ترك برس

أنفق حرفيو سكاكين بورصة المشهورة بحدتها وجودتها وعمرها الطويل، ساعات عمل إضافية ومكثفة، بهدف تلبية الطلبات ما قبل عيد الأضحى.

بدأ الحرفيون قبل شهرين إلى ثلاثة أشهر من العيد بتلبية طلبات سكاكين الأضاحي، فبدؤوا بتشكيل المواد الخام الفولاذية بالمقص، باذلين جهدا كبيرا ليواكبوا الطلبات.

وبعد الختم و لمعالجة الحرارية، ثم التلميع وتثبيت المقبض والشحذ، تصبح شفرات السكاكين جاهزة للاستخدام، وتتفاوت أسعار بيع سكاكين الذبح وتقطيع اللحم بين 40 و100 ليرة تركية (5.7 - 14.3 دولارا أمريكيا تقريبا).

وفي حديث لوكالة الأناضول، قال فاتح أدليغ، رئيس جمعية سكاكين بورصة، إن طلبات السكاكين للحج ألغيت هذا العام بسبب تفشي وباء كوفيد 19، مما يعني أن الحجاج الأتراك سيقضون العيد في تركيا لعدم استطاعتهم الذهاب للحج، لكن ذلك أثّر بشكل إيجابي على طلبات السكاكين، “ونتوقع ان تكون هذه السنة جيدة  وأن تكون أفضل بعد انقضاء فترة تفشي وباء كورونا”.

 

يعمل في بورصة 60 مصنعا بإنتاج السكاكين، وتنشط كلها في فترة ما قبل عيد الأضحى، وتشتهر سكاكين بورصة بأنها حادة جدا وتصنع باليد بشكل تام تقريبا. قال أدليغ: "تتم المعالجة الحرارية للسكين بالفحم، لهذا السبب تكون نسبة الكربون فيه عالية، كما تزداد صلابتها في درجة حرارة 56 - 57 درجة مئوية، لذلك تمتاز هذه السكاكين بأنها حادة أكثر من السكاكين الأخرى. بدأت الطلبات تنهال علينا من قبل عيد الفطر، ونحن نقوم بتوريد وتسليم منتجاتنا إلى نقاط البيع قبل 15 يوما من عيد الأضحى. ويعمل جميع الحرفيين في بورصة في نفس الوقت وطوال الموسم على نفس الوتيرة المكثفة”.

وأضاف: “أرسلنا سكاكين إلى جميع الولايات التركية، وصدرنا إلى الخارج. تلقينا طلبات مكثفة من إيطاليا، وإنجلترا، والعراق، وإيران، وتمت تلبيتها كلها”.

ينصح أدليغ المواطنين في هذا الوقت ما قبل العيد بشراء السكاكين من الدكاكين للتأكد من الحصول على علامة المنتج التي تضمن وتكفل له المنتج عند شرائه حتى يضمن أن لا تفسد السكاكين”.

وصرح الأسطى في حرفة صنع السكاكين رمضان يشيل بورصا (74 عاما)، بأنه يعمل في هذه الحرفة منذ أن كان في الثالثة عشرة من العمر، وقال: "كان هذا السكين يصنع بطريقة الضرب، وأما اليوم نستطيع إنتاجه في وقت أقصر بالاستفادة من الوسائل التكنولوجية”.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!