ترك برس / الأناضول

أعلن وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، توصله لاتفاق مع نظيره اليوناني نيكوس ديندياس، بشأن إجراء محادثات استكشافية بين البلدين.

جاء ذلك في تصريحات صحفية عقب لقاء عقده الخميس مع ديندياس على هامش مشاركته في منتدى براتيسلافا للأمن العالمي المقام بسلوفاكيا.

وقال تشاووش أوغلو إن اللقاء مع نظيره اليوناني استمر نحو 25 دقيقة، وجرى خلاله الاتفاق على إجراء المحادثات الاستكشافية والاجتماعات المتعلقة بتدابير بناء الثقة بين تركيا واليونان، في الفترة القادمة.

وأكّد أن تركيا ستستضيف المحادثات، وستقدم المقترحات للجانب اليوناني من أجل تحديد المواعيد في هذا الصدد.

وتابع الوزير التركي: "قلت له (ديندياس) إنه من المفيد مواصلة الحوار حتى في أصعب الظروف. واتفقنا اليوم على مواصلته أيضًا".

وانطلقت الجولة الأولى من المحادثات الاستكشافية بين البلدين عام 2002، وانعقدت آخر جولة منها ورقمها 60، في 1 مارس/ آذار 2016 بالعاصمة اليونانية أثينا. 

وبعد ذلك التاريخ، استمرت المفاوضات بين البلدين على شكل مشاورات سياسية، دون أن ترجع إلى إطار استكشافي مجددا.

وأشار إلى أنه بحث مع نظيره اليوناني أيضًا فتح قبرص التركية جزءًا من منطقة مرعش المغلقة، وأبلغه بوجهات نظر الأطراف حيال الأمر.

وأكد أهمية فتح الشواطئ وبعض الطرق التي لا تحوي ممتلكات خاصة، مبينًا أن شعب جمهورية شمال قبرص التركية سعيد إزاء تمكنهم من استخدام الشواطئ.

وأردف:" لذلك، سيكون من المفيد اتخاذ مثل هذه الخطوات في الفترة المقبلة دون انتهاك قرارات الأمم المتحدة واحترام مصالح الجميع وحقوق الملكية الشخصية".

وفتحت قبرص التركية الخميس، جزءًا من منطقة "مرعش" المغلقة بمدينة "غازي ماغوصة" شرقي البلاد، بعد إغلاق دام 46 عاما.

وأُغلقت منطقة "مرعش" بموجب اتفاقيات جرى عقدها مع الجانب القبرصي الرومي، عقب "عملية السلام" العسكرية التي قامت بها تركيا في الجزيرة عام 1974.

وحول الوضع في إقليم قره باغ الأذربيجاني المحتل من قبل أرمينيا، أكد تشاووش أوغلو أنه شرح خلال المنتدى القضية العادلة للشعب الأذربيجاني.

ولفت إلى أنه عقد عدد من اللقاءات الثنائية على هامش المنتدى، مبينًا أنه التقى نظيره الكازاخي مختار تلوبردي، وشدد خلال لقائه على ضرورة زيادة الدعم لأذربيجان.

وأوضح تشاووش أوغلو أنه بحث مع نظيره الألماني هايكو ماس قضايا ثنائية وقضية قره باغ، قائلًا: "نقلنا له مرة أخرى خيبة أملنا إزاء القرارات الصادرة عن قمة الاتحاد الأوروبي.

كما أشار وزير الخارجية التركي إلى أنه التقى أيضًا نظيره المجري إضافة إلى نائبة وزير الخارجية الأوكرانية أمينة جبار، مضيفًا: "لأول مرة يتولى أحد أشقائنا من تتار القرم منصب النائب الأول لوزير الخارجية في أوكرانيا، حيث تناولنا خلال اللقاء وضع تتار القرم والتطورات في أوكرانيا والمنطقة". 

ومنذ 27 سبتمبر الماضي، تتواصل اشتباكات على خط الجبهة بين البلدين، إثر إطلاق الجيش الأرميني النار بكثافة على مواقع سكنية في قرى أذربيجانية، ما أوقع خسائر بين المدنيين، وألحق دمارا كبيرا بالبنية التحتية المدنية، بحسب وزارة الدفاع الأذربيجانية.

وردا على الاعتداءات، نفذ الجيش الأذربيجاني هجوما مضادا، تمكن خلاله من تحرير مناطق عديدة من الاحتلال الأرميني، بحسب ما أعلنته باكو.

وتحتل أرمينيا منذ عام 1992، نحو 20 بالمئة من الأراضي الأذربيجانية، التي تضم إقليم "قره باغ" و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي "آغدام" و"فضولي".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!