ترك برس-الأناضول 

دعا وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بيرموف الشركات التركية والباكستانية للمشاركة في إعادة إعمار الأراضي المحررة، في إقليم "قره باغ". 

جاء ذلك في تصريح صحفي مشترك عقده مع نظيريه الباكستاني شاه محمود قريشي، والتركي مولود تشاووش أوغلو، عقب اجتماع ثلاثي، في العاصمة إسلام أباد، الأربعاء.

وقال بيرموف: "أدعو الشركات التركية والباكستانية للمشاركة في إعادة بناء الأراضي التي حررناها (من الاحتلال الأرميني) والانضمام لمشاريعنا هناك".

وأردف: "ننتظر مساهماتكم من أجل جلب الحياة والازدهار لهذه الأراضي".

ولفت بيرموف أنه على يقين بأن العديد من المشاريع المهمة ومجالات التعاون ستعرض الشركات التركية والباكستانية.

وأعرب بيرموف، عن شكره لنظيره الباكستاني قريشي، على حفاوة الاستقبال وحسن الضيافة.

كما عبّر عن شكره لنظيريه الباكستاني والتركي على الدعم الذي قدماه لبلاده خلال معارك تحرير إقليم "قره باغ".

واستذكر بيرموف إدانة تركيا وباكستان هجمات القوات الأرمينية وجرائم الحرب التي ارتكبتها.

وقال: "أيدتا التفاوض على أساس السيادة ووحدة الأراضي، وأعربتا عن وجوب الاعتراف بحدود الدول، ورفعتا صوتيهما في الساحة الدولية من أجل إحقاق العدل. نحن نرى أن هذا الموقف المبدئي مهم للغاية".

وتابع: "كان هذا الموقف المتخذ من قبل تركيا وباكستان مهما للغاية بالنسبة لنا. كان موقفًا لابد من إظهاره من قبل شركائنا وأصدقائنا الحقيقيين. نحن نثمن ذلك عاليا".

وأشار بيرموف أن الدول الثلاث تربطها علاقات مهمة و"رؤية مشتركة".

وأضاف: "سياستنا الخارجية مرتبطة بمصالحنا الوطنية. ندين العنف والإرهاب والتمييز ونرفض كراهية الإسلام ونواصل جهودنا للتوصل الى تفاهم من خلال الحوار".

وأشار إلى إمكانية تنفيذ الدول الثلاثة مشاريع جديدة في النقل والتجارة، ستعود بالنفع على شعوبها وتساهم في ازدهار المنطقة واستقرارها، وفي السلام العالمي والتنمية المستدامة.

في 27 سبتمبر/ أيلول 2020، أطلق الجيش الأذربيجاني عملية لتحرير أراضيه المحتلة في إقليم "قره باغ"، وذلك عقب هجوم شنه الجيش الأرميني على مناطق مأهولة مدنية.

وبعد معارك ضارية استمرت 44 يوما، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، توصل أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ينص على استعادة باكو السيطرة على محافظاتها المحتلة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!