ترك برس

استبعد مسؤول أوروبي، أن تكون إعادة تركيا مسجد آيا صوفيا للعبادة، في الذكرى السنوية لمعاهدة لوزان، محض صدفة.

جاء ذلك على لسان الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، في مقال له نشرته صحيفة "لوجورنال دو ديمانش" الأسبوعية الفرنسية.

وقال "بوريل" إن "إعادة آيا صوفيا إلى مسجد، تزامناً مع الذكرى السنوية لمعاهدة لوزان، لم تكن محض صدفة."

ووُقعت معاهدة لوزان للسلام في 24 يوليو/ تموز 1923، في مدينة لوزان السويسرية بين تركيا من جهةٍ بريطانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان واليونان ورومانيا والبرتغال وبلغاريا وبلجيكا ويوغسلافيا من جهةٍ أخرى. وقد تم توقيعها من قبل حكومة أنقرة التي كانت منافسة لحكومة إسطنبول بقيادة الصدر الأعظم المسؤول أمام السلطان العثماني.

وتعتبر معاهدة لوزان بمثابة الوثيقة التأسيسية للجمهورية التركية.

وفي سياق آخر، قال المسؤول الأوروبي إن تركيا وروسيا والصين ترغب في تغيير قواعد اللعبة الدولية، مبيناً أن هذه البلدان تعتقد بتغيّر ميزان القوى حول العالم.

وأكد على أن "تركيا ستبقى شريكة هامة (للاتحاد الأوروبي) في العديد من الملفات. هذا الأمر يجب أن يساهم في خروجنا من ديناميكية المواجهة الخطيرة مع الجار الكبير."

وفي يوليو/تموز الماضي، ألغت المحكمة الإدارية العليا التركية، قرار مجلس الوزراء الصادر في 24 نوفمبر/تشرين الثاني 1934، القاضي بتحويل "آيا صوفيا" من مسجد إلى متحف.

وعقب ذلك بدأت رئاسة الشؤون الدينية، بإجراء التحضيرات اللازمة لإقامة أول صلاة جمعة في آيا صوفيا، يوم 24 من الشهر ذاته، بحضور رئيس البلاد، رجب طيب أردوغان، والعديد من مسؤولي الدولة التركية والأحزاب السياسية في البلاد.

و"آيا صوفيا" هو صرح فني ومعماري فريد، يقع في منطقة "السلطان أحمد" بإسطنبول، واستُخدم لمدة 481 سنة مسجدا، ثم تحول إلى متحف في 1934، وهو من أهم المعالم المعمارية في تاريخ منطقة الشرق الأوسط.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!