الأناضول

أعرب رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق فؤاد السنيورة، عن شكره لتركيا، حكومة وشعبا، وللرئيس رجب طيب أردوغان، على المساعدات الطبية الفورية التي تم تقديمها للبنان عقب انفجار مرفأ بيروت.

وقال السنيورة في بيان تلقت الأناضول نسخة منه: "نشكر المبادرة الطيبة والكريمة والسريعة والأخوية والإنسانية التي قام بها الرئيس أردوغان، وذلك بإيفاد نائبه فؤاد أوقطاي لزيارة لبنان (السبت)".

ووفق السنيورة، عرض أوقطاي، "باسم الدولة التركية تقديم مساعدات إلى لبنان في العديد من المجالات الصحية والغذائية والطبية، إضافة لإبداء الاستعداد لتقديم التسهيلات المرفئية، والإسهام في إعادة ترميم وإصلاح مرفأ بيروت".

وأضاف: "يثبت أردوغان في مبادرته الطيبة والكريمة اليوم أنه، وكما كان في الماضي أخ عزيز وسيظل صديقاً كبيراً للبنان وللشعب اللبناني، وأنّه يثبت بالفعل أنه الأخ والصديق وقت الضيق".

ووصل أوقطاي إلى لبنان موفدا من أردوغان برفقة وزير الخارجة التركي مولود تشاووش أوغلو وعدد من المسؤولين الأتراك، والتقى الوفد التركي بالرئيس اللبناني ميشال عون في القصر الرئاسي.

وعقب اللقاء، أعلن أوقطاي، عن وضع إمكانات تركيا بتصرف لبنان في مجالات المساعدة والإغاثة ورفع الأنقاض ومعالجة الجرحى والمصابين في المستشفيات التركية، إضافة الى إرسال طائرات لنقل الجرحى.

وأردف السنيورة: "أبدى نائب الرئيس التركي، استعداد أنقرة لاستكمال النواقص وإعادة تأهيل وتجهيز مستشفى الحروق والصدمات التركي في مدينة صيدا (جنوب)، والإسهام في تشغيله، وهو المستشفى الذي كنت تمنيت على الرئيس أردوغان عام 2006، خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان، أن تبنيه وتجهزه وتقدمه تركيا إلى لبنان".

وأكمل: "تجاوب الرئيس أردوغان مع التمني الذي أبديته له حين كنت رئيساً للحكومة (2005/2009) وقرر إهداءه في حينها إلى مدينة صيدا ولبنان".

وأردف السنيورة: "تمّ بناء المستشفى وجرى الإعلان عن إنجازه مطلع عام 2010، لكن لم يتم تشغيل هذا المستشفى في ذلك الوقت وبقي مقفلاً حتى الآن".

والمستشفى التركي للحروق في لبنان هو أحد المستشفيات التي قدمتها تركيا للبنان عام 2006 بعد انتهاء حرب تموز التي شنتها إسرائيل على لبنان وتم الانتهاء من بنائه عام 2010.

وخلف انفجار مرفأ بيروت، ما لا يقل عن 158 قتيلا ونحو 5 آلاف جريح وعشرات المفقودين تحت الأنقاض، وفق أرقام رسمية غير نهائية.

وأسفر الانفجار عن خسائر مادية طالت الكثير من المرافق والمنشآت والمنازل قدرت بشكل أولي بما يراوح بين 10 و15 مليار دولار، بحسب تصريحات صحفية لمحافظ بيروت مروان عبود.

ويزيد هذا الانفجار من أوجاع بلد يعاني منذ أشهر، تداعيات أزمة اقتصادية قاسية، واستقطابا سياسيا حاداً، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!