ترك برس

حصلت الدكتورة التركية مريم تونسل، التي تخرجت من كلية الطب في أضنة جنوب تركيا منذ سنوات وهاجرت إلى أمريكا، على جائزة "Endowed Chair" في الطب، إحدى الجوائز الطبية المرموقة في الولايات المتحدة الأمريكية لعام 2020، وقالت تونسل: "يجب على تركيا الاحتفاظ بالكفاءات من أبنائها ومحاربة هجرة الأدمغة من خلال توفير الحوافز".

تونسل الطفلة الثانية من أصل 4 أطفال. ولدت في ولاية عثمانية التركية، وأكملت تعليمها الابتدائي والثانوي في منطقة قادرلي، وتخرجت من الثانوية بتفوق وامتياز على مستوى منطقتها. ثم التحقت بكلية الطب في جامعة تشوكوروفا، حيث أكملت دراستها، وسافرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية لمواصلة سعيها لتحقيق حلمها، وتخصصت بالطب الباطني وأمراض الكلى، ثم حصلت على تصريح العمل والإقامة بتأشيرة خاصة تقدمها الولايات المتحدة للناجحين.

وقد صرحت الدكتورة تونسل للإعلام التركي، باعتقادها أن مستقبلًا زاهرًا ينتظر القطاع الصحي في تركيا، وأن تعاملها مع أزمة وباء كورونا المستجد أثبت ذلك، إلى جانب تشييدها مستشفيات جديدة في هذا الآونة، مستبشرة بمستقبل زاهر أيضًا للسياحة الصحية في تركيا.

وقالت: "كان أتاتورك يقول إن الشعب التركي ذكي، لذلك لا ينبغي أن تفوت تركيا الأدمغة القيمة من أبنائها الموجودين الآن في الخارج، ويجب عليها الاحتفاظ بها عن طريق تقديم الحوافز والدعم. وأعلم أن وزارة الصناعة والتكنولوجيا لديها بعض الدراسات حول هذا الموضوع".

وأشارت تونسل إلى أنها تواجه صعوبات في الغربة وتشتاق لبلدها تركيا، وقالت في هذا الخصوص: "لدي شوق كبير لعائلتي ووطني تركيا. لقد هاجرت لتحقيق حلمي مثل العديد من البشر في هذه المعمورة من الذين يبحثون عن أحلامهم بعد سن معينة. وهناك قول مأثور: "لقد وضعوا العندليب في قفص ذهبي، يا وطني"، وأنا فعلا في قفص ذهبي ببعدي عن وطني. لقد أدركت كل أحلامي في الولايات المتحدة، وكنت سعيدة جدًا وآمنًة بإحدى المناطق في تكساس، حيث قضيت جزءًا مهمًا من حياتي، لكنني كنت دائمًا أتوق إلى وطني العزيز تركيا، وبالتأكيد سأعود يوما ما إلى تركيا وأريد أن أخدم بلدي حتى نهاية حياتي".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!