ترك برس

دعا ع محمد صادق جوكار، خبير الاقتصاد السياسي والطاقة المسؤولين الإيرانيين إلى خفض سعر الغاز الطبيعي إلى تركيا عند التفاوض على صفقات مستقبلية، لأن أنقرة  سيكون لديها مزيد من الخيارات في عام 2026 عند انتهاء العقود الحالية بين البلدين.

وقال جوكار في مقابلة مع صحيفة " طهران تايمز" أن الاتفاق  الحالي بين إيران وتركيا الذي تشتري تركيا بموجبه  10 مليارات متر مكعب من الغاز من إيران سنويًا سينتهي  ي في عام 2026 ، لذلك أمام إيران ست سنوات لاتخاذ التدابير اللازمة لضمان تمديد هذه الصفقة أو حتى الحصول على صفقة أفضل.

وأضاف أنه تماشيا مع إصرار البلدين على زيادة التبادل التجاري ، وبالنظر إلى حقيقة أن الغاز الطبيعي هو السلعة الرئيسية التي تصدرها إيران إلى جارتها ، ينبغي على تركيا أن تستمر في شراء الغاز الإيراني في المستقبل حتى تكون التجارة بين الجانبين متوازنة.

ووفقا له، فإن تعديل الأسعار يعد عاملاً آخر يجب على المسؤولين الإيرانيين أخذه بعين الاعتبار للتفاوض مع الجانب التركي في الوضع الحالي.

وأوضح أن تركيا سيكون لديها المزيد من الخيارات بحلول عام 2026 لتزويد احتياجاتها من الغاز ، ومن ثم يجب أن تكون إيران على استعداد لتقديم المزيد من الحوافز لجذب تركيا.

ولفت جوكار إلى أن على طهران أن تأخذ ثلاثة عوامل في الجسبان : أولاً ، حقيقة أن الدولة تنوع سلة طاقتها من خلال تطوير محطات طاقة متجددة ونووية جديدة وكذلك التوسع في استخدام الفحم في القطاعات الصناعية.

و ثانيًا ، أن التغييرات في العلاقات السياسية للبلاد وتكوين تحالفات جديدة أدت إلى علاقات اقتصادية جديدة ، وأخيراً اكتشاف حقل غاز جديد في البحر الأسود سيغير ديناميكيات الطاقة في البلاد بشكل جذري في السنوات القادمة.

وأوضح جوكار أن تركيا وقطر أصبحتا حليفين قويين في المنطقة ، وفي ظل تهديد المملكة العربية السعودية وحلفائها ، تعتمد قطر اعتمادا كبيرا على تركيا للحصول على الدعم ، وفي المقابل تقدم الدولة الغاز الطبيعي المسال لتركيا بأسعار جيدة.

كما لفت إلى أن الولايات المتحدة  تتخذ إجراءات جادة لزيادة حصتها في سوق الغاز الطبيعي المسال في تركيا.

وأشار جوكار كذلك إلى موقع تركيا الاستراتيجي والدور المهم الذي تلعبه الدولة كجسر لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر خطي أنابيب نورد ستريم 2 وتركي ستريم.

وأوضح أن الروس يحتاجون إلى تركيا لنقل غازهم إلى أوروبا ، لذا فهم يقدمون أيضًا لتركيا خدمات عسكرية وتسليح بالإضافة إلى خصومات كبيرة على صادراتها من الغاز .

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!