ترك برس

رأى خبراء سياسيون أن العلاقات التركية-القطرية أصبحت أمتن وأقوى خلال الفترة الحالية، وأن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى الدوحة تأتي في وقت يتم التنسيق فيه على أعلى مستوى بين البلدين للتعامل بشأن الكثير من الأمور والقضايا في المنطقة.

جان أجون، الخبير والباحث التركي في مركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية "سيتا"، قال إن كلا من قطر وتركيا لديهما نفس وجهات النظر حول العديد من القضايا الإستراتيجية الإقليمية. 

وأضاف أجون في تصريحات لصحيفة الشرق القطرية أن هناك تفاهما مشتركا بين البلدين فيما يتعلق بقضايا عديدة وأيضا بالنسبة لقضية فلسطين نرى نفس الاهتمام والرؤى.

وأوضح أنه يمكن للبلدين أيضًا مساعدة بعضهما البعض في التحديات التي نشأت نتيجة تفشي وباء كورونا حول العالم، مشيرا إلى أن لدى تركيا نظام صحي جيد للغاية وتقنيات صحية عالية، كما أن قطر أيضًا تستثمر في التكنولوجيا ذات الصلة.

وأكد أن العلاقات التركية- القطرية أصبحت أمتن وأقوى خلال الفترة الحالية، ويعود هذا بدرجة كبيرة لتطابق رؤية البلدين للمنطقة بالإضافة لعلاقاتهم السياسية والاقتصادية القوية. 

وأوضح الباحث التركي أن قطر أثبتت من خلال موقفها أثناء وبعد المحاولة الانقلابية الفاشلة قبل 4 أعوام أنها دولة صديقة لتركيا دولة وشعباً، ووقفت موقف مشرف منذ اللحظات الأولى في وقت تلكأ فيه البعض واتخذ آخرون موقفاً مشبوهاً من الانقلاب. 

وبطبيعة الحال فإن ذلك يعكس خصوصية العلاقات التركية القطرية فهي بحق علاقات إستراتيجية، وهذا ما أثبته الموقف القطري من الأحداث. حسب أجون.

وشدد الباحث التركي على أن تلك العلاقات بين الدولتين لديها القدرة على مخاطبة التطورات الإقليمية، كما يجب الإشارة هنا إلى أن هذه العلاقات التي تعززت وتوسعت في الجوانب السياسية والاقتصادية أيضا في السنوات الأخيرة، يجب العمل على تقويتها اجتماعيا أيضا من خلال تعزيز الروابط بين الشعبين.

من جانبه قال الدكتور إبراهيم حمامي، الباحث السياسي في قضايا منطقة الشرق الأوسط، إن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الدوحة تأتي في وقت يتم التنسيق فيه على أعلى مستوى بين البلدين للتعامل بشأن الكثير من الأمور والقضايا في المنطقة. واعتبر أن هناك محور يتبلور في المنطقة.

وأوضح حمامي أن التنسيق وتبادل المباحثات بين قطر وتركيا مهم جدا في تلك الأوقات، خاصة في ظل علاقة مميزة بين الجانبين على كافة المستويات، فمعروف أن قطر وقفت ودعمت تركيا وقت المحاولة الانقلابية قبل 4 أعوام، وفي المقابل دعمت تركيا موقف قطر في الحصار الجائر المفروض عليها قبل أكثر من 3 سنوات. 

وهناك تعاون في كافة الملفات الاقليمية والدولية، وبالتالي فإن زيارة الرئيس أردوغان تأتي في الوقت السليم للتشاور والتباحث بشأن تلك الملفات، فضلا عن بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، وكذا التعاون الثنائي وتبادل الخبرات في مواجهة وباء كورونا. يضيف الباحث.

ونبه إلى أن التعاون القطري التركي هو الوحيد القادر على إنقاذ المنطقة من المخططات الخبيثة وإنقاذ الشعوب من الاستبداد والثورات المضادة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!