ترك برس-الأناضول

أدانت الخارجية التركية، "بشدة" الهجوم الصاروخي الذي شنته أرمينيا على جمهورية ناختشيفان ذاتية الحكم التابعة لأذربيجان.

وقالت الخارجية في بيان الجمعة: "ندين بشدة القصف بقذيفة صاروخية نفذته القوات المسلحة الأرمينية من منطقة قوبادلي المحتلة (في إقليم قره باغ) على منطقة أوردوباد بجمهورية ناختشيفان".

وجاء في البيان: "من الواضح أن أرمينيا أصبحت أكثر عدوانية مع مرور الأيام، بسبب الهزائم التي منيت بها في الأراضي المحتلة (قره باغ)".

وتابع: "الهجوم على جمهورية ناختشيفان التي لدينا معها حدود مشتركة، هو نموذج جديد وخطير على مساعي أرمينيا لنقل الصراع إلى خارج الأراضي الأذربيجانية التي تحتلها".

وشدد البيان على ضرورة "تخلي أرمينيا عن هذه الاستفزازات الخطيرة".

وأضافت الخارجية، أن أرمينيا التي انتهكت الهدنة الإنسانية، ترتكب جرائم حرب بمهاجمة المدنيين، وتحاول الآن نقل النزاع إلى أبعاد أخرى.

وتابعت: "يجب على أرمينيا أن تحسب جيدا عواقب هذه الأعمال العدوانية"، مؤكدةً أن تضامن تركيا مع أذربيجان وشعبها سيبقى كاملا على الدوام.

وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية، قصف الجيش الأرميني بقذائف صاروخية محافظة أوردوباد بجمهورية ناختشيفان ذاتية الحكم التابعة لأذربيجان.

وقالت إن القصف جرى صباح الخميس، انطلاقا من منطقة "قوبادلي" التي تحتلها أرمينيا في "قره باغ"، مشيرةً أنه لم يسفر عن أضرار بصفوف المدنيين والتجمعات السكنية.

وناختشيفان (نَخجَوان) إقليم يتبع أذربيجان، تبلغ مساحته حوالي 5363 كيلومتر مربع، وهو منفصل جغرافياً عن باقي أذربيجان.

ويتطلب الوصول إلى الإقليم المرور إما عبر إيران أو أرمينيا، ويمتلك الإقليم حدودا قصيرة مع تركيا بطول نحو 17 كم.

وفي 27 سبتمبر/ أيلول الماضي، أطلق الجيش الأذربيجاني عملية في "قره باغ"، ردا على هجوم أرميني استهدف مناطق مدنية، وتمكن الجيش خلالها من تحرير مدينة جبرائيل، وبلدة هدروت، وأكثر من 30 قرية.

وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول، تم التوصل إلى هدنة إنسانية في موسكو، بين وزراء خارجية أذربيجان وأرمينيا وروسيا، لكن يريفان خرقتها بعد أقل من 24 ساعة بقصفها مدينة كنجة، ما أسفر عن مقتل وإصابة مدنيين.

والجمعة أعلنت باكو مقتل 47 مدنيا وإصابة 222 آخرين في القصف الأرميني على المناطق السكنية الأذربيجانية منذ 27 سبتمبر.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!