ترك برس

يمتد تاريخ العلاقات الثنائية بين تركيا والمملكة العربية السعودية، إلى ما يقارب 100 عام، إلا أن بداية العلاقات الدبلوماسية بين أنقرة والرياض، كانت بتاريخ 3 من آب 1929، أعقبها العديد من الزيارات المتبادلة، وتوقيع اتفاقات ومعاهدات في شتى المجالات.

ورصد تقرير لموقع "تلفزيون سوريا"، أبرز المحطات التي مرت بها العلاقات بين أنقرة والرياض، منذ تأسيسها وحتى الوقت الحالي:

آب 1929: اعترفت تركيا بالسعودية ووقع البلدان اتفاقية سلام وصداقة مشتركة.

1984 وحتى 1990: شهدت العلاقة بين أنقرة والرياض تقاربا بسبب المصالح المشتركة عقب الحرب الإيرانية العراقية، حيث زار الرئيس التركي آنذاك "كنعان إيفرين" السعودية.

2001: تركيا تقف بجانب السعودية في وجه قانون "العدالة في مواجهة رعاة النشاط الإرهابي" (جاستا)، الذي أصدره الكونغرس الأميركي.

2003: انتعاش بعد جمود في العلاقات خاصة بعد الغزو الأميركي للعراق والإطاحة بحكم الرئيس العراقي صدام حسين.

في بدايات الألفية الثانية، ترسخت علاقات البلدين تزامنا مع زيادة التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب.

في 8 من آب 2006: زيارة العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى تركيا واعتبرت نقطة تحول مهمة في تاريخ العلاقات، وشهدت توقيع 6 اتفاقات بين أنقرة والرياض.

الثورة السورية 2011: شهد هذا العام تقاربا ومن ثم تباعدا بين البلدين بسبب اختلاف أجندات الطرفين في الملف السوري، وبدء الحرب في اليمن لاحقا.

حرب اليمن: توترت العلاقات بين البلدين في الأزمة اليمنية. إذ إنه بالرغم من أن تركيا وقفت إلى جانب السعودية في عملية "عاصفة الحزم"، إلا أن مصالح البلدين عادت لتفترق لاحقاً.

عام 2015: وخلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الرياض، وقع البلدان اتفاقية التعاون الاستراتيجي.

في نيسان 2016: وقع البلدان معاهدة لتأسيس مجلس التنسيق التركي السعودي خلال زيارة الملك سلمان إلى تركيا، وعقد المجلس اجتماعه الأول برئاسة وزيري خارجية البلدين، في أنقرة بتاريخ 7 ـ 8 شباط 2017.

حصار قطر: في 5 من حزيران 2017، أعلنت بعض الدول العربية ومنها السعودية قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، في المقابل وقفت تركيا إلى جانب قطر وأعلنت دعمها لها.

2 تشرين الأول 2018: تأزمت العلاقات بين البلدين عقب اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول.

عسكريا وصناعيا: أحرز البلدان تطورا ملحوظا، حيث شاركت القوات المسلحة التركية في مناورات استضافتها الرياض، فيما تلقّى عناصر من القوات الجوية السعودية، تدريبات في ولاية قونيا وسط تركيا.

العلاقات التجارية: وصل التبادل التجاري بين البلدين قرابة 5 مليارات دولار، وتولت شركات تركية مشاريع مهمة في السعودية، ضمن إطار "رؤية 2030"، وسط توقعات بالمشاركة في المزيد من هذه المشاريع.

وبحسب معطيات موقع وزارة التجارة التركية، فإن الصادرات التركية إلى السعودية بين يناير/كانون الثاني وأغسطس/آب من العام الجاري بلغت 1.9 مليار دولار، بانخفاض 400 مليون دولار عن الفترة نفسها من العام الماضي، والتي بلغت فيها الصادرات التركية إلى السعودية 2.3 مليار دولار.

وقبل أيام وتزامناً مع بعض الدعوات المحدودة وغير الرسمية في السعودية، لمقاطعة المنتجات التركية، أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، اتصالاً هاتفياً، أكدا فيه على إبقاء قنوات الحوار مفتوحة لتطوير العلاقات الثنائية وإزالة المشكلات.

وذكر بيان أصدرته دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، أن الرئيس أردوغان والملك سلمان بحثا العلاقات الثنائية، وتناولا قضية قمة العشرين المقرر أن تستضيفها الرياض افتراضيا السبت.

بدورها، ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس"، أن العاهل السعودي والرئيس التركي بحثا تنسيق الجهود حول قمة العشرين.

وذكرت الوكالة أنه "تم خلال الاتصال، تنسيق الجهود المبذولة ضمن أعمال قمة العشرين التي تستضيفها المملكة غدا وبعد غد". كما تم بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وفق الوكالة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!