ترك برس

قام وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو بزيارة إلى مالطا وليبيا يومي 5-6 آب/أغسطس 2020، لمناقشة مستجدات الأوضاع في الملف الليبي وعلاقات التعاون المشترك بين الدول الثلاث.

والتقى تشاووش أوغلو بوزير الشؤون الخارجية والأوروبية في جمهورية مالطا، إيفاريست بارتولو، في 5 أغسطس 2020. وتناول اللقاء التعاون الثنائي والقضايا الإقليمية.

في 6 أغسطس 2020، قام تشاووش أوغلو بزيارة إلى ليبيا مع وزير الشؤون الأوروبية والخارجية المالطي إيفاريست بارتولو. حسب بيان نشرته الخارجية التركية.

وعقد الوزير التركي اجتماعا مع فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، وعبر عن مواصلة تركيا تضامنها مع الشعب والحكومة الشرعية في ليبيا.

وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، التقى تشاووش أوغلو برئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري والإدارة الجديدة للمجلس. 

خلال هذا الاجتماع المثمر الذي دار في جو ودي، تم بحث المسار السياسي والوضع الحالي في علاقاتنا الثنائية، وأكد تشاووش أوغلو أن تركيا تقف دائمًا إلى جانب الشعب الليبي الشقيق.

وفي اليوم نفسه، اجتمع تشاووش أوغلو مع وزير الخارجية الليبي محمد طاهر سيالة، ووزير الخارجية المالطي إيفاريست بارتولو.

شدد على أن تركيا مع مالطا تعزز العلاقات مع الحكومة الشرعية، وستدعم ليبيا في محاربة الهجرة غير الشرعية وأن على جميع دول البحر المتوسط الأخرى تعزيز تعاونها مع ليبيا أيضا.

وعاد وزير الخارجية التركي إلى مالطا في نفس اليوم، واستقبله رئيس مالطا جورج فيلا. ونقل الوزير أطيب تمنيات رئيس جمهورية تركيا رجب طيب أردوغان للرئيس المالطي.

أفاد تشاووش أوغلو أن الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها خلال فترة تولي الرئيس المالطي منصب وزير خارجية مالطا "ساهمت بشكل كبير في تطوير علاقاتنا، وسنعمل أيضًا مع مالطا بشأن الأزمة الليبية والهجرة غير النظامية".

في وقت لاحق من ذلك اليوم، التقى وزير الخارجية بالممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي ونائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل.

أوضح تشاووش أوغلو أنه يجب على الاتحاد الأوروبي أن يفي بوعوده بشأن الهجرة، مؤكدا على أن "علاقاتنا مع الاتحاد الأوروبي يجب ألا تكون رهينة من قبل بعض الدول الأعضاء، وأننا سنواصل الدفاع عن حقوقنا في شرق المتوسط. إلى الأبد".

وأخيراً، التقى تشاووش أوغلو مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ونظيره المالطي إيفاريست بارتولو.

وعبر تشاووش أوغلو عن ترحيبه بقرار مالطا بشأن الانسحاب من عملية "إيريني" التي أطلقها الاتحاد الأوروبي أحادية الجانب ضد ليبيا، موضحا أن تعاون مالطا مع الحكومة الشرعية في ليبيا يجب أن يكون نموذجا للدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد الأوروبي.

وأكدت كل من تركيا ومالطا على دعمها لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا لدولة ليبيا، وأنه لا يوجد حل عسكري للأزمة الليبية، وأن أمن واستقرار ليبيا يشكل أهمية كبيرة.

وعبرت الوفود الثلاثة عن تحفظها على عملية "إيريني" وأبرزت أوجه القصور فيها.

وتم الاتفاق على ما يلي:

- تعزيز التعاون المشترك، وعودة الشركات التركية والمالطية للعمل في ليبيا، والعمل على استأناف الرحلات الجوية بين ليبيا وكل من مالطا وتركيا.

- الهجرة غير الشرعية لا تمثل تهديدا لدول الاتحاد الأوروبي فقط بل تشكل تهديدا مباشرا على ليبيا أيضا.

- ضرورة تعزيز الحدود الجنوبية لليبيا، ومحاربة الاتجار بالبشر وعمليات التهريب. وأبدت كل من تركيا ومالطا الاستعداد لدعم حكومة الوفاق الوطني في هذا الصدد من خلال توفير الاحتياجات والتجهيزات اللازمة للرفع من قدرات خفر السواحل الليبي.

- التأكبد على أهمية مشاركة الاتحاد الأوروبي في معالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير الشرعية من خلال المساعدة في تنمية الدول المصدرة لهذه الهجرة.

- تشكيل فريق عمل مشترك لتنسيق الجهود والتعاون بين الدول الثلاث من أجل ترجمة أي أمور متفق عليها إلى مشاريع عملية ملموسة.

وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، وقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية فائز السراج، مذكرتي تفاهم تتعلقان بالتعاون الأمني بين البلدين، وتحديد مناطق الصلاحية البحرية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!