ترك برس

أصدرت وزارة الزراعة والغابات بيانا بتاريخ 2 كانون الأول/ ديسمبر الحالي، يتعلق بدعم الصيادين في مواجهة سمك البالون السام، بهدف تشجيعهم على صيدها للتخلص من ضررها بالتنوع البيولوجي المائي باستخدام معدات الصيد، كما يسمح بصيدها فقط لمن لديه رخصة سفن صيد مسجلة.

يتوجب على الصياد قطع ذيل سمكة البالون التي يصيدها وجلبه بأكياس خاصة لأماكن مخصصة، ثم تسليمه لموظفي مديرية الزراعة والغابات الإقليمية، بهدف التأكد من نوعه ليحصل على دعم 5 ليرات عن كل ذيل، كما يمنع من صيد أي نوع آخر من السمك في أثناء صيد سمك البالون.

يبدأ تسليم الذيول بعد 5 أيام من صدور البيان، وتم تحديد 31 كانون الأول/ ديسمبر 2020  كآخر موعد للتسليم، كما تتوقف المديرية عن الاستلام فور وصول العدد إلى مليون ذيل، كما يلتزم الصيادون بتغيير معداتهم التي اصطادوا بها سمك البالون في المديريات الإقليمية.

وقد بدأ الصيادون بعد خمسة أيام من صدور البيان بتسليم العديد من ذيول سمك البالون إلى المسؤولين، ضمن نطاق القرار الصادر عن وزارة الزراعة والغابات، الداعم لهم بقيمة 5 ليرات عن كل ذيل سمكة بالون في ميناء الصيد بمدينة أنطاليا الساحلية.

تضر أسماك البالون القادمة من البحر الأحمر إلى البحر الأبيض المتوسط بشباك الصيادين، حتى أنها تأكل أنواعًا من الأسماك مما يضر باقتصاد الثروة السمكية.

يرتدي الصيادون قفازات خاصة، ثم يقطعون ذيل سمكة البالون بعد اصطيادها من البحر، ويضعونها بأكياس خاصة، لتقديمها للمسؤولين ثم يتلقون دعما عن كل ذيل 5 ليرات.

توجه الصيادون إلى مكان تجمع الصيادين في ساعات الصباح الباكر، حاملين أكياس ذيول الأسماك، بهدف تسليمها لموظفي مديرية الزراعة والغابات الإقليمية، الذين قاموا بفحصها واحدا تلو الآخر، و الانتباه لجلدها المرقط وهي السمة الأكثر تميزا لسمكة البالون، ثم ختم الموظفون الأكياس وأبلغوا الصيادين أن المدفوعات ستتم في وقت لاحق.

قال الصياد أحمد تلتشكيتش، الذي توجه إلى نقطة بيع الأسماك في ساعات الصباح الباكر: "يوجد في كيسي 400 ذيل سمكة البالون، وسيدفع لي الموظفون عن كل ذيل 5 ليرات".

وذكر الصياد أوميت دورماز، الذي جلب معه 200 ذيل أن "هذه الأسماك تتسبب بالضرر لنا منذ عدة أعوام، ولم يبق لدينا لا قصبة صيد ولا شبكة، وقد اصطدت منها قدر ما استطعت صيده، وكان توجهي إلى البحر خاصا بصيد سمك البالون فقط".

تعد سمكة البالون من أكثر السمكات إفرازا لمادة التيترادواكسين السامة، التي تعادل 1200 ضعف مادة السيانيد القاتل، وتحتوي السمكة الواحدة منها على مقدار من السموم تستطيع من خلاله قتل 30 إنسان، وتتواجد و تتكاثر في البحر الأحمر بشكل عام، وعند شعورها بالخطر تنتفخ مثل البالون.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!