ترك برس

خصص مختار حي "كاراكوفا" بمنطقة "طاوشانلي" في مدينة "كوتاهية"، منزله الخاص لسيدات حيه، الراغبات بتعلم مهنة حياكة السجاد وإتقانها لتدر عليهن دخلا يعينهن على قضاء حوائج عوائلهن.

فقد تم افتتاح دورة لحياكة السجاد من قبل مركز الخدمات الاجتماعية في منطقة طاوشانلي بالتعاون مع مركز "هالك إيتيم" و"مؤسسة العمل والتوظيف" (IŞKUR)، بقيادة مختار حي كاراكوفا محمد دميريل.

وبالإضافة لتعلم نساء المنطقة حياكة السجاد، فإنهن سيسهمن أيضا بتوفير دخل اقتصادي إضافي لبيوتهن بربح المال، كما تم تحديد عدد المشاركات في الدورة بما يناسب إجراءات عودة الحياة إلى طبيعتها بسبب تفشي وباء كوفيد 19، لذلك تخرجت من الدورة 20 سيدة منتجة فقط.

صرح المختار دميريل، بأنه يبحث دائما عما يساهم في رفع مستوى الحي اقتصاديا بشكل أكبر منذ انتخابه من قبل أهالي الحي، وكان قرار فتح دورة تعليم النساء حياكة السجاد من ضمن مخططاته لتحسين اقتصاد الحي، وقال: "كانت مهنة حياكة السجاد في الثمانينات ذات قيمة في المجتمع. اعتقدت أنا وزوجتي بأن هذا الفن سيكون من الماضي، لذلك فكرنا بأن نفتتح دورة لتعليم حياكة السجاد لجميع نساء الحي".

عبر دميريل، عن رأي أهالي الحي بالدورة قائلا: "لاقت هذه المبادرة ترحيبا حارا من  الجميع، لذلك بدأت بالعمل على تنفيذها، فجلبنا الأنوال والخيطان من شركة في ألازيغ، كما خصصت شقتي الخاصة التي استأجرتها في وقت سابق لورشة العمل وأعددنا كل ما يلزم، وافتتحنا الدورة بالتعاون مع مركز هالك إيتيم وIŞKUR، وبدأنا بتلقي الطلبات بعد إتمام الدورة. نتلقى الآن طلبات حتى من خارج مدينتنا، وأقوم بنفسي بتغطية جميع النفقات مثل فواتير الماء والكهرباء والغاز، ولا تتكلف النساء المشاركات بأي نفقة".

أعلن دميريل عن بدء مرحلة الإنتاج بعد انتهاء مرحلة التعلم، وأشار إلى اهتمام نساء الحي بالدورة وتسجيلهن بها، وأن من حضرها تعلمن حياكة السجاد في وقت قصير، كما ترغب نساء الأحياء المجاورة بحضور الدورة، لكن المقاعد لم تكفِ لحضور الكثير من السيدات.

بدورها صرحت المدربة أمينة إيشتشي أوغلو، التي أدت مهمة تدريب النساء قبل 6 أشهر، بأن المتدربات أتممن تدريبهن وبدأن مرحلة الإنتاج، وأنهن يستعملن خيطان متوسطة الجودة في الإنتاج، وقالت: "تربح النساء مالا من حياكتهن للسجاد، حيث تدفع IŞKUR للنساء العاملات 35 ليرة يوميا، ونحن ندفع أجرة أيضا لتلميذاتنا حسب عدد العقد التي تتم حياكتها، كما يمكن لتلميذاتنا أن يصبحن مدربات محترفات".

أعربت شريفة كورت، إحدى المتدربات عن سعادتها بتعلم المهنة في وقت قصير، مما جعلها تساهم في توفير دخل إضافي لعائلتها.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!