ترك برس

أزالت الشرطة الإسرائيلية، لافتة كبيرة عليها صورة تجمع مسجدي الأقصى وآيا صوفيا، من باحات المسجد الأقصى الخارجية.

وقام نشطاء، الجمعة، بتعليق اللافتة لتهنئة المسلمين بحلول عيد الأضحى المبارك، حيث تظهر قبة الصخرة المشرفة والمسجد القبلي المسقوف ومسجد آيا صوفيا وعليه العلم التركي.

وكتب على اللافتة "تهنئة من الأعماق نبرقها إلى أمتنا العربية والإسلامية بمناسبة عيد الأضحى المبارك ، فكل عام والمسرى والأسرى بألف خير".

كما كتب "عذرا أسرانا فقد طال غيابكم ..تجهزوا للقاء الأحبة فلم يبق إلا القليل" في إشارة إلى صفقة قريبة لتبادل الأسرى.

ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان قولهم إن الشرطة الإسرائيلية أزالت اللافتة فور انتهاء صلاة العيد بالمسجد الأقصى.

وفي سياق متواصل، قال الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، إن إعادة السيادة إلى مسجد آيا صوفيا هي بشرى بإعادة السيادة إلى المسجد الأقصى المبارك.

وأضاف في رسالة مصورة بمناسبة عيد الأضحى: "في هذه اللحظات المصيرية، بات المسجد الأقصى المبارك ينادي فيها كل أمتنا الإسلامية وعالمنا العربي وشعبنا الفلسطيني صائحا: إنما اشكو بثي وحزني إلى الله".

وأردف: "ها نحن نستقبل عيد الأضحى المبارك، وها هو المسجد الأقصى يستقبل العيد، وها هو يقول لنا إن تكبيرات العيد لا تزال ترتفع في سمائي، لكنها تكبيرات صبر على أذى الاحتلال الإسرائيلي، وعلى صعاليك الاحتلال، فمتى تتحول تكبيرات صبري إلى تكبيرات نصر تبشر بزوال الاحتلال؟".

وأشار الشيخ صلاح، في رسالته، إلى أنه "في هذه اللحظات التي يبعث فيها المسجد الأقصى كل هذه الرسائل إلى كل حر وحرة من أمتنا الإسلامية وعالمنا العربي وشعبنا فلسطيني، نقول لكم يا أهلنا ويا أيها المسلمون وأيها العرب والفلسطينيون في كل مكان: كل عام وأنتم بخير".

وتابع: "الأمة اليوم في حال قد يؤلمنا جميعا، لكننا على يقين إنها عما قريب ستنهض وستقف على قدميها وسينادي طفلها وسينادي الشاب فيها والرجل والمرأة: لبيك أيها المسجد الأقصى".

وختم الشيخ صلاح رسالته: "كيف لا وها هي البشائر تزداد يوما بعد يوم، وها هي بشائر إعادة السيادة إلى مسجد آيا صوفيا تؤكد لنا إعادة السيادة إلى المسجد الأقصى المبارك، ها هو مشهد رفع الظلم بعد قرابة 86 عاما عن مسجد آيا صوفيا، يؤكد لنا اقتراب رفع ظلم الاحتلال الإسرائيلي عن المسجد الأقصى المبارك بإذن الله".

وفي 10 يوليو/تموز الجاري، ألغت المحكمة الإدارية العليا التركية، قرار مجلس الوزراء الصادر في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 1934، بتحويل "آيا صوفيا" من جامع إلى متحف.

وبعد ذلك بيومين، أعلن رئيس الشؤون الدينية التركي علي أرباش، خلال زيارته "آيا صوفيا"، أن الصلوات الخمس ستقام يوميا في الجامع بانتظام، اعتبارا من 24 يوليو.

و"آيا صوفيا"، صرح فني ومعماري فريد، يقع في منطقة "السلطان أحمد" بمدينة إسطنبول، واستُخدم لمدة 481 سنة جامعا، ثم تحول إلى متحف في 1934، وهو من أهم المعالم المعمارية في تاريخ منطقة الشرق الأوسط.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد صرّح في أعقاب قرار القضاء التركي، بإعادة آيا صوفيا إلى مسجد، قائلاً إن "إحياء آيا صوفيا من جديد هي بشارة نحو عودة الحرية للمسجد الأقصى."

وأضاف أردوغان: "إحياء آيا صوفيا، يبشر بحصول المسجد الأقصى على حريته، وهو بمثابة قرع أقدام إرادة خروح المسملين بكافة أنحاء العالم من عصر العزلة، وهذا الإحياء أيضًا هو اشتعال جديد لنيران آمال المظلومين، والضحايا، والملكومين، والمستعمرين بكافة أنحاء العالم". 

وانتقد معارضي قرار القضاء التركي حول آيا صوفيا، قائلاً: "ولا نستغرب إذا ما نادى هؤلاء لاحقًا بتحويل الكعبة التي هي أقدم دار عبادة أو المسجد الأقصى إلى متحف."

وأثار إعادة آيا صوفيا، إلى مسجد كما كان في أعقاب فتح القسطنطينية (إسطنبول)، عام 1453م، ردود أفعال واسعة حول العالم، تمثلت في إشادة بالقرار التركي باعتبار أن المعبد التاريخي يتبع السيادة التركية، فيما انتقدت بعض البلدان الأوروبية، وعلى رأسها اليونان، والمسلمة مثل مصر والإمارات، إعادة افتتاح آيا صوفيا للعبادة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!