(صورة جوية لإحدى الشواطئ التركية)

ترك برس

يوماً بعد آخر تتحول تركيا إلى مركز جذب سياحي بارز على الصعيد العالمي، على اختلاف مواسم العام، وذلك بفضل اقتران جمالها الطبيعي، مع المواقع التاريخية والثقافية، جنباً إلى جنب مع الطعام الرائع، مما يجعلها واحدة من أفضل الوجهات السياحية في العالم.

وخلال السنوات الماضية، ارتفع عدد السياح الوافدين إلى تركيا بنسبة كبيرة ليصل إلى 51.8 مليون شخص، خلال 2019، مسجلاً بذلك أعلى رقم قياسي.

ويرى علي بيلير، نائب رئيس اتحاد الشركات السياحية في تركيا "تورساب"، أن بلاده نوّعت صناعة السياحة فيها إلى حد كبير، إذ أضافت مواقع جديدة إلى قائمة وجهاتها بينما تعمل جاهدة من أجل تحقيق هدف استضافة 75 مليون ضيف بحلول عام 2023.

ونقل موقع "تي آر تي عربي"، عن "بيلير" قوله إن كرم ضيافة الشعب التركي، وجودة المنشآت، يجعل من تركيا غير بعيدة جداً عن بلوغ هدف جذب 75 مليون سائح.

وأكد علي أن سيناريو الأمن ​​قد تحسّن في السنوات القليلة الماضية، الأمر الذي جذب المزيد من الناس، ورسم صورة إيجابية في أذهان عشاق السفر.

ووفقاً لبيانات صادرة عن المعهد الإحصائي التركي، في فبراير/شباط الماضي، أي قبل وصول وباء كورونا إلى البلاد، لا يزال قطاع السياحة في تركيا يشهد اتجاهاً إيجابيّاً، ومع ارتفاع عدد السياح الوافدين من المحتمل أن تكسب البلاد 34.5 مليار دولار من صناعة السياحة وحدها، بما يمثل حدثاً تاريخيّاً.

ومن حيث النمو، تشير تقارير وزارة السياحة التركية إلى أن معظم السياح يفدون من روسيا بإجمالي سبعة ملايين سائح زاروا تركيا في عام 2019، وتأتي بعد ذلك ألمانيا في المرتبة الثانية، بإجمالي خمسة ملايين زائر في العام نفسه. ويحتل البلغاريون المرتبة الثالثة، إذ يزور البلاد 2.7 مليون زائر، ويلي ذلك المملكة المتحدة ثم إيران، إذ تأتيان في المركزين الرابع والخامس تباعاً.

وطالما كانت إسطنبول العاصمة الثقافية والتاريخية لتركيا، جنباً إلى جنب مع أنطاليا في مقدمة الوجهات السياحية الأكثر زيارة، إذ استضافت هاتان المدينتان ما يقرب من 30 مليون سائح العام الماضي.

وفي إطار برنامج التحول الصحي، الذي بدأ عام 2003، أصبحت تركيا واحدة من الدول الرائدة في قطاع الرعاية الصحية على مستوى العالم.

ونجحت البلاد في تحقيق معايير عالية لكل من مستشفياتها وإخصائيي الرعاية الصحية بها بمساعدة البرنامج على مدار العقد الماضي.

وتُعَدّ خدمات الرعاية الطبية للمسنين والمعوقين جزءاً مهماً آخر من السياحة الصحية، إلى جانب السياحة الاستشفائية والسياحة الحرارية.

في ضوء ذلك، أكّد بيلير أن تركيا لديها العديد من منظمات إعادة التأهيل والرعاية الصحية الدولية التي تتميز بمعايير معتمدة دوليّاً.

وقال إن الدول الأوروبية، التي تُعَدّ أهم سوق مستهدَفة لتركيا، سوف تضمّ عدداً كبيراً من كبار السن، وسوف تعمل تركيا على خدمة هؤلاء الأشخاص بواسطة مرافقها المتقدمة في السنوات القادمة.

وأوضح بيلير قائلاً: "تُعَدّ تركيا واحدة من الدول الخمس الأكثر زيارة بغرض السياحة الصحية في العالم".

أما أنطاليا، عاصمة السياحة التركية، فقط أصبحت علامة معروفة في جميع أنحاء العالم في السنوات الأخيرة، إذ تملك أكثر من 1700 مَعلَم جذب بالإضافة إلى سعة استقبال تصل إلى 600 ألف سرير.

وقال بيلير: "تحتوي أنطاليا على 421 فندقاً من فئة الخمس نجوم، وهو ما يزيد على عدد فنادق الخمس نجوم في إسبانيا، التي تُعَدّ أكبر منافس في منطقة البحر الأبيض المتوسط".

وتابع: "تقدم أنطاليا خيارات منفصلة، لا تقف عند تمتُّعها بالبحر والرمال والشمس وحسب، بل لجمالها التاريخي والطبيعي".

إذ يمكن للزائرين القادمين للسياحة البحرية الوصول إلى منتجعات التزلج على الجليد في غضون ثلاث ساعات فقط.

وفيما يخص الجهود المبذولة لزيادة الدخل، أعلن وزير الثقافة والسياحة التركي محمد نوري أرصوي، في العام الماضي، عن البرنامج الجديد، الذي يرمي إلى تحقيق أهداف السياحة لعام 2023.

وأصدرت الوزارة لوائح واستراتيجيات جديدة لزيادة أعداد الزوار وإيرادات السياحة، ومن المقرر أن تصبح المدارس المهنية لقطاع السياحة والضيافة نشطة وفعالة على مدار العام، إذ إن مفهوم "السياحة الموسمية" على طريق الزوال، وسيعمل الموظفون على مدار العام.

تموّل الحكومة كذلك صناعة الأفلام بما يصل إلى 30% من التكلفة الإجمالية للتصوير في البلاد، إذ تُعرض تلك الأفلام خارج البلاد، ومن شأنها أن تساعد السياحة بوصفها إعلانات دعائية لتركيا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!