ترك برس

أكّد الرّئيس التركي "رجب طيب أردوغان" أنّ القرار الذي سيصدر عن البرلمان الأوروبي بخصوص أحداث عام 1915، لا يعني شيئًا بالنّسبة للقيادة التركية، وأنّ تركيا ليست في موقع الدّفاع عن النّفس حيال الادّعاءات الأرمنية التي تسعى من خلالها القيادة الأرمنية إلى إقناع العالم بارتكاب الأتراك مجزرة جماعية بحقّهم عام 1915، وجاءت تصريحاته هذه قبيل مغادرته إلى كازاخستان التي سيقوم بزيارةٍ رسمية إليها.

وأوضح أردوغان أنّ تركيا تتبع سياسة شفّافة في هذا الخصوص وأنّها مستعدّة لفتح كافّة الملفّات التي توضّح حقيقة ما حدث في تلك الفترة، إلّا أنّ الجانب الأرمني يتهرّب من كشف وثائقها.

وحول معاملة الدّولة التركية للمواطنين الأرمن الذين يعيشون ضمن الأراضي التركية والبالغ عددهم أكثر من مئة ألف مواطن، أفاد أردوغان بأنّ الأرمن يلقون معاملة المواطنين من الدّرجة الأولى وأنّ الدّولة تعمل على تأمين كافّة احتياجاتهم الدّينية والاجتماعية.

وبخصوص الكلمة المرتقبة للرّئيس الأمريكي حول ملف الأرمن، أكّد الرّئيس أردوغان أنّ القيادة التركية تجري مشاوراتٍ مع الإدارة الأمريكية، مُضيفاً أنّ هناك تطابقًا في الآراء بين القيادة التركية والإدارة الأمريكية في هذا الشّأن.

وفي سياقٍ منفصل وحول الاعتداء الإرهابي على الجنود الأتراك في ولاية آغري شرق تركيا قبل عدّة أيام، قال أردوغان: "لقد اطّلعت على كافّة التّفاصيل المتعلّقة بالحادثة. وإنّني أؤكّد أنّ هؤلاء الإرهابيّين ومن ورائهم السياسيّون الذين يساندونهم، إنّما يستهدفون عرقلة مسيرة المصالحة الوطنية التي تجري بين الحكومة التركية والأكراد".

كما صرّح أردوغان بأنّ عدداً من العناصر الإرهابية التّابعة لتنظيم حزب العمال الكردستاني (PKK) المحظور قاموا بإطلاق النار على المروحية التي ذهبت إلى منطقة الاشتباك من أجل نقل الجنود الأربعة الذين أصيبوا بطلقاتٍ نارية أثناء اشتباكهم مع الإرهابيّين، ما أدّى إلى ابتعاد المروحية عن المنطقة إلى حين انتهاء الصّراع المسلح.

وأضاف أردوغان أنّه مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية التي ستجري في 7 حزيران/ يونيو المقبل، بدأت بعض الأطراف المعادية لتركيا بالبحث عن السبل التي من شأنها زعزعة الاستقرار في البلاد، مُنتقداً بذلك تصريحات رئيس حزب الشّعوب الدّيمقراطي "صلاح الدّين ديميرطاش" المحرّضة الحكومة التركية.

وعن الزيارة التي سيقوم بها إلى كازاخستان، أفصح الرّئيس أردوغان بأنّ زيارته هذه تأتي ضمن إطار تعزيز العلاقات مع دول أسيا الوسطى، حيث وصف أردوغان القيادة الكازاخستانية بالحليف الاستراتيجي لتركيا.

وإلى جانب لقاءاته الرّسمية مع المسؤولين هناك، سيقوم أردوغان ضمن جولته إلى كازاخستان التي تستمر يومين بزيارة ضريح المفكّر "أحمد ياسوي"، كما سيشارك في افتتاح الجامع الذي أنشأته رئاسة الشؤون الدّينية التركية هناك.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!