ترك برس

تنفرد ولاية إغدير شرقي تركيا، بإعداد مربى باذنجان فريد، هو من ألذ وأشهى أنواع المربى التي تعدّها سيدات قرية "كولوك" التابعة لإغدير، ويعتمدن عليها كمصدر رزق لهن، حيث يقمن بطهيها بطريقة خاصة في مراجل عملاقة بمنشأة مخصصة تدعى "قرية آراس دوغو" ليتم صنعها بطرق صحية خالية من المواد الحافظة وبيعها في جميع أنحاء تركيا.

تعد مربى الباذنجان من المنتجات الأكثر طلبا في المدينة، فقد حصلت على شهادة المؤشر الجغرافي من قبل مديرية الزراعة والغابات في إغدير، حيث تقوم نساء القرية بإعداده بعناية وبطرق خاصة في المنشأة.

تقطف ثمار الباذنجان من الحقول المحلية وتنقل إلى المنشأة، حيث تبدأ السيدات العاملات في "قرية آراس دوغو" بتنظيفه وإعداده على مراحل، إذ يقمن بطهيه في قدور نحاسية عملاقة على نار الحطب مستخدمين أساليب الطهي القديمة حفاظا منهن على التقاليد المتوارثة جيلا عن جيل، ثم يتم تعبئته في مرطبانات بعد أن يبرد، ليتم عرضه للبيع  عبر منافذ التجارة الإلكترونية e_ticaret.

من جهته، صرح أردينتش كوشكون، منسق "قرية آراس دوغو"، بأن منشأته تستخدم الطرق الطبيعية حصرًا لإنتاج منتجاتها المحلية، التي تلاقي إقبالا ورواجا، لذلك تتلقى طلبيات كبيرة على منتجاتها الطبيعية، وقال: "نقدم إسهامًا لاقتصاد دولتنا بجودة منتجاتنا المحلية والخاصة بمنطقتنا في هذه المنشأة، وقد تم تكريمنا بجائزة "المؤشر الجغرافي" بإنتاجنا مربى الباذنجان في هذا الموسم، كما نوفر وظائف لنساء القرى المجاورة اللاتي يقمن بإعداد منتجنا، مما يساعدهن على توفير مصدر دخل لهن ولعائلتهن".

أعرب كوشكون، عن بذله جهودا مكثفة للترويج لمربى الباذنجان، وقال: "يتم طهي المربى في وسط بيئي طبيعي ومحلي تماما، ولا نستخدم أي مواد حافظة، وأهم ما يميز منتجنا إعداده على طريقة أجدادنا وأمهاتنا، وأنه لا ينتج بالآلات ولا يضاف له أي إضافات، فقط يتم استخدام سكر الشمندر، لكنه يمر بعدة مراحل قبل أن يتم تجهيزه للبيع، مما يظهر جودة المربى".

أشارت تشيغدم يلدز، إحدى السيدات العاملات في منشأة الإنتاج، إلى أنها وزميلاتها يقمن  بطهي أطعمة شهية قبل موسم مربى الباذنجان تحضيرًا لفصل الشتاء، وقالت: "نعمل هنا نفس الأعمال التي نقوم بها في منزلنا، وقد كان هذا العمل داعما لاقتصاد منازلنا لذلك هو جيد بالنسبة لنا، صرت أقدم المساعدة لزوجي ماديا، ولدينا أربعة أطفال نريد تعليمهم في المدارس، كما نجتهد لنوفر لهم أساليب الراحة في حياتهم، يمتاز مربى الباذنجان بأنه من أفضل منتجات إغدير، ونحن نتذوق بطعمه نكهة أجدادنا وأمهاتنا".

أعربت موهبت سيناي، الطالبة الجامعية من قرية كولوك، عن أنها رغبت بتغطية نفقاتها الخاصة بنفسها لذلك بدأت بالعمل في المنشأة، وقالت: "تبدأ أولى مراحل إعداد مربى الباذنجان بجمع النساء الباذنجان من الحقول وجلبه إلى المنشأة، ونقوم بغسل الباذنجان هنا، ثم نقطع رؤوسه ونقشره، ثم ينقع بالماء المالح لفترة من الوقت كي يذهب مراره، ثم يسلق ثم ينقع في ماء بارد، ويوضع الباذنجان في الماء المحلى (القطر) ويطهى بداخله لمدة معينة بعد مروره بعدة مراحل، وأخيرا يصبح الباذنجان مربى، تتم تعبئته في مرطبانات بعد أن يبرد، ليتم بيعه".

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!