ترك برس

لم يتمكن طلاب المرحلة الثانوية من الذهاب إلى مدارسهم إلا لمدة أسبوعين فقط بسبب تدابير فيروس كورونا، كما أن الشباب الذين نجحوا بامتحان التأهيل الجامعي لم يعيشوا بعد أحلامهم الجامعية في الحرم الجامعي وقاعات المحاضرات. اعتاد الجميع على نظام التعليم عن بعد إلا أن حلمهم أن يذهبوا إلى مدارسهم وجامعاتهم وتنفس هوائها.

اجتهد طلاب المرحلة الثانوية الأخيرة طوال العام، آملين بتحقيق النجاح الذي يحلمون به، واستطاعوا الوصول إلى هدفهم في القبول الجامعي، لكنهم لم يستطيعوا الجلوس في مقاعدهم الجامعية التي تم قبولهم بها.

الطالبة ميرت أوزتيمور، الطالبة التي قبلت للدراسة في قسم العلاقات الدولية بجامعة كارابوك، وهي واحدة من الطلاب الذين تم قبولهم في الجامعات خلال فترة تفشي الوباء، لذلك تعبر عن شوقها لرؤية جامعتها كما اشتاقت من قبل لرؤية مدرستها بقولها: "أتحدث مع أصدقائي عبر بيئة افتراضية، وننضم لدروسنا بهذه الطريقة، ونتلقى دروسنا من معلمنا المشرف علينا، لكنني كنت أحلم دائما بالجلوس في مكتبة الجامعة مع أصدقائي والدراسة معهم، والجلوس معهم في الحرم الجامعي لنحتسي الشاي معا".

أشارت الطالبة صفية دينتش، التي قبلت في قسم الهندسة المدنية بجامعة أرجيس في مدينة قيصري، إلى عدم قدرتها رؤية جامعتها إلا في الإنترنت، لذلك تحلم باليوم الذي تفتح الجامعات والمدارس أبوابها لاستقبال الطلاب، وتتحمس لحضور دروسها في قاعات المحاضرات الجامعية.

أرين كارادومان، الطالب الذي تخرج من مدرسة إمام خطيب توفيق إيلاري الثانوية الأناضولية في أنقرة، قال إن فيروس كورونا ترك حماس طلاب الثانوية في منتصف الطريق، فهم لم يداوموا بمدارسهم إلا فترة قصيرة، وتابع قائلا: "ذهبت إلى المدرسة لمدة أسبوعين فقط. لقد كانت أياما جميلة حقا، يا ليت أيام المدرسة تستمر. التعليم عن بعد مثالي أيضا ولكنه ليس مثل الدوام المدرسي".

أعربت الطالبة هدى براء كوتشيغيت، التي بدأ دوامها في بداية العام المدرسي بثانوية إمام خطيب أوميت كوي في أنقرة، عن رغبتها في الذهاب إلى المدرسة الثانوية قائلة: "أريد أن أذهب إلى مدرستي. لقد بقينا في المنزل لمدة طويلة. درست لامتحان LGS من المنزل في العام الماضي، كما بدأنا الفصل الدراسي من المنزل أيضا. أريد أن أقابل أساتذتي وأصدقائي وأن أتواصل معهم بشكل مباشر".

هذه عينة من مجموعة كبيرة من الطلاب الأتراك في جميع المراحل الدراسية الذين يتوقون لليوم الذي يعودون فيه إلى مدارسهم، وحتى لو اعتادوا على نظام التعليم عن بعد، إلا أن حلم الدوام الكامل بالمدارس لا يزال يراودهم. وما يزال السؤال: هل سنشهد هذا اليوم قريبًا؟

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!