ترك برس

أعلنت وكالة "أكدم" للترجمة وحقوق الملكية الفكرية، عن انتهائها من ترجمة 4 كتب للأديب التركي المعاصر مصطفى قوتلو، ووضعتها في متناول القارئ العربي.

والتركي "قوتلو" كاتب وقاص معاصر، ولد عام 1947 بولاية أرزينجان شرقي تركيا، وتخرج في قسم اللغة التركية وآدابها بكلية العلوم والآداب بجامعة أتاتورك في أرضوروم (شمال شرق.)

وذكرت وكالة "أكدم – AKDEM"، في بيان لها الجمعة الماضية، أنها تقدم للقراء الأعمال القصصية "فتح الأبواب، التحمل أو السفر، الفقر بداخلنا، قصة طويلة" مترجمة إلى اللغة العربية.

ويركز الكتاب الأول على تجارب فتاة اسمها "زهرة" التي هربت من مستنقع المدينة الكبيرة ولجأت إلى منزلها الأساسي، وأرادت أن تؤسس لنفسها حياة جديدة هناك.

ويتحدث "التحمل أو السفر" عن رفاق قضية واحدة، كيف اجتمعوا ثم تفرقوا وابتعدوا عن الأماكن التي ينبغي أن يكونوا فيها.

أما الكتاب الثالث فيتطرق إلى حقائق الحياة، والأخير عن معاناة العاشقين "علي ومنيرة" عقب زواجهما رغما عن أسرتيهما وهروبهما المتواصل بين المدن.

وتحولت قصة "فتح الأبواب" إلى مسلسل يحمل الاسم نفسه، وعرضت حلقاته عام 2005، في حين تم تحويل "الحكاية الطويلة" إلى فيلم سينمائي عرض عام 2012.

كما نشر المكتب المصري لتوزيع المطبوعات كتب "فتح الأبواب، التحمل أو السفر، الفقر بداخلنا"، في حين تكفلت دار جامعة حمد بن خليفة للنشر في قطر بنشر كتاب "الحكاية الطويلة".

وللأديب "قوتلو" إسهامات في العديد من الصحف والمجلات التركية، كما كتب سيناريوهات للسينما والتلفزيون، وأعد برامج تلفزيونية، وله العديد من الأعمال القصصية، ونال العديد من الجوائز أبرزها جائزة الرئاسة التركية للثقافة والفنون.

(كتب الأديب التركي مصطفى قوتلو باللغة التركية)

ووضعت وزارة الثقافة التركية قائمة تضم 250 كتابا عن الثقافة العربية لترجمتها إلى التركية، وقد أنجز منها نحو 150 كتابا حتى الآن، لكن حركة الترجمة العكسية ما زالت خجولة، ويرجع كثير من الدارسين ذلك العزوف عن الترجمة من التركية للعربية إلى أسباب ذاتية ترتبط بدور النشر خاصة، والجدوى المادية، وأخرى موضوعية مرتبطة بالتأثيرات السياسية.

ويزاول آلاف العرب والأتراك مهام الترجمة المتبادلة، ويحترفونها كمهن تعيلهم بالأسواق والمؤسسات التعليمية والتجارية والصحية وفي الطبابة، لكن اللافت تجلى في نشاط حركة الترجمة المعرفية والثقافية التي تطورت مؤخرا مع توسع حضور الجالية العربية لتتشكل هيئات أدبية وثقافية مشتركة مثل رابطة أدباء الأناضول التي تجمع شعراء ونقاد وأدباء من الأتراك والعرب.

كما تنشط عشرات دور النشر والتأليف مزدوجة اللسان آخذة على عاتقها نشر المطبوعات العربية بالتركية، وبالعكس، مما أوجد حالة تقارب ملموسة بين ثقافتي العرب والأتراك.

وتحفل رفوف المكتبات في إسطنبول بالأعمال العربية التي تمت ترجمتها إلى التركية، وأخرى من النتاج التركي باتت متاحة للقارئ بلغة الضاد.

وأعلنت دار الفكر للنشر في بيروت مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي عزمها إصدار مؤلفات بالعربية للشاعر التركي الراحل نجيب فاضل قيصا كورك الملقب بسلطان الشعراء، ضمن اتفاق مع وكالة "أكدم" للترجمة وحقوق الملكية الفكرية التركية، على هامش معرض إسطنبول الدولي للكتاب العربي.

وشهدت العقود الأخيرة مساعي جادة لإثراء المكتبة العربية بالمؤلفات الأدبية الخاصة بشعراء أتراك مثل: محمد عاكف، ناظم حكمت، سيزائي كاراكوج، عصمت أوزال.

ومن مستجدات حركة الترجمة فعاليات التنسيق والتعارف والتعاون التي تنظمها اتحادات الناشرين الأتراك بين الناشرين العرب والأتراك لعرض إنتاجاتهم وتسويقها وشراء حقوق الترجمة.

وبحسب مصادر أكاديمية، هناك ما يقرب من عشر مؤسسات رسمية تركية تعمل بنظام المجلات المعنية بالترجمة بين الثقافتين العربية والتركية، فضلاً عن عدد لا بأس به من المؤتمرات الأكاديمية التي تعتمد التركية والعربية والإنجليزية لغات رسمية خاصة في إسطنبول العتيدة والعاصمة أنقرة وولايات الجنوب مثل غازي عنتاب وأورفا وكليس وماردين.

ومن اللافت الاهتمام الكبير من الحكومة التركية بنقل المصنفات والأعمال الفكرية والثقافية والأدبية إلى العربية، وتخصيص منح لذلك عبر آلية معتمدة معروفة بين الناشرين.

ولا توجد في تركيا جهات معنية بمراقبة الكتاب قبل طباعته، وإنما تتم مراجعة أي كتاب يتضمن مخالفة للقوانين إذا تم تقديم شكوى قضائية رسمية بعد نشره.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!