ترك برس

ينتقل زوار متحف "44 عاما في قصر القهوة" (44 Yıl Hatır Kahve Konağı) برحلة تاريخية عبر الزمن تعود إلى الوراء 500 عام. وقد قامت بلدية "يشيل يورت" في ملاطيا شرقي تركيا بإنشائه في قصر تاريخي بهدف نقل ثقافة القهوة إلى أجيال المستقبل وتعريف السياح بها.

يوجد في المتحف 510 أصناف من الموضوعات التاريخية المختلفة المتعلقة بثقافة القهوة، حيث يحتوي على أواني قديمة يبلغ عمرها 500 عام، مثل أوعية القهوة، وأكوابها، ومطحنة يدوية، وأواني التحميص، وملاعق خشبية، وأكواب مكعبة للماء، وأوعية حلوى "اللُقم" (الراحة).

أنشأت البلدية المتحف بهدف نقل أصول وثقافة القهوة التركية إلى أجيال المستقبل وتعريف السياح بها. ويتم في المتحف إعداد قهوة نواة المشمش الخاصة بملاطيا، وتقديمها خصيصا لزوار المتحف مع الحلوى.

صرح محمد تشينار، عمدة بلدية يشيل يورت، في بيان له بأن البلدية رمّمت قصرًا تاريخيًا بناءً على دراسات استمرت لفترة طويلة، وأصدرت قرارا بتحويله إلى متحف، كما تحتوي  المنطقة على 13 قصرا تاريخيا سيتم العمل على تحويلها جميعها إلى متاحف.

وقال تشينار: "تطلب منا تجهيز هذا المتحف الفريد سنوات عديدة من العمل. وتختص أكثر القطع المعروضة فيه بمنطقة  يشيل يورت على وجه التحديد، كما يعرض منتجات تعود لثقافة القهوة في عموم تركيا وفي دول أخرى يعود تاريخها إلى القرن السادس عشر... وقد استوحينا اسم المتحف من أطباق ملاطيا الخاصة بتقديم الضيافة والمعروضة هنا".

وتابع قائلا: "يعود زائر المتحف بالزمن إلى القرن السادس عشر ليرى كل ما يخص القهوة من آلات يدوية لطحن القهوة، وأجهزة الطبخ، ومختلف أنواع أواني غلي القهوة وصبها (الجزوة)، ومختلف أنواع الفناجين، وحلوى اللقم التي تضيّف بجانب القهوة، والملاعق، وأطباق الفناجين، وأوعية تخزين القهوة. وباختصار يوجد في متحفنا كل شيء يتعلق بثقافة القهوة من الماضي حتى يومنا هذا".

وذكر تشينار أن الزوار يشهدون مع رائحة القهوة رحلة تاريخية للمواد المعروضة التي جمعت من أماكن مختلفة، وقال: "يوجد في متحفنا 510 أصناف مختلفة تتعلق بصنع القهوة، فنحن نعرض كل ما يتعلق بها من الهند إلى الصين، ومن مختلف دول أوروبا إلى الدولة العثمانية. ويعد متحفنا مكانا خاصا و مميزا يستضيف أنواعا مختلفة من الآلات البدائية إلى الآلات الحديثة الموجودة اليوم، وقد غدا وجهة ثقافية جديدة لملاطيا. أؤكد للجميع أن كل منتج فريد في مجاله، وهذه المنتجات لا مثيل لها في العالم. سيلاحظ زائرونا ذلك عند قدومهم".

وأضاف أنه يتم تقديم في المتحف تقديم قهوة نواة المشمش ذات المذاق والنكهة الخاصة، كضيافة لكل الزوار، بهدف التعريف بمشمش ملاطية المشهور الذي يدخل في كل شيء، وقال: "تُقدّم قهوة نواة المشمش لزوار المتحف. نُعد نوعين من قهوة نواة المشمش: النوع الأول من نواة المشمش المُرّة، ويتم تقديمه مع الحليب أو بلا حليب، كما نعد قهوة من نواة المشمش الحلوة، التي تتمتع بمذاق فريد ونكهة خاصة لا تصنع إلا في ملاطيا. نقدم هذا المذاق اللذيذ لضيوفنا الذي ينال إعجابهم واستحسانهم، ونأمل في أن تنتشر طريقة صنعها ويقوم بإعدادها الجميع للاستمتاع بمذاقها الرائع".

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!