ترك برس

اختُتمت الدورة السادسة عشرة من سباق “تحدي فعالية السيارات الكهربائية” في مركز “حديقة إسطنبول للتكنولوجيا” التي استضافت سباق فورمولا 1 مؤخرًا، برعاية مجلس البحث العلمي والتكنولوجي التركي “توبيتاك، وذلك في إطار مهرجان “تكنوفست” الذي يهدف لدعم الشباب المهتمين بريادة الأعمال التكنولوجية.

عقد السباقان الأول والثاني النهائي في 4 و5 أيلول/ سبتمبر الجاري، ثم نظم السباق في اليوم الأخير بحديقة إسطنبول للتكنولوجيا، بحضور وزير الصناعة والتكنولوجيا مصطفى وارانك، ووالي إسطنبول علي يرليكايا، ورئيس توبيتاك الدكتور حسن ماندال، ورئيس غرفة تجارة إسطنبول شكيب أوداغيتش.

 

افتتح السباق الوزير وارانك الذي قدم جوائز للفائزين في حفل عقد بعد السباق، حيث حصل على المركز الأول فريق ميلات جراح باشا 1453 من جامعة إسطنبول، وحصل فريق سوبو تيترا التابع لجامعة سكاريا للعلوم التطبيقية على المركز الثاني، كما حصل على المركز الثالث فريق آسك إلكتروموبيل من جامعة يلديز التقنية.

ومُنحت جائزة “تشجيع الترويج والنشر” للفرق التي نفذت دراساتها المكتوبة والمرئية، ودراسات الوسائط الرقمية والاجتماعية والأنشطة الترويجية في سباق توبيتاك 16 للسيارات الكهربائية، وقدمت أيضا جائزة للتصميم المرئي، وجائزة للتصميم الفني وجوائز لتشجيع المنتج المحلي في الحفل.

وفي كلمته خلال حفل توزيع الجوائز، أعرب وزير الصناعة والتكنولوجيا مصطفى وارانك عن سعادته بحماس الشباب، وقال”: أشكر ربي لرؤيتي حماسكم مرة أخرى، اجتمعنا معكم مرة أخرى بالرغم من الظروف الوبائية”.

أكد وارانك، أن مهرجان تكنوفست أسّس منذ ثلاثة أعوام ونجح في عامه الثاني بأن يحصل على أكبر عدد من الزوار من أنحاء العالم من خلال تكنولوجيا الفضاء والطيران وغيرها، وقال: ”نحن نحتفل في هذا المهرجان مع شعبنا في جميع أنحاء تركيا، ونعمل للتعريف بمنتجاتنا والترويج لها، كما نقول للعالم: “انظر إلى دولتنا تركيا، إنها دولة عظيمة حقا، إمكانياتنا هائلة حقا، ونحن نفتخر بدولتنا”. في نطاق هذا المهرجان لاقينا امتنانا كبيرا من شعبنا. يعد تكنوفست مشروعا للقطاع الخاص ومنظمة غير حكومية، لذلك نعمل معا على إجراء مسابقات فنية عامة في تركيا”.

وأضاف وارانك: "شارك بالمسابقات شبابنا من كل المستويات الجامعية والثانوية في عموم تركيا، وبذلوا جهودا حثيثة في أعمالهم. شارك حوالي 100 ألف شاب في التصفيات المؤهلة للمنافسة من خلال 21 فئة مختلفة في تكنوفست، وصلوا إلى النهائيات. يتم تنظيم مسابقة السيارات الكهربائية والمركبات المائية للمرة السادسة عشر”.

لفت وارانك الانتباه إلى أن هذا السباق سباق للهندسة والأداء، وقال: "صمم شبابنا هذه السيارات من الصفر، وقاموا بتصنيعها وهندستها بأنفسهم باستخدام مصادر الطاقة البديلة، وبذلوا جهودا كبيرة وتنافسوا بإبداع لصناعتها والمشاركة بالمسابقة. طوروها سياراتهم بأنفسهم وأدوا عملا مهما لمستقبل تركيا. نحن نولي اهتماما كبيرا بشبابنا الناجحين في هذه المسابقة وشبابنا الذين يسيرون على طريق النجاح”.

تابع وارانك حديثه قائلا إن أهم مهندسي مستقبل تركيا شاركوا بهذه المسابقة، وقال: "يعمل حاليا شبابنا الذين شاركوا في هذه المسابقات من قبل بمناصب إدارية في شركات عالمية، وحققوا نجاحات في مناصبهم. أوجه نداء صغيرا لرؤساء جامعاتنا: سمعنا من بعض طلابنا أنهم لم يتمكنوا من الحصول على دعم كافٍ من رؤساء جامعاتهم خلال استعدادهم للمسابقة، وأنا أوجه كلمتي للرؤساءئ: “أرجوكم يا أساتذتنا الأفاضل أعطوا أهمية اكبر لهذه الأعمال”. إننا في توبيتاك بصفتنا مؤسسة تكنولوجية، سنقدم كل الدعم المطلوب، وينبغي على الجامعات أن تهتم بذلك”.

ذكر وارانك أن توبيتاك قام خلال 18 عاما بالكثير من أنشطة البحث والتطوير والاستثمار في الابتكارات، وقال: “ندرك أهمية شبابنا كما نعرف أن أهم استثمار هو الاستثمار في الإنسان. لدينا شباب في المجالات العلمية وجميع المجالات التكنولوجية، لهذا السبب سنستمر بتقديم الدعم لهم في المجالات الهندسية وغيرها، ونقول لهم إذا كنتم موجودين فنحن أيضا موجودون إلى جانبكم وندعمكم فأنتم مستقبل تركيا”.

خلال حفل توزيع الجوائز، بَشّرَ وارانك الشباب قائلا: “اتفقنا على عقد سباقات توبيتاك لتحدي الكفاءة للمركبات الكهربائية في حديقة إسطنبول من الآن وصاعدا، وينبغي على شبابنا أن يطوروا سياراتهم كل عام من حيث الأداء والعمل بشكل أفضل. سنترافق مع الفائزين الأول والثاني والثالث بسيارات السباق الخاصة بهم في سباق استعراضي”.

من جهته، أشار الدكتور حسن ماندال، رئيس توبيتاك، إلى أن هذا النشاط بدأ منذ 16 عاما، بهدف التوعية بمصادر الطاقة البديلة بدلا من مصادر الطاقة الأولية، وقال: "كانت المركبات تعمل بالطاقة الشمسية، ثم أصبحت سيارات كهربائية ومائية، وما عقد هنا ليس سباق سرعة فقط بل سباق تصميم وإنجاز. صمم شبابنا لأول مرة سياراتهم ثم صنعوها لمدة عام كامل، وتمت تجربتها في آخر 6 أيام. لقد كان سباقا هندسيا. نشكر فرقنا على قدومهم إلى هنا ومشاركتهم في السباق، كما أشكر الوزير وارانك لإقتراحه تنظيم الفعالية في حديقة إسطنبول”.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!