ترك برس

أثبت الزلزال الذي وقع في إزمير أهمية الدور الذي تقدمه الكلاب في خدمة الإنسانية، حيث تعمل جنبا إلى جنب مع فرق البحث والإنقاذ التابعة لإدارة الكوارث والطوارئ "أفاد". يبدأ عمل هذه الكلاب بعد ما يقرب من عامين من التدريب على العمل في ظروف الكوارث.

أحيانًا تكون الكلاب عنيفة أو متجاهلة أو محتقرة، إلا أنها يمكن أن تكون أعظم صديق أو رفيق للطريق، في حال تلقت الرعاية والاهتمام والحب الضروري. وقد أظهرت كلاب البحث والإنقاذ العاملة مع فريق أفاد التابع لإدارة الكوارث والطوارئ "أفاد"، أمثلة ملموسة على أرض الواقع.

تدربت كلاب البحث والإنقاذ في "أفاد"، على العثور عن أي مخلوق مفقود تحت الأنقاض، ليس فقط البشر، كما تعمل الكلاب إلى جانب مدربيها، حيث يشكل كل من المدرب والكلب فريقا داخل إدارة الكوارث والطوارئ.

يعمل تامر أونال، مدربًا وفني بحث وإنقاذ في "أفاد" بإسطنبول، ويقوم بتدريب الكلاب منذ عام 2002، كما أنه مسؤول عن تحديد الكلاب المستوفية للمعايير داخل "أفاد"، كي يبدأ بتدريبها الذي يستمر لمدة عامين.

أكد أونال، أن وظيفة فريقه تتطلب نشاطًا بدنيًا وهمةً عالية، لذلك يجب أن يتمتع الكلب بصحة جيدة بنسبة 100%، وألا يعاني من أي اضطرابات في جسده، لذلك يتم تفضيل الكلاب عالية الطاقة بشكل عام، ذات دوافع اللعب والإقدام والفضول والمخاوف، فهي مهمة لطبيعة العمل بالبحث والإنقاذ، كما يتم توظيف دوافع الصيد في التدريب.

وأشار إلى أن تدريب الكلاب يتم باللعب. يبدأ الكلب باللعب مع مدربه أولا، ثم يواصل التدريب مع أصدقاء اللعب والضحايا، حيث يتم تدريبه في الأماكن المفتوحة ثم الأماكن المغلقة، وأخيرا في أماكن الأنقاض. ويحق للكلاب التي تستطيع القيام بوظيفتها لمدة 20 دقيقة وفقا للمعايير العالمية الحصول على لقب كلاب البحث والإنقاذ.

أرسل أونال رسالة إلى كل من يملك كلبا في منزله ويرغب بتدريبه للقيام بمهام البحث والإنقاذ، قال فيها إن "أفاد" تساعد  في تزويد الكلب بالتدريب اللازم، والفكرة تقوم بالأصل على أن الكلب سيبحث عن أصدقاء اللعب معه تحت الأنقاض الذين يتمنى أنهم على قيد الحياة.

يعمل حيدر باشبينار، فني البحث والإنقاذ في "أفاد" منذ عام 2010، وقد شكل فريقه الخاص مع كلبه "زاد"، الذي بدأ بتدريبه عندما كان عمره 4 أشهر، وعملا معا في أنقاض عمارة "يشيل يورت" المدمرة في منطقة "كارتال" بمدينة إزمير، و في زلزال ألازيغ أيضًا.  

وقد درب المدرب جيهون أرسوز، الكلب الكبير كوزي، ذو الستة أعوام ونصف، ويعمل معه كفريق في "أفاد". أتم كوزي تدريباته بنجاح حاصلا على ثلاث شهادات صادرة عن "أفاد"، وشارك مع مدربه في البحث عن الناجين في أنقاض عمارة "يشيل يورت" وفي زلزال ألازيغ.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!