ترك برس

انتقدت شخصيات عربية بارزة، من سياسيين ومفكرين وعلماء ودبلوماسيين وإعلاميين وأكاديميين، حملة المقاطعة التي بدأت في المملكة العربية السعودية، واستهدفت البضائع التركية.

وقال أعضاء "منتدى الفكر والدراسات الاستراتيجية"، في بيان، إنهم يتابعون بقلق بالغ "حملات المقاطعة الاقتصادية التي يشنها -للأسف الشديد -بعض الأشقاء والجيران أو من أطراف دولية يفُترض أنها في خانة الأصدقاء والشركاء الاستراتيجيين لتركيا". 

وأكّد بيان المنتدى أن "هذه الحملات ليست عادلة ولا نزيهة؛ إذ لم تكن تركيا في ظل الأزمات والكوارث التي تعرضت لها دول المنطقة العربية والإسلامية إلا عاملاً فاعلا في تحفيز التعامل الإيجابي مع كافة التحديات التي تتعرض لها حيث حرصت دوما على التكافل الإنساني وتقديم  الدعم الأخوي للمنطقة وشعوبها، وهو ما تابعه العالم  في دعمها الإنساني والإغاثي لسورية واليمن وفلسطين وليبيا والصومال ولبنان والسودان والإيغور …، بل وفي كل مكان يحتاج إلى ذلك الدعم  ، حتى تبوأت تركيا المقعد الأول في العالم في حجم ما تنفقه في هذا المضمار قياسا إلى دخلها القومي".

وتابع البيان: "تابع أعضاء المنتدى، من سياسيين ومفكرين وعلماء ودبلوماسيين وإعلاميين وأكاديميين، هذه الحملة الظالمة غير الإنسانية والبعيدة عن القيم الإسلامية و الأخلاق العربية و الإسلامية، ويعتبر أن مقاطعة البضائع التركية وشن الحرب الاقتصادية على شعبها، ستؤثر بصورة غير مباشرة على أمن الدول العربية والإسلامية جميعها، بجانب تأثيرها السلبي المباشر على الشعوب المقهورة التي تعاني من الفقر والحروب والكوارث وتفتقد لأبسط الاحتياجات الإغاثية والطبية والإنسانية".
 
وناشد أعضاء المنتدى "جميع الدول والشعوب المحبة للأمن والسلام الوقوف إلى جانب تركيا، وعدم السماح بالمساس بأمنها الاقتصادي الذي سيؤثر على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، كما ندعو إلى تبني المشتركات العامة ومدّ جسور التعاون والعمل المشترك مع تركيا، من أجل الوصول إلى تحقيق حياة حرة وكريمة للشعوب العربية والمسلمة جميعها". 

وأكدوا بأن "موقع تركيا الجيوستراتيجي يجعل العبث بأمنها في هذه الظروف الصعبة عبثا بالأمن والسلم العالميين، مما يدعونا لمطالبة أحرار العالم والشعوب الحية بالعمل من أجل إسقاط دعوات الحصار وتبني الدعوات لحل جميع مشاكل المنطقة بالحوار، إن الحفاظ على دعم أواصر التكاتف والتكافل والتكامل بين شعوب المنطقة واجب تفرضه اللحظة الراهنة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!