ترك برس-الأناضول

شارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، في افتتاح أول منشأة لإنتاج كربونات الليثيوم محليًا في ولاية "أسكي شهير" وسط البلاد.

وقال أردوغان في كلمة عبر اتصال مرئي من إسطنبول، خلال الافتتاح، إن تركيا تخطط لإنتاج الليثيوم الذي سيستخدم في بطاريات السيارة المحلية الكهربائية "TOGG" في هذه المنشأة التي تحمل اسم "إيتي".

وأشار إلى أنه بالإضافة إلى السيارات الكهربائية، سيتم استخدام هذا الليثيوم في بطاريات جميع الأجهزة المحمولة، بما في ذلك الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والحواسيب المحمولة والأجهزة الكهربائية.

وكشف عن نجاح منشأة "إيتي"، عبر دراساتها، في تطوير تقنية جديدة تتعلق بإنتاج البورون وإعادة إنتاج الليثيوم الموجود داخل النفايات السائلة.

وأوضح أنه تم عبر هذه التقنية إنتاج كربونات الليثيوم ومنتجات البورون القابلة للبيع من خلال أخذ البورون والليثيوم من النفايات.

وأعرب عن أمله في تلبية أكثر من نصف احتياجات تركيا من الليثيوم عندما تبدأ المنشأة العمل بكامل طاقتها.

وقال الرئيس التركي إن بلاده تستورد كامل احتياجات الليثيوم من الخارج في الوقت الراهن.

وأضاف: "سيساهم إنتاج الليثيوم المحلي أيضًا في زيادة معدل توطين المنتجات التي تتطلب تقنية عالية".

وتُستعمل بطاريات الليثيوم على مستوى العالم لتشغيل الإلكترونيات المحمولة المستخدمة في التواصل والعمل والدراسة والاستماع للموسيقى والبحث عن المعرفة.

كما قادت تلك البطاريات إلى تطوير سيارات كهربائية طويلة المدى، إضافة إلى تخزين الطاقة من مصادر متجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

ولفت اردوغان إلى أن المنشأة ستساهم أيضًا في تقليل الحاجة إلى موارد مائية جديدة حيث سيتم استعادة 90 بالمائة من النفايات السائلة عبر نموذج إنتاج يركز على إعادة التدوير ويراعي سلامة الإنسان والبيئة.

من ناحية أخرى، أكّد أردوغان أن معدن "البورون" يعدّ من الموارد الباطنية الأكثر استراتيجية بالنسبة إلى تركيا، لذلك يتم إيلاء أهمية خاصة له.

وأضاف أن هذا المعدن يتم الاستفادة منه في جميع المجالات، بدءا من التطبيقات النووية وحتى البلاستيك والوقود والأجهزة الإلكترونية وتقنيات النانو والسيارات والطاقة.

وبين أن حجم منتجات البورون المكرر في تركيا ارتفع إلى مليون و600 ألف طن بحلول ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بعدما كان 436 ألف طن عام 2002.

وأوضح أن عائدات تصدير البورون كانت بحدود 186 مليون دولار عام 2002، لكنها ارتفعت إلى 610 ملايين دولار رغم وباء كورونا بحلول ديسمبر الجاري.

ولفت إلى أن تركيا تضم نحو 73 بالمئة من الاحتياطي العالمي من معدن البورون الذي يسمى اختصارا "البور".

وتدخل مشتقات البورون في العديد من القطاعات، لا سيما السيارات والبناء وأنظمة الحواسيب، فضلا عن الصناعات الدفاعية.

وفي السياق، شدد الرئيس التركي على أن بلاده شهدت عامًا حافلًا بالأخبار السارة والبشائر، خاصة فيما يتعلق بمجال الطاقة.

وتابع: "أكسبنا تركيا أحد أهم أساطيل التنقيب والمسح السيزمي بالعالم، ثم بدأنا العمل حتى حصلنا على النتيجة بحمد الله".

ولفت إلى أن احتياطي الغاز الطبيعي المكتشف في بئر "طونا 1" بالبحر الأسود (405 مليارات متر مكعب) شكّل نقطة تحول بالنسبة إلى تركيا.

وبيّن أن هذا الاكتشاف للغاز الطبيعي أظهر الإمكانات الحقيقية لتركيا التي تحيط بها موارد الطاقة.

وزاد: "نهدف من خلال هذا الاكتشاف إلى خفض الاعتماد على الخارج بشكل كبير في الغاز الطبيعي، ونعتقد أننا سنشهد المزيد".

وأكد أردوغان، على أن حكومته تسعى لضمان استفادة الاقتصاد التركي من جميع الثروات الطبيعية والباطنية وليس فقط موارد الهيدروكربون.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!