ترك برس

عندما لم يتمكن الشاب أنبيا كورتول، من ولاية قيصري، من الالتحاق بالخدمة العسكرية لأن وزنه زائد عن المطلوب، تمكن من تقليل وزنه بحوالي 60 كيلوغراما خلال ثلاثة أشهر.

يقيم أنبيا كورتول، البالغ من العمر 21 عاما، في حي "كبز" بمنطقة "تالاس" التابعة لولاية قيصري. وقد قدم طلبا في العام الماضي للالتحاق بالخدمة العسكرية إلا إنه رفض بسبب وزنه الزائد، ولأن رغبته بأداء واجبه العسكري كانت قوية جدا، بدأ بنظام خاص للتخلص من الوزن الزائد، رافضا الاقتراحات المختلفة التي قدمها له العديد من حوله مثل تناول أدوية التنحيف أو إجراء عملية جراحية وغيرها.

يعمل كورتول في قطاع الإنشاءات في النهار، وقد ساعده عمله على إنقاص وزنه، كما بدأ بالانتباه والاهتمام بطعامه وشرابه وبالذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية لممارسة الرياضة في المساء، معتمدا على نفسه وإرادته في تخفيف وزنه دون اللجوء لأي مسببات للتنحيف.

وبعد أن مُنِعَ كورتول، من الالتحاق بالخدمة العسكرية، فقد 60 كيلوغراما من وزنه خلال ثلاثة أشهر، فالتحق في شهر شباط/ فبراير 2020 بالخدمة العسكرية لمدة ستة أشهر في أرضروم، وبعد إكمال الخدمة انضم لوحدة التجنيد في العاصمة أنقرة.

وفي حديث لوكالة الأناضول، أعرب كورتول، عن أن لا شيء يمكن أن يقف عائقا أمام حبه للوطن ولخدمته المغروس في قلبه قائلا: "كان وزني الأخير 166 كيلوغراما، وكنت أعمل بالإنشاءات، وتوجهت للمستشفى لأقوم بفحص طبي خاص بالعسكرية في شهر حزيران/ يونيو 2019 بأنقرة، لكن طلبي للالتحاق بالخدمة العسكرية رُفِضَ بسبب وزني الزائد، وقالوا لي "لديك 62 كيلوغراما وزن زائد". كان صديقي قد تقدم بطلب معي للالتحاق بالخدمة العسكرية، وقُبِلَ التحاقه بها، أما أنا فقد رفض طلبي ولم أستطع الالتحاق".

وتابع قائلا: "صار عندي طموح ورغبة شديدة في أن أخسر وزني بعدما رفض طلبي، لذلك قررت أن أبدا بالعمل على ذلك، وكنت أعمل بالإنشاءات في النهار وأذهب إلى صالات الألعاب الرياضية في المساء، كما انتبهت إلى طبيعة طعامي وشرابي بأن يكون صحيا، فضعفت حوالي 60 كيلوغراما في غضون ثلاثة أشهر، وأصبح وزني 105 كيلوغرامات، وكررت فحص الالتحاق بالخدمة العسكرية في المستشفى في شهر كانون الأول/ ديسمبر 2019، وتم قبولي".

وأضاف كورتول: "طمحت لذلك ووضعته في رأسي، وشكرت قادتي عند ذهابي للعسكرية، فقالوا لي: "لقد نجحت بعمل المستحيل، لقد طورت نفسك. حب الوطن لديك مختلف، فليكن حلالا عليك". قلت في نفسي عند ذهابي  للجيش لأول مرة "الحمد لله لقد نجحت، ورأيت هذا اليوم الذي تمنيته". أسعدني نجاحي بذلك، حب الوطن لا يعيقه شيء، ويكفي أن ترغب في فعل ذلك حقا"

لا يستطيع كورتول، حتى التفكير بما كان عليه وضعه في السابق، فقد كان يعاني عند صعود الطابق الثاني، أما اليوم فلا يكاد يهدأ في مكانه، ويسعى للوصول إلى وزن 100 كيلوغرام والمحافظة على النظام الذي اتبعه.

ومن جهته، أعرب خليل كورتول، والد أنبيا، عن سعادته بأن ابنه شرفه وأكرمه بالتحاقه بالخدمة العسكرية لخدمة الوطن.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!