غابات الـ "لونغوز" في ولاية "قرقلرإيلي" شمال غربي تركيا، باستقبال زوّارها مجدداً، تزامناً مع العودة إلى الحياة الطبيعية، عقب تراجع انتشار كورونا في البلاد.

وفور استئناف حركة السياحة الداخلية في تركيا، بدأ الزوّار يقصدون بلدة "إيغنا أدا" بقضاء "دمير كوي" في قرقلرإيلي، حيث غابات الـ "لونغوز" الشهيرة.

غابات "إيغنا أدا" المعروفة بـ "الجنة المخفيّة" تغلب عليها أشجار الزان والبلوط، وتضم 5 بحيرات ومسارات للركض، ومناظر طبيعية، ومجموعة من الحيوانات.

كما يوجد فيها، 544 نوعا من النباتات، و25 نوعا من الزواحف، و50 نوعا من الثدييات، و30 نوعا من الأسماك، بالإضافة إلى 219 نوعا من الطيور.

أما بحيرة نمرود البركانية في ولاية بتليس شرقي تركيا، فقد بدأت باستقبال الدفعات الأولى من زوّارها أيضاً.

وتقع البحيرة البركانية في منطقة تاتوان، على ارتفاع ألفين و250 متر عن سطح البحر، وتحظى باهتمام كبير من السائحين المحليين والأجانب.

كما تحتل البحيرة مكانة عالمية بارزة، فهي ثاني أكبر بحيرة بركانية في العالم، والأكبر في تركيا.

وتسحر البحيرة السائحين من داخل وخارج تركيا بجمال المناطق الطبيعية التي تتضمنها، حيث تحتوي على أحواض ذات مياه ساخنة، وأخرى باردة، فضلا عن مغارة جليدية، ومدخنة بخارية، وأنواع شتى من الطيور.

وحازت البحيرة على "جائزة المثالية"، ضمن مشروع الوجهات الأوروبية المتميزة "إدين/ EDEN"، حيث تتميز بإطلالة فريدة وطبيعة بكر تنتظر الاستكشاف من جانب عشاق السفر.

وفي الشمال وبالتحديد في منطقة البحر الأسود، يستعد قضاء "ماتشكا" بولاية "طرابزون" لاستقبال الزوّار المحليين والأجانب في الموسم السياحي لهذا العام، حيث يعدّ من الوجهات المفضلة لقضاء العطل، في الشمال التركي، نظراً لاحتضانه جمال الطبيعة والآثار التاريخية.

ماتشكا الذي يبعد 28 كم عن مركز الولاية، يُشتهر أيضاً بدير "سومالا" الذي يجتذب أعدادا كبيرة من الزوار، وكذلك ديري "فازيلون" و"كوشتول".

وعلى مدى التاريخ، احتضن القضاء التركي، الحضارتين البيزنطية والعثمانية، فيما يضم اليوم العديد من المساجد، والمنازل والمباني التاريخية، من بقايا الحضارتين المذكورتين، لا سيما وأن تاريخ بعض هذه المعالم يعود إلى ما قبل 4 آلاف عام.

كما يضم "ماتشكا"، أكثر من 50 معلماً ثقافياً وطبيعياً خاضعاً للحماية من قبل السلطات الرسمية، إلى جانب 137 رابية، ما يعزز من إسهام القضاء في السياحة التركية.

وتحيط بالقضاء التركي الجبال التي يتجاوز ارتفاع بعضها الألف متر، وتغطي سفوحها غابات الصنوبر، وتتفجر الينابيع بالمياه العذبة من قممها.

وأصبح بإمكان الزوار الاستمتاع بمنظور مختلف من جمال المنطقة من خلال شرفات المشاهدة، التي أنشأتها البلدية على قمم الجبال.

وفي أحضان الطبيعة على سفوح جبل "زيغانا" بـ ماتشكا، تقع قرية "هامسي كوي" التي تشتهر بمناظرها الخلابة وحلوى الأرز بالحليب.

وتوجد في "ماتشكا" العديد من الفنادق والمنشآت التي توفر للزوار خدمات المأوى، والمطاعم التي تقدّم مختلف أصناف المأكولات المحلية والتركية، إلى جانب وجود الحدائق والمحميّات الطبيعية التي تتيح للزائر الاستمتاع بجمال الطبيعة، وممارسة رياضة المشي في مسارات مخصصة لهذا الغرض.

ويُشتهر القضاء التركي أيضاً، بمختلف أصناف وجبات السمك، وبالأخص سمك "الهمسي."

ومع بدء العودة إلى الحياة الطبيعية في تركيا، إثر تراجع تفشي وباء كورونا، يستعد "ماتشكا" الملقبّة بـ "اللؤلؤة الخضراء"، لاستقبال زوّاره في الموسم السياحي لهذا العام، بعد استكمال مرحلة اتخاذ تدابير الوقاية من الفيروس.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!