ترك برس

نشر رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس، بيانًا انتقد فيه تركيا عقب قرار إعادة "آيا صوفيا" من متحف إلى مسجد.

وقال ميتسوتاكيس في بيانه إنه يندد "بأشد العبارات" بقرار تركيا تحويل متحف آيا صوفيا في إسطنبول إلى مسجد، وفق وكالة رويترز.

وزعم رئيس الوزراء اليوناني أن "هذا اختيار يسيء إلى كل أولئك الذين يعترفون بهذا المعلم الأثري باعتباره موقع تراث عالميا". 

وأضاف: "بالطبع لن يؤثر فقط على العلاقات بين تركيا واليونان، وإنما أيضا على علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي“.

في السياق، قال رئيس حزب "اليونان - الطريق البديل"، العضو في البرلمان الأوروبي، نوتيس مارياس، إنه "يجب على اليونان أن تفرض على الفور عقوبات ضد تركيا، منها إغلاق القنصلية التركية في كوموتيني (شمال شرقي البلاد حيث تعيش الأقلية المسلمة)، وإغلاق متحف أتاتورك في مدينة سلونيك، وإغلاق الحدود مع تركيا، وحظر حركة الأشخاص والبضائع، والتراجع عن فتح مسجد في فوتانيكوس، إضافة إلى إغلاق مئات المساجد غير القانونية، التي يديرها مهاجرون غير شرعيين".

وأضاف في حديث لوكالة "نوفوستي" الروسية: "على اليونان أن تحث الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات اقتصادية على تركيا، بما في ذلك حظر تمويل تركيا من الاتحاد الأوروبي وبنك الاستثمار الأوروبي، وتجميد أصول المسؤولين الأتراك، وحظر دخول المسؤولين الأتراك إلى الاتحاد الأوروبي، وحظر استيراد المنتجات التركية إلى الاتحاد الأوروبي". وفق وكالة "RT".

وأمس الجمعة، ألقى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خطابًا تاريخيًا بمناسبة قيام "المحكمة الإدارية العليا"، بإلغاء قرار مجلس الوزراء الصادر عام 1934، والذي قضى بتحويل "آيا صوفيا" في مدينة إسطنبول من مسجد إلى متحف.

وقرار المحكمة يعني إعادة "آيا صوفيا" مجددًا إلى مسجد، ووقع أردوغان بالفعل قرارًا بنقل تبعيته من وزارة الثقافة والسياحة إلى رئاسة الشؤون الدينية، وتحويلها للعبادة.

وقال أردوغان "نخطط لافتتاح آيا صوفيا للعبادة في 24 يوليو/ تموز الجاري بإقامة صلاة الجمعة في ذلك اليوم، وسيتم إلغاء رسوم الدخول إلى المسجد عقب رفع وضعية المتحف عنه".

وأضاف أن" مسجد آيا صوفيا سيبقى تراثا مشتركًا للإنسانية ، يفتح أبوابه أمام الجميع من مواطنين وأجانب مسلمين وغير مسلمين، شأنه في ذلك شأن جميع مساجدنا. وسيواصل احتضان الجميع بشكل أكثر صدقا وأصالة. 

وندعو الجميع إلى احترام القرار الذي اتخذته الهيئات القضائية والتنفيذية في تركيا، وأي موقف يتجاوز التعبير عن الآراء، انتهاك للسيادة".

وتابع: "حق التصرف بآيا صوفيا أمر متعلق بسيادة تركيا، ونتقبل جميع وجهات النظر الدولية حول هذه المسألة. نتفهم بالطبع كل الآراء المطروحة على الساحة الدولية بهذا الصدد..

إلا أن الغرض الذي سيستخدم فيه المكان متعلق بحقوق السيادة التركية، فافتتاحه للعبادة عبر تعديلات قانونية جديدة هو عبارة عن حق سيادي لبلدنا. وتركيا لا تتدخل بما تفعله الدول الأخرى بأماكن العبادة لديها"

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!