ترك برس

أكد سالم مبارك آل شافي، سفير دولة قطر في أنقرة، أن الشركات التركية حظيت بتعاقدات ضخمة لتنفيذ مشاريع البنية التحتية المخصصة للتحضيرات التي يتم الإعداد لها في دولة قطر لاستضافة بطولة كأس العام لكرة القدم في عام 2022.

وأضاف في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، أنه وإلى جانب التعاقدات المذكورة، هناك الاستثمارات المتنوعة التركية في قطر، فضلاً عن الاستثمارات القطرية في قطاعات العقارات والمقاولات، والسياحة والتصنيع والإعلام فضلا عن المشاريع التي يمولها رأسمال مشترك بين الجانبين، على حد قوله.

وشدد آل شافي على أن العلاقات القطرية التركية استثنائية في تميزها، مشدداً على أن تلك العلاقة تحكمها مرجعية أخلاقية وقيمية، وقد مرت بتحديات عديدة قبل بلوغ مرحلة العلاقات الإستراتيجية والشراكة الشاملة.

وأوضح أن ما عزز من مكانة تلك العلاقة، التقارب الكبير على مستوى القادة والشعب والقواسم المشتركة بين البلدين، والتضامن اللامحدود في وقت الأزمات، بجانب الرؤى السياسية المتقاربة والمتناغمة في كثير من الملفات والقضايا، فضلاً عن الجهود الصادقة المبذولة والمستمرة من الطرفين للحفاظ على هذا المستوى المميز من العلاقات.

وشدد على أن الزيارة الرسمية التي قام بها أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للجمهورية التركية، وترأسه إلى جانب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اجتماع الدورة السادسة للجنة الاستراتيجية العليا القطرية التركية، ستضفي زخماً كبيراً على العلاقات الثنائية وستؤدي الى استشراف آفاق جديدة، كما أنها ستسهم في تعزيز وتطوير آليات التعاون القائمة.

وتابع: " في ديسمبر من العام 2014، وقّع كل من أمير البلاد والرئيس التركي، على اتفاقية إنشاء (اللجنة الاستراتيجية العليا) بين البلدين، وبموجب هذه الاتفاقية انخرط عدد كبير من الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة في البلدين بالإضافة الى القطاعات المعنيّة في محادثات للتحضير لاتفاقيات ومذكرات تفاهم وبرتوكولات تعاون ثنائية، كما عملت اللجنة الاستراتيجية العليا كآلية هامة لتعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات".

ولفت إلى أن تلك الاجتماعات أسفرت عن فتح آفاق تعاون جديدة بين البلدين، كما أسهمت في تعزيز التبادل التجاري والتعاون على المستويات الاقتصادية والمالية والتجارية والتعليمية والزراعية والتكنولوجية والدفاعية ، فضلا عن التسهيلات التي رافقت ذلك كله لمواطني الدولتين على غرار تخفيف القيود على الاستثمارات و منع الازدواج الضريبي و الإعفاء المشترك من تأشيرات السفر بين قطر وتركيا لحاملي الجوازات العادية من مواطني البلدين.

ونوه بأن هذه الزيارة تضفي طابع الانتظام والديمومة على اجتماعات اللجنة الاستراتيجية العليا، كما أنها ستسهم في تعزيز أواصر الشراكة الاستراتيجية والعلاقات الاستثنائية بين البلدين.

وحول أهمية ودلالات توقيت هذه الزيارة، أوضح السفير القطري أن هذه الزيارة تأتي في الوقت الذي يعاني فيه العالم من استقطاب حاد، وتحديات جمه، فضلاً عن تفشي جائحة فيروس كورونا والآثار السلبية التي خلفها ذلك، مؤكدا أن هذه الزيارة تعكس ثبات ورسوخ علاقة البلدين الشقيقين، في عالم مضطرب تتغير فيه التحالفات والاصطفافات طوال الوقت.

وحول انعكاس هذه الزيارة على التعاون القائم بين البلدين في مختلف المجالات، أشار السفير القطري إلى أن هذه الزيارة سيكون لها أثر بالغ في ترسيخ وتثبيت المكاسب التي تحققت، وتقنين وتنظيم أوجه التعاون المختلفة ووضع الاطر القانونية والتنفيذية لها، وإيجاد آفاق تعاون أخرى وتقديم المزيد من التسهيلات، كما أنها ستكون فرصة لتبادل الرؤى ووجهات النظر حيال العديد من الملفات الإقليمية والدولية.

وظهر الخميس، وصل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، العاصمة التركية أنقرة، للمشاركة في اجتماع الدورة السادسة للجنة الاستراتيجية العليا، حيث استقبله الرئيس أردوغان، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، وسط مراسم رسمية.

وعلى هامش الزيارة، وقع البلدان 10 اتفاقيات بمجالات متعددة أبرزها إنشاء لجنة اقتصادية وتجارية مشتركة، والتعاون في مجال إدارة المياه، وتعزيز التعاون الاقتصادي والمالي، والتعاون في مجالات الأسرة والمرأة والخدمات الاجتماعية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!