ترك برس

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده تخوض حرباً اقتصادية على أولئك "المحاصرين" في "مثلث شيطان الفائدة وأسعار الصرف والتضخم" لسنوات عديدة.

وأضاف في تصريحات أدلى بها، أمس السبت، إن أسعار الفائدة تسبب ارتفاع التضخم.

تصريحات أردوغان تأتي في وقت تفقد فيه الليرة التركية من قيمتها أمام عملة الدولار، فيما يرى يتوقع اقتصاديون أن يواصل البنك المركزي رفع أسعار الفائدة بعد زيادة 200 نقطة أساس الشهر الماضي.

وفي خطاب ألقاه، الأحد، خلال مؤتمر لحزب العدالة والتنمية، بولاية صامصون شمالي تركيا، شدد أن الجهات المعادية لم تستطع وضع الأصفاد في أقدام تركيا عبر التلويح الحصار الاقتصادي.

وأردف قائلاً: "لم يستطعوا ارتهان تركيا، وإخضاعها، أو تدميرها عبر الانقلابات.. ولن يستطعوا هزيمتها اقتصاديا".

واستطرد: "حين يتكلل كفاحنا بالنجاح، ستأخذ تركيا مكانتها بين كبرى دول العالم سياسيا واقتصاديا".

وأشار إلى أنه "في الوقت الذي استهدفت فيه المنظمات الارهابية والأنظمة المستبدة في المنطقة، حياة وكرامة أشقائنا، لم ندر ظهورنا لهم كما فعل الكثيرون، بل كنا درعا لهم في الميدان."

ومؤخراً، أعلنت الحكومة التركية عن حملة دعم جديدة للشركات الصغيرة، تتنوع بين قروض مصرفية بفائدة مخفّضة أو مساعدة الشركات بدفع رواتب العمال وكلفة الإيجار، وذلك بغرض استمرارها على قيد الإنتاج خلال الربع الأخير من العام الجاري.

وكشفت المصارف الحكومية "زراعات"، و"خلق" و"وقف"، في بيان مشترك لها، عن آلية الدعم الجديدة البالغة وسطياً 100 ألف ليرة تركية للشركة، وذلك على حسب الحاجة وعدد العمال.

وأفاد البيان أنه ستُدفع للمؤسسات الصغيرة ومتوسطة الحجم المرتبات والإيجارات بالدرجة الأولى من أجل تغطية التكاليف الأساسية للمشاريع عن طريق إلغاء احتياجاتها التمويلية، والحفاظ على التدفق النقدي بينها وبين مورديها.

كما سيقّدم صندوق ضمان الائتمان للشركات التي يصل رأس مالها إلى 3 ملايين ليرة كحد أقصى، قروضاً حتى 48 شهراً منذ تاريخ الاستحقاق بنسبة 11.5% من الفائدة السنوية فقط.

وفي سياق آخر، دعت مجموعة "جيه بي مورجان تشيس" المصرفية الأمريكية المستثمرين الدولينن إلى التحول إلى تركيا، بعد أن شهدت البلاد مزيدا من الاستقرار الاقتصادي .

وقال الرئيس التنفيذي للمجموعة في تركيا مصطفى باغرياتشيك في مقابلة عبر الإنترنت مع موقع قناة بلومبيرغ :"إن الزخم الناتج عن بيع الديون الدولية للحكومة من المرجح أن ينتقل إلى اقتراض الشركات".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!