ترك برس

يواصل قطاع الألعاب الإلكترونية في تركيا، النمو بشكل ملحوظ وسريع، وبالأخص خلال السنوات الأخيرة التي شهدت صفقات بيع مع شركات أمريكية رائدة في هذا المجال.

وتحتل تركيا المرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في قطاع الألعاب الإلكترونية، والمرتبة السادسة عشر عالميا؛ حيث بلغ حجم سوق الألعاب الإلكترونية في العالم 110 مليارات دولار، في أواسط العام الماضي.

ويقدر النمو السنوي لقطاع الألعاب الإلكترونية في تركيا 7 في المئة، حيث يبلغ حجم سوق الألعاب الإلكترونية في تركيا مليار دولار، ومن ضمنها 200 مليون دولار تأتي من الألعاب على الهواتف الذكية.

ومن أبرز مؤشرات نمو قطاع الألعاب الإلكترونية في تركيا، عقد صفقات بيع ضخمة مع شركات أمريكية رائدة في هذا المجال.

آخر هذه الصفقات كانت عبارة عن إعلان شركة زينجا (Zynga) الأمريكية الرائدة في مجال الألعاب الإلكترونية، شراءها "روليك – Rollic" التركية، في صفقة بلغت قيمتها 168 مليون دولار.

وأفادت الشركة الأمريكية في بيان لها عبر حسابها على تويتر، أن تطبيق "روليك" محمّلة من قبل أكثر من 250 مليون مستخدم.

وأشار البيان إلى أن "روليك" التي تتخذ من إسطنبول مركزاً لها، ستقدم إسهامات كبيرة لـ "زينجا" في مجال حصول الأخيرة على الإعلانات.

ونقل البيان عن كبير مسؤولي "زينجا"، فرانك غيباو، قوله إن "روليك" التركية كانت من أكثر الشركات تطوراً في مجال الألعاب الإلكترونية من طراز " hyper-casual"، خلال العام الجاري.

وأعرب "غيباو" عن شعوره بالفخر إزاء شرائهم شركة الألعاب التركية.

ومن المقرر أن تستحوذ "زينجا" مبدئياً على 80 بالمئة من أسهم "روليك" التركية، مقابل 168 مليون دولار، على أن تنتقل الأسهم الـ 20 المتبقية لملكية الشركة الأمريكية، خلال السنوات الـ 3 المقبلة.

هذه الخطوة من قبل "زينجا" الأمريكية، تأتي بعد فترة قصيرة من إعلانها شراء شركة بيك التركية للألعاب (Peak Games) بـ 1.8 مليار دولار.

وبموجب الصفقة ستتغير بنية الشراكة فقط في الشركة، وستظل تواصل عملها كشركة تركية تحت علاماتها التجارية الخاصة، دون أن يطرأ تغيير على إدارتها وفريقها.

ومع هذه الصفقة، باتت شركة بيك العملاقة في قطاع الألعاب المحمولة، إحدى أغلى الشركات في تاريخ تركيا.

وتأسست شركة بيك غيمس عام 2010 في إسطنبول على يد "سيدار شاهين" أحد أبرز خبراء تطوير الألعاب في تركيا.

وذكر بيان للشركة التركية أنها لن تشهد أي تغيير في فريقها أو إدارتها، وستقتصر عملية الاستحواذ على شراء زينجا لسندات شركة بيك غيمس وتغيير في بنية الشركاء، وستواصل بيك غيمس أنشطتها بنفس العلامة التجارية التركية.

وفي معرض تعليقه على الصفقة، قال وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي، مصطفى ورانك، في تغريدة على تويتر: "استحواذ زينجا الأمريكية على شركة بيك التركية للألعاب خطوة هامة جدا تؤكد ريادة الأعمال في بلادنا".

ولفت ورانك إلى أن "بيك" تعد أول شركة تركية تصنيف "يوني كورن".

و"يوني كورن" أو "أحادية القرن" مصطلح اقتصادي يطلق على الشركات الصاعدة التي يتخطى رأسمالها مليار دولار.

ومن أبرز ميزات قطاع الألعاب الإلكترونية في تركيا، إضفاء اللمسة الوطنية والمحلية عليها، عبر إدراج الأسلحة المصنعة محلياً على الألعاب.

من أبرز الأمثلة على ذلك، إدراج الأسلحة والذخائر التركية المحلية الصنع، في لعبة "Arma 3" ضمن مجموعة ألعاب "FPS" الالكترونية المشهورة عالميا.

وتم إدراج الأسلحة والذخائر التركية في اللعبة، من قِبل فريق الدفاع التركي "Turkish Mod Team"، بعد عمل دؤوب استغرق أكثر من عام.

وتتضمن اللعبة مجموعة من الاسلحة والآليات الحربية التركية مثل الطائرات المسيرة والمدرعة كوبرا ومروحيات أتاك ودبابة ألطاي.

ولدى اختيار الراغب في ممارسة اللعبة، جنديا أو شرطيا تركياً، بوسعه أن يستخدم كافة الأسلحة التركية المحلية الصنع.

وبإمكان الشخص أن يشارك عبر الأسلحة والذخائر بشكل افتراضي، في عمليات درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام التي قام بها الجيش التركي في سوريا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!