ترك برس

نظمت دائرة الاتصال في الرئاسة التركية "المؤتمر الدولي لشرقي البحر المتوسط"، عبر تقنية الـ "فيديو كونفرانس"، تحت عنوان "رؤية تركيا للتعاون والإنصاف في شرق المتوسط"، بمشاركة شخصيات بارزة.

وفي كلمة خلال المؤتمر، قالت كبيرة المستشارين في رئاسة الجمهورية التركية "غول نور آيبيت"، إن قضية شرقي المتوسط تعاظمت لتشمل البحر المتوسط بأسره، ومما ساهم بذلك محاولة اليونان وقبرص الرومية التعامل مع القضية بنهج متطرف.

وأشارت آيبيت إلى أن الاستقرار القائم في البحر المتوسط مهدد، مؤكدة على ضرورة التعاون والإنصاف في قضية شرقي المتوسط. 

وأوضحت أن القضية تحولت لتشمل البحر المتوسط بأسره، وأضافت: "لا تتعلق المسألة فقط باستخراج واستكشاف موارد الطاقة، بل أصبحت سلسلة من القضايا التي تهم الدول الأخرى أيضا، القضايا الراهنة تعاظمت وانتشرت في المنطقة بأسرها".

ولفتت إلى أن أحد الأسباب في ذلك يعود إلى محاولة كل من اليونان وإدارة جنوب قبرص الرومية في الآونة الأخيرة التعامل مع القضية بنهج متطرف للغاية. حسب وكالة الأناضول التركية.

وأفادت بأن اليونان وقبرص الرومية ابتعدتا عن الإنصاف، ليس فقط في تحديد مناطق الصلاحية البحرية، بل حتى في تقاسم الموارد الطبيعية، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تحيزا لليونان.

وأكدت آيبيت على ضرورة أن تكون المبادرات التي تم إطلاقها من أجل التعاون في منطقة البحر المتوسط شاملة، يتم فيها تمثيل جميع الدول.

ولفتت إلى أن النهج الأحادي الداعم لليونان وقبرص الرومية من قبل الولايات المتحدة لا يسهم في حل القضية.

وأردفت: "ما نحتاجه هو نهج ثابت، وهذا النهج يجب أن يراعي مصالح وحقوق جميع الدول، ويضمن تقاسم الموارد بشكل عادل ومتساو".

وأشارت إلى أن بدء بلادها محادثات مع اليونان ودعم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لها يشكل خطوة إيجابية.

من جانبه، قال مارك ميرويتز عضو الهيئة التدريسية في جامعة "SUNY Maritime College": "كلنا نعرف أن تركيا صاحبة أكبر جرف قاري في المنطقة، ومن غير المنطقي اتخاذ بعض الدول مواقف ضدها وعدم أخذ طلباتها بعين الاعتبار".

وأضاف: " بالنظر إلى الاتفاقات الخاصة بحل مشاكل مناطق الصلاحية البحرية، تبرز مبادئ "الإنصاف" و "التعاون"، لكن هذا لم يتحقق في شرقي المتوسط".

بدوره، أوضح رئيس مؤسسة "Foundation" للأبحاث، غلين هاورد أن تركيا تبرز في المنطقة كقوة صاعدة، مشددًا على ضرورة أن تضع الولايات المتحدة رؤية وفقًا لذلك.

وأشار إلى أن العلاقات التركية الأمريكية قد تتطور في حال انتخاب دونالد ترامب للرئاسة مجددًا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!