ترك برس

شهدت صلاة الجمعة في مسجد "آيا صوفيا" التاريخي بمدينة إسطنبول التركية، تقليدًا فريدًا كانت تمارسه الدولة العثمانية أثناء فتح البلدان خلال فترة حكمها.

وتمثل هذا التقليد في تعليق راية الفتح على طرفي المنبر بعد تحويل أكبر كنيسة في البلاد التي يتم فتحها إلى مسجد، ومن ثم وضع سيف على يمين مدخل المنبر.

وصعد رئيس الشؤون الدينية في تركيا علي أرباش، لإلقاء خطبة الجمعة اليوم حاملًا السيف بيده ليعيده إلى مكانه، وقد تم تعليق رايتين على طرفي المنبر.

كما شهد "آيا صوفيا" تلاوة سورة الفاتحة والآيات الخمس الأولى من سورة البقرة على لسان الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي استمع إلى الخطبة وأدى بعدها الصلاة مع الجماعة.

ورافق الرئيس أردوغان، رئيس مجلس الأمة التركي الكبير (البرلمان) مصطفى شنطوب ونائب رئيس الجمهورية فؤاد أوقطاي وكافة الوزراء ورئيس حزب الحركة القومية دولت بهتشلي. 

كما أدت عقيلة الرئيس أردوغان السيدة الأولى أمينة أردوغان الصلاة في القسم المخصص للسيدات.

وفي 10 يوليو/ تموز الجاري، ألغت المحكمة الإدارية العليا التركية، قرار مجلس الوزراء الصادر في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 1934، بتحويل "آيا صوفيا" من جامع إلى متحف.

وبعد ذلك بيومين، أعلن رئيس الشؤون الدينية التركي علي أرباش، خلال زيارته "آيا صوفيا"، أن الصلوات الخمس ستقام يوميا في الجامع بانتظام، اعتبارا من 24 يوليو الجاري.

و"آيا صوفيا"، صرح فني ومعماري فريد، يقع في منطقة "السلطان أحمد" بمدينة إسطنبول، واستُخدم لمدة 481 سنة جامعا، ثم تحول إلى متحف في 1934، وهو من أهم المعالم المعمارية في تاريخ منطقة الشرق الأوسط.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!