حكمت غينتش صحيفة يني شفق – ترجمة وتحرير ترك برس

حكّم وجدانك وفكّر ملياً, ولنتذكر معاً إن كنت نسيت؛ فتح الله غولن هو الذي أعطى الفتوى ما بعد الحداثية التي تقول أن الحجاب من الفرعيات ويجب التخلص منه في حين كان الظلم يقع على المحجبات...

فتح الله غولن الذي يقبل ويعترف بدولة إسرائيل التي قتلت 9 من مواطنينا في المياه الدولية وهو الذي يملك القوة والتقنية التي تمكنه من متابعة الأحداث الدائرة هنا من بنسلفانيا , وهو الذي قال أنه لن يدعم جبريل عليه السلام إذا ما أنشأ حزباً سياسياً ولكنه إذا أعطي له الحق بالشفاعة في الآخرة فإنه سيستخدم ذلك الحق لصالح أجاويد الذي طرد أو نائبة محجبة من البرلمان...

فتح الله غولن الذي دعا على الحكومة وعلى رئيس الوزراء أي على المسلمين, ولم يدع بأدعية مماثلة على إسرائيل... وهو الذي أعلن الاستنفار في صفوف جماعته لجمع الأصوات الانتخابية لصالح حزب الشعب الجمهوري...

فكروا في هذه الجماعة التي تجسد الرسول صلى الله عليه وسلم في القنوات التلفزيونية التي تبث الأغاني الموسيقية و مشاهد الرقص , ويدعو إلى رفع نسبة استخدام تويتر إلى الضعف وينسب ذلك إلى توصية من الرسول صلى الله عليه وسلم. بل ويجعل الرسول يركب شاحنة في أحد مسلسلاته...

يرسل الأبرياء إلى السجن باستخدام دلائل مزورة...

ويقرر إلى من سيباع أحد أنواع المعادن في أفريقيا...

ويقرأ التمائم على باب أحد المصارف بهدف إنقاذه من الإفلاس...

ويسرق أسئلة امتحانات التوظيف في قطاعات الدولة ويساهم ذلك في حصول المئات من الأشخاص الذين يرتبطون بعلاقات جيرة وقرابة على العلامة الكاملة...

وتقف هذه الجماعة خلف كل التسجيلات مقاطع الفيديو والصور التي يتم أخذها عن طريق التجسس على الناس...

ويضيف بعض المونتاج على هذه المقاطع والصور ويستخدمها في ابتزاز السياسيين ورجال الأعمال ليفرض عليهم الجزية التي يريد...

مركز هذه الجماعة في بنسلفانيا ! وعملت على وضع الآلاف من مؤيديها في المؤسسات الأمنية والقضاء والجيش ...

فكر مرة أخرى يا صديقي... أليس في هذا الوضع شيء من الغرابة؟

استمع إلى ضميرك...

هل يصح أن تكون جماعة دينية على هذه الشاكلة؟ هل يصح أن يكون الشيخ على هذا الشكل؟

ألم يصدر أي صوت من ضميرك؟

هل يعطل الإحساس بالانتماء ملكة التفكير لديك؟

إذا انظر إلى الوثائق التي توصلت إليها جريدة يني شفق ... تلك الوثائق التي نشرتها على مدى أيام متواصلة والتي شكلت المادة الأساسية للأخبار...

وسلطت هذه الوثائق على فتح الله غولن مؤسس الجماعة التي تدعي بأن هدفها هو خدمة الإسلام والدعوى إلخ , والتي توضح حقيقة هذه الجماعة الأهداف التي تخدمها...

 الوثائق التي تظهر بأن فتح الله غولن أدى يمين الماسونية في سنين شبابه... وأنه ربح ميدالية تكريمية من المجلس الماسوني للثناء عليه...

والدعوات التي وجهت إلى فتح الله غولن للمشاركة في المحافل الماسونية بين سنوات 1972 – 1976 ودعوة غولن إلى مراسم الارتقاء بتاريخ 20 مايو عام 1974.

الرسائل الماسونية التي تصدر بكلمة أخي العزيز فتح الله غولن... والرسالة الموقع من الماسوني الموثوق قاسم غولاك والتي يتحدث فيها عن ماسونية فتح الله غولن... وقد توصلت جريدة يني شفق إلى كل تلك الوثائق ونشرتها أمامك ... وهي وثائق أصلية وموقعّة باليد...

والآن خذ نفساً عميقاً وأعد قراءة هذا المقال من بدايته...

***

والآن فكر مرة أخرى

الفتاوى التي لا محل لها من الإسلام, الطقوس الخاصة بالجماعة, التقية التي تتبعها, تشكيلها لتنظيمات تابعة لها داخل الدولة, حوار الأديان, آلاف المدارس, المصارف, المعادن, الدعاء على المسلمين, الشفاعة, والتقارب مع حزب الشعب الجمهوري, الجزية, التسجيلات الصوتية والمرئية, مركز بنسلفانيا...

افتح الوثائق مرة أخرى وحاول أن تفهمها؛

تصريحاته بخصوص مافي مرمرة , محاولة الإطاحة بأردوغان الذي كان مريضاً في 7 شباط... أحداث 17-25 ديسمبر التي تم إدارتها من بنسلفانيا ...

إذا كنت فهمت فهذا غاية المطلوب...

أما إذا قلت أن شيخي في بنسلفانيا يجاهد ضد الصهاينة ... وإذا كان قد انتسب إلى الماسونية فبهدف هدمها من الداخل ! فإن الشيء الذي يجب عليك فعله واضح ...

أنت أيضاً انتسب إلى الماسونية فبالنهاية شيخك ماسوني!

عن الكاتب

حكمت غينتش

كاتب في صحيفة يني شفق


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس