ترك برس

تقدّمت البعثة الفرنسية الدائمة لدى حلف شمال الأطلسي "ناتو"، بالتهاني لتركيا في الذكرى السنوية الـ 97 لعيد الجمهورية.

وتحمل التهنئة الفرنسية هذه أهمية خاصة، كونها تأتي في وقت تشهد فيه العلاقات بين أنقرة وباريس، توتراً بسبب تصريحات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، المناهضة للإسلام ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم، إلى جانب السياسات الفرنسية المأججة للتوتر القائم بين تركيا واليونان في شرقي المتوسط وبحر إيجة.

وقالت البعثة الفرنسية في رسالة نشرتها باللغة التركية، عبر حسابها الرسمي على تويتر: "نهنئ عيد الجمهورية لحليفنا التركي"، مشيرة إلى أن التحالف التركي الفرنسي يعود إلى مئات السنين الماضية.

المثير في رسالة التهنئة هذه، أن البعثة أرفقت تغريدتها بصورة للعلمين التركي والفرنسي، وبصورة للسلطان العثماني، سليمان القانوني، والملك الفرنسي، فرانسوا الأول الذي خلّصه السلطان العثماني من أسر كارل الخامس، حاكم النمسا.

وتعود الحادثة إلى الفترة الأولى من حكم السلطان سليمان القانوني ( 1520-1566م)، عندما زادت الصراعات والخلافات بين فرنسا وآل هابسبورج الذين حكموا في إقليم ألمانيا وإسبانيا.

وبعد أن أصبح كارل الخامس ابن فيليب الأول أرشيدوق (حاكم) النمسا زادت حدة الصراعات بين البلدين، وكان أيضًا انتشار المذهب البروتستانتي الذي تزعمه "مارثن لوثر" له أثر في زيادة حدة الصراعات بين فرانسوا الأول وكارل الخامس.

وبعد هزيمة "فرانسوا الأول" في منطقة تسمى "بافيا" في 25 فبراير/شباط 1525م، ووقوعه أسيرًا في يد "كارل الخامس" وحبسه في "مدريد"، بحثت فرنسا عن حليف لها ولم يعدها أحد بالمناصرة سوى العثمانيين الذين كان لهم تأثير كبير في المنطقة في تلك الفترة، فكتبت والدة "فرانسوا الأول" والوصية على العرش دوقة "آنجوليهم لويز دى سافوا" خطابًا موجها إلى السلطان سليمان، أرسلته عبر سفير إلى العاصمة العثمانية، تطالب فيه سليمان القانوني بتخليص ابنها من الأسر، وهو ما تحقق لاحقاً.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!