ترك برس

استبعدت مجلة " Formiche" الإيطالية اليومية حدوث تغير كير في العلاقات بين أنقرة وواشنطن مع تولي الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن، مشيرة إلى الإدارة الجديدة لن تقوم بخطوة تفسد العلاقات بين البلدين.

وجاء تقرير نشرته المجلة للمحلل السياسي دبيداريو كريستياني، عن خريطة طريق بايدن في الشرق الأوسط، إن من غير المرجح أن تزعج إدارة بايدن العلاقات مع حليف مهم في الناتو، ولكن ستكون هناك بعض التعديلات.

وأضاف أن  الكثير من المراقبين في واشنطن لاحظوا كيف سمحت العلاقة الشخصية بين ترامب وأردوغان في تقليل الضغط على تركيا فيما يتعلق بمجموعة كاملة من القضايا، من S-400 الروسية إلى نهج التعامل مع الميليشيات الكردية ، والتحركات التركية في البحر المتوسط ​​في الأشهر الأخيرة.

ولفت إلى أن من المرجح أن يعني خروج ترامب من السلطة تقليل قدرة أردوغان على كبح جماح الإثارة المعادية لتركيا القادمة من الكونجرس بطريقة حزبية للغاية، إذ إن هناك  جبهة تغذي التعاطف مع الجماعات الكردية، ومثل جزء كبير من العالم السياسي الأمريكي ، كره عميق لروسيا.

وأردف أنه في سياق متطور في جنوب القوقاز ، ومع اقتراب أذربيجان من تحقيق نتيجة تاريخية في ناغورنو كاراباخ بفضل الدعم العسكري التركي ، من المحتمل أن تؤدي الدوافع المؤيدة للأرمن التي كانت موجودة دائمًا في الكونغرس إلى تعميق الفجوة بين الولايات المتحدة وتركيا أيضًا مع إدارة بايدن.

من جنبه قال سفير الاتحاد الأوروبي السابق في الولايات المتحدة، دافيد أوسيليفان، في حديث مع المجلة إن الرئيس التركي أردوغان لا يحظى بشعبية كبيرة في واشنطن  وأعتقد أن هذا سينعكس في سياسة الإدارة الجديدة ، التي أتصور أنها ستكون أكثر انتقادًا له.

لكنه استدرك بالقول:"  هذا سيرتبط أيضا بحقيقة أن تركيا لا تزال واحدة من أهم أعضاء الناتو ولها دور قيادي في المنطقة. ستكون هناك بالتأكيد جهود لمحاولة جعل العلاقات على المسار الصحيح. لكني أعتقد أن نقطة البداية بالتحديد هي عدم الرضا عن السياسات التي ينتهجها الرئيس أردوغان حاليًا".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!