ترك برس

يتطلع صندوق الثروة التركي إلى الصين للاستثمار في عدد من مشاريع البنية التحتية الكبرى، وفقًا لما قاله الرئيس التنفيذي للصندوق، ظافر سونميز.

وفي مقابلة مع صحيفة "نيكي الاقتصادية" اليابانية تحدث سونمازعن خطط لربط تركيا بمبادرة الحزام والطريق الصينية بشكل أعمق بكثير من خلال إنشاء منصات ومؤسسات يمكنها التعاون مع المؤسسات الصينية.

وأشار إلى أن المستثمرين الأجانب في البنية التحتية التركية حتى الآن هم من الأوروبيين بشكل أساسي بالإضافة إلى بعض اليابانيين والكوريين الجنوبيين، لكن الصين استطاعت الدخول في السنوات الأخيرة.

وأوضح أن مجموعتي Cosco Group وChina Merchants Group استثمرتا معا ما يقرب من مليار دولار في محطة حاويات في إسطنبول في عام 2015. وفي الوقت نفسه تستثمر Shanghai Electric Power، الصينية 2.1 مليار دولار في محطة طاقة تعمل بالفحم بقدرة 1300 ميجاوات في أضنة، إلى جانب شركاء صينيين وأتراك آخرين.

وفي كانون الثاني/ ديسمبر الماضي وافق المستثمرون الصينيون على الاستحواذ على حصة 51٪ في الجسر الثالث الممتد على مضيق البوسفور مقابل 688 مليون دولار. كما تجري تركيا محادثات مع الصين بشأن الطاقة النووية وأنظمة السكك الحديدية عالية السرعة.

ولفت إلى أن الصندوق وقع مذكرة تفاهم في آذار/ مارس الماضي مع China Export and Credit Insurance Corporation يمكن أن توفر ما يصل إلى 5 مليارات دولار في دعم التأمين. وتم تحديد مشاريع الطاقة والبتروكيماويات والتعدين باعتبارها المستفيدين الرئيسيين.

ووفقًا لسونماز، سيطرح الصندوق مناقصة هندسية هذا العام لمحطة طاقة تعمل بالفحم في منطقة أفشين البستان التركية بسعة 1600 ميجاوات تقريبًا. وقال إن الخطة تهدف إلى البدء في النصف الأول من عام 2021، وأن ست شركات صينية أبدت اهتمامًا.

وقال: "نحن نركز على الصينيين لأنهم يقدمون مزايا من حيث التكلفة وعلينا أن نكون فعالين من حيث التكلفة".

ورفض سونماز انتقادات أحزاب المعارضة بأن الصندوق سيصبح "خزانة موازية" للاقتراض الحكومي، موضحا أن الصندوق لم يتلق حتى الآن  سوى مليار يورو بقرض مشترك من البنك التجاري الصناعي الصيني ومؤسسة سوميتومو ميتسوي المصرفية اليابانية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!