ترك برس-الأناضول

دعت الخارجية الأمريكية، الثلاثاء، أنقرة إلى وقف أنشطة التنقيب شرقي المتوسط، والعودة إلى المباحثات الاستكشافية مع اليونان.

وأفادت المتحدثة باسم الوزارة "مورغان أوتاغوس" في بيان، بأن استئناف سفينة التنقيب "الريس عروج" التركية لأنشطتها في مياه شرقي المتوسط بأنه "استفزاز".

وأعربت عن أسف الولايات المتحدة لإعلان تركيا في 11 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، استئناف أنشطة التنقيب في مناطق ادعت اليونان بأحقيتها فيها شرقي المتوسط.

وزعمت أوتاغوس أن تركيا عبر ذلك صعدّت التوتر في المنطقة "من جانب واحد"، و"صعّبت عن قصد" عملية استمرار المباحثات الاستكشافية بين الحليفين في حلف شمال الأطلسي "ناتو"، تركيا واليونان.

واعتبرت أن الضغط والتهديد والأعمال العسكرية لن تحل التوتر شرقي المتوسط، قائلة: "ندعو تركيا إلى إنهاء هذا الاستفزاز غير المحسوب، والبدء بالمباحثات الاستكشافية مع اليونان في أقرب وقت، فالأعمال من طرف واحد لا تسهم ببناء الثقة، ولا تنتج حلول دائمة".

ومساء الأحد، أصدرت تركيا إخطارا جديدا للبحارة "نافتيكس"، حول مهام المسح السيزمي التي ستقوم بها سفينة "الريس عروج" شرقي المتوسط.

وغادرت سفينة التنقيب "الريس عروج" ميناء أنطاليا، صباح الإثنين، لتبدأ مهامها شرقي المتوسط، اعتبارا من 12 وحتى 22 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

والخميس، أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، توصله لاتفاق مع نظيره اليوناني نيكوس ديندياس، بشأن إجراء محادثات استكشافية بين البلدين.

وانطلقت الجولة الأولى من المحادثات الاستكشافية بين البلدين عام 2002، وانعقدت آخر جولة منها ورقمها 60، في 1 مارس/ آذار 2016 بالعاصمة أثينا.

وبعد ذلك التاريخ، استمرت المفاوضات بين البلدين على شكل مشاورات سياسية، دون أن ترجع إلى إطار استكشافي مجددا.

وتشهد منطقة شرقي البحر المتوسط توترا إثر مواصلة اليونان اتخاذ خطوات أحادية مع الجانب الرومي من جزيرة قبرص، وبعض بلدان المنطقة بخصوص مناطق الصلاحية البحرية.

كما تتجاهل أثينا التعامل بإيجابية مع عرض أنقرة للتفاوض حول المسائل المتعلقة بشرق المتوسط، وبحر إيجة، وإيجاد حلول عادلة للمشاكل.

فيما يجدد الجانب التركي موقفه الحازم حيال اتخاذ التدابير اللازمة ضد الخطوات الأحادية الجانب.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!