ترك برس

عينت رئاسة الشؤون الدينية التركية، 3 أئمة و5 مؤذنين في مسجد آيا صوفيا الكبير، بعد إعادة افتتاحه للعبادة، بعدما ألغت المحكمة الإدارية العليا التركية في 10 يوليو/تموز الجاري، قرار مجلس الوزراء، الصادر في 24 نوفمبر/تشرين الثاني 1934، بتحويله من مسجد إلى متحف.

والجمعة الماضية، أقيمت أول صلاة في المعبد التاريخي بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وحضور قرابة 350 ألف مصلّي من داخل وخارج تركيا.

و"آيا صوفيا"، صرح فني ومعماري فريد، يقع في منطقة "السلطان أحمد" بمدينة إسطنبول، واستُخدم لمدة 481 سنة جامعا، ثم تحول إلى متحف في 1934، وهو من أهم المعالم المعمارية في تاريخ منطقة الشرق الأوسط.

وفي هذا الإطار، توجّهت الأنظار إلى الأئمة والمؤذنين الذين عينتهم رئاسة الشؤون الدينية التركية في المعبد التاريخي، حيث تم اختيارهم من الشخصيات الرائدة والمميزة في مجالها، ووفقاً للتقاليد التي كانت متبعة قبل تحويله إلى متحف عام 1934.

والأئمة هم الأستاذ الدكتور محمد بوينو قالن، والمقرئ فرّوخ موشتو أر وبنيامين طوبتشو أوغلو، بينما المؤذنون هم ألب جان جليك، ورضوان أقباش، وشكري أصل أرن، وإبراهيم تشوبان ومحمد هادي ضوران.

الأستاذ الدكتور محمد بوينو قالن الذي عُيّن في منصب كبير أئمة "آيا صوفيا"، وُلد عام 1971 في إسطنبول، وتخرّج من جامعة الأزهر عام 1992.

استكمل "بوينو قالن" أطروحة الماجستير في مجال القانون الإسلامي بمعهد العلوم الاجتماعية بجامعة مرمرة عام 1995، ليعمل بعدها خبيراً في مشروع لتفسير أشرفت عليه رئاسة الشؤون الدينية التركية، خلال عامي 2000 – 2001، وفقاً لـ "الأناضول."

واصل الأكاديمي التركي دراساته العلمية في بريطانيا لغاية عام 2006، ليعمل بعدها باحثاً في مجال القانون الإسلامي بمركز الدراسات الإسلامية "İSAM" التابع لوقف الديانة التركي، وعضواً في الهيئة العلمية للموسوعة الإسلامية، لغاية عام 2011.

وبحلول عام 2011 أصبح "بوينو قالن" أستاذاً مساعدا في القانون الإسلامي، فيما نال لقب البروفسور عام 2018.

الأكاديمي التركي ألّف العديد من الكتب والمقالات ومواد موسوعية باللغتين التركية والعربية ، وقبيل تعيينه في منصبه الجديد بمسجد آيا صوفيا الكبير، كان "بوينو قالن" مدرساً بقسم القانون الإسلامي في كلية الإلهيات بجامعة مرمرة بإسطنبول.

أما الإمام فرّوخ موشتو أر، فقد وُلد عام 1971 في ولاية كوتاهية غربي تركيا، وتخرّج من كلية الإلهيات بجامعة أنقرة.

وخلال الفترة بين عامي 2006 – 2010، عمل "موشتو أر" إماماً في النمسا، ليتم تعيينه بحلول عام 2013 إماماً وخطيباً لمسجد الجامع الجديد "يني" التاريخي بميدان "أمينونو" على الشق الأوروبي لمدينة إسطنبول.

وفي عام 2015، نال المرتبة الأولى عالمياً في مسابقة لتلاوة القرآن الكريم بالكويت عام 2015.

الإمام الثالث لـ "آيا صوفيا"، بنيامين طوبتشو أوغلو، وُلد عام 1980 بولاية أرضروم (شمال شرقي تركيا)، وتخرّج من كلّية الإلهيات بجامعة إسطنبول.

عمل "طوبتشو أوغلو" إماماً وخطيباً في مسجد الفاتح لمدة 6 أعوام، وحاز المرتبة الأولى على مستوى العالم في مسابقة لتلاوة القرآن الكريم، و3 مرات على مستوى تركيا.

أما المؤذن محمد هادي ضوران، فقد تخرّج عام 1994 من كلية الإلهيات بجامعة مرمرة، وكان مؤذناً في مسجد السلطان أحمد قبل تعيينه في "آيا صوفيا".

حاز "ضوران" على شهادة الماجستير في الموسيقى الدينية.

المؤذن الثاني، إبراهيم تشوبان كان مؤذناً أيضاً في مسجد السلطان أحمد، ونال شهادة الماجستير في مجال الموسيقى الدينية التركية بكلية الإلهيات لدى جامعة أنقرة.

"تشوبان" الذي مثّل تركيا بمسابقة لحفظ القرآن الكريم بمصر عام 1996، حالياً طالب دكتواره في قسم الموسيقى الدينية التركية بكلية الإلهيات في جامعة إسطنبول.

بدوره، حاز المؤذّن شكري أصل أرن على المرتبة الثانية على مستوى تركيا في مسابقة لتلاوة القرآن الكريم عام 2017.

أما المؤذن رضوان أقباش، فقد تخرّج من كلية الإلهيات بجامعة 9 أيلول، وحاز المرتبة الأولى على مستوى تركيا في مسابقة لرفع الأذان عام 2015.

ويواصل "أقباش" حالياً دراسة الماجستير في كلية الإلهيات بجامعة دوزجة.

من جانبه، نال المؤذّن ألب جان جليك، فقد نال المرتبة الأولى على مستوى العالم في مسابقة لتلاوة القرآن الكريم عام 2014.

عمل "جليك" إماماً وخطيباً في مسجد سليمية الشهير بولاية أدرنة شمال غربي تركيا، ومن ثم في مسجد أميرغان حميد الأول.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!