ترك برس

فتحت النيابة العامة في العاصمة التركية أنقرة، تحقيقا بحق المعارض التركي فكري صاغلار، لتشكيكه في قرارات القضاة المحجبات.

وأوضحت نيابة أنقرة في بيان، أن صاغلار يواجه اتهامات بتحريض الشعب في الكراهية وإهانة المحجبات.

وقبل عدة أيام، قال النائب السابق في حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض فكري صاغلار، إنه يشك في أي قرارا قضائي صادر عن قاضية ترتدي الحجاب.

جاء ذلك في مقابلة تلفزيونية بثتها قناة "هلق تي في" المقربة من الشعب الجمهوري المعارض.

وزعم صاغلار أن القاضية المحجبة لا يمكنها أن تصدر أحكاما بمعزل عن معتقداتها وأيديولوجيتها.

وردا على هذه التصريحات، قال وزير العدل التركي عبد الحميد غول، إن عقلية حزب الشعب الجمهوري تشكل خطرًا على البشرية بشكل أكبر من فيروس كورونا.

وأضاف في تغريدة على تويتر: "كل المواطنين متساوون في هذا البلد، والسياسة التمييزية، ولغة التهميش، وفاشية الملبس، كلها أشياء مدفونة في مقبرة أفكار عفا عليها الزمن، والعقلية التي تريد إحياء هذه الفكرة، لن تصل أبدًا إلى أهدافها".

من جهته، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن، إن التمييز المبني على الحجاب والزي هو نتاج عقلية همجية وبدائية، مضيفًا أن محاولة قمع حق إنساني أساسي للمرأة بناءً على خطابات رجعية عفا عليها الزمن هو أمر رجعي وتمييزي وعنصري، وتركيا لن تعطي الفرصة أبدًا إلى هذه العقلية.

وكذلك متحدث حزب العدالة والتنمية عمر جليك، انتقد تصريحات صاغلار قائلا: "لهمجية التي تطالب بحظر الحجاب مدفونة في مقبرة التاريخ، لن نسمح أبدًا للعقلية الفاشية بفرض تلك المحظورات المخزية على أمتنا، محاربة هذه العقلية أمر واجب على الإنسانية، ومن يريد أن يطمس مستقبل بلادنا بالظلامية ويضع ديمقراطيتنا تحت الوصاية ينتظر الفرص، لكننا لن نعطيهم الفرصة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!