ترك برس

علّقت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية على مساعي السلطات التركية لإعادة تحويل "آياصوفيا" في مدينة إسطنبول من متحف إلى مسجد.

جاء ذلك على لسان المطران هيلاريون، رئيس إدارة العلاقات الخارجية في "بطريركية موسكو"، خلال مقابلة مع قناة "روسيا 24".

وبحسب وكالة "RT"، قال هيلاريون إنه "في حال تم ذلك، ستؤذي هذه الخطوة مشاعر جميع المسيحيين الأرثوذكس، كون هذه الكنيسة موقعا مقدسا لكل المسيحيين".

وأضاف: "لا يمكننا مراجعة أحداث الماضي.. لا يجوز الآن العودة إلى العصور الوسطى... نعيش في عالم متعدد الأقطاب، في عالم متعدد الطوائف ويجب احترام المشاعر الدينية". حسب تعبيره.

وقال إن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية لا تفهم الدافع وراء المساعي لتحويل آيا صوفيا إلى مسجد "في هذا الوقت"، وتعتقد أن السياسات الداخلية هي السبب الأساسي وراء هذه الخطوة إن تحققت.

وتابع: "نرى أنه في الظروف الحالية يعتبر هذا العمل انتهاكا غير مقبول للحرية الدينية". واعتبر أن الأمر "ليس شأنا داخليا تركيا كما يقول الكثير من المسؤولين الأتراك".

وسبق أن صرح الرئيس رجب طيب أردوغان، بأن تركيا تخطط "لإعادة آيا صوفيا إلى أصله، وليس جعله مجانيا فقط، وهذا يعني أنه لن يصبح متحفًا، وسيسمى مسجدًا".

وشدد على أن مسألة إعادة تحويل "آيا صوفيا" إلى مسجد "مطلب يتطلع إليه شعبنا، والعالم الإسلامي، أي أنه مطلب للجميع، فشعبنا مشتاق منذ سنوات ليراه مسجدًا".

يشار أن "آيا صوفيا" صرح فني ومعماري موجود في منطقة "السلطان أحمد"، بمدينة إسطنبول. واستخدم كمسجد لمدة 481 عاماً، وتم تحويله إلى متحف عام 1934، ويعتبر من أهم المعالم المعمارية في تاريخ الشرق الأوسط.

وأكد نائب وزير الخارجية التركي، ياووز سليم كيران، أن تركيا ستواصل حماية التراث الثقافي والديني في البلاد، وأن أي قرار حول "آيا صوفيا" هو قرار داخلي تركي.

وقال وزير العدل التركي عبد الحميد غُل، إن مسألة صرح "آياصوفيا" خاضعة لسيادة الجمهورية التركية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!