ترك برس -  الأناضول

أعلنت وزيرة التجارة التركية روهصار بكجان، انطلاق حقبة جديدة في العلاقات بين تركيا و"منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية" (OECD).

جاء ذلك في كلمة لبكجان الجمعة خلال مراسم افتتاح مركز المنظمة في مدينة إسطنبول.

ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تأسست عام 1961، وتضم 31 من الدول المتقدمة التي تلتزم بالديمقراطية واقتصاد السوق، ومقرها العاصمة الفرنسية باريس.

وتلتزم المنظمة بدعم النمو المستدام والتوظيف ورفع مستوى المعيشة والحفاظ على الاستقرار المالي، ومساعدة البلدان الأخرى في التنمية الاقتصادية، والمساهمة في نمو التجارة العالمية.

وقالت بكجان إنه مع إقامة مركز المنظمة بإسطنبول، "نطلق حقبة جديدة من العلاقات الثنائية".

وأضافت: "نتوقع أن يسهم مركز إسطنبول لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في تشكيل العالم ما بعد كورونا".

ولفتت إلى أن خدمات مركز المنظمة بإسطنبول ستغطي مساحات واسعة تشمل إلى جانب تركيا، منطقة البلقان، والشرق الأوسط، وشمالي إفريقيا.

وأوضحت أن العالم أجمع اضطر للتغيير العام الماضي بسبب جائحة كورونا، مؤكدة على أن الوباء أظهر مدى أهمية التعاون الدولي، والمنافسة العادلة والبناءة.

وأشارت بكجان إلى أن الوقت حان الآن لبناء النظام العالمي الجديد ما بعد كورونا، معربة عن توقعاتها في أن يقدم مركز المنظمة بإسطنبول مساهمات غنية في هذا الصدد لخدمة تركيا، والمنطقة، والعالم برمته.

وأردفت أن تركيا تعد من الدول المؤسسة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وأنهما ترتبطان بعلاقات تعاون ثمينة منذ عقود طويلة.

وأكدت بكجان على أن اختيار المنظمة لمدينة إسطنبول لافتتاح مركزها الإقليمي الخامس حول العالم، هو قرار في غاية الصواب، مشددة على انطلاق حقبة جديدة بين بلادها والمنظمة.

وشددت على أن مركز إسطنبول سيساهم في انتشار سياسات ومعايير المنظمة في المنطقة، واصفة إياها بالمنظمة الدولية الرائدة في مجالات التقدم الاجتماعي والاقتصادي والتنمية.

وتابعت قائلة إن مركز المنظمة بإسطنبول سيقدم خدماته لمدة 5 سنوات كبداية، معربة عن توقعاتها بأن المنظمة ستواصل البقاء في إسطنبول بفضل النتائج المثمرة التي ستحصدها في هذه المرحلة.

وأردفت أن تركيا ستقدم كافة الدعم اللازم لمركز المنظمة في إسطنبول في سبيل أداء مهامه بفعالية ودون مشاكل.

وأشارت إلى أن فعالية المنظمة ازدادت بشكل كبير في السنوات الـ15 الأخيرة بفضل رئاسة الأمين العام الحالي أنخيل غوريا، لافتة إلى أن ولايته ستنتهي في 1 يونيو/ حزيران القادم.

وأعربت الوزير التركية عن تطلعاتها في استمرار الأمين العام القادم على نهج غوريا.

من جانبه، أكد الأمين العام للمنظمة أنخيل غوريا، خلال مشاركته في الافتتاح عبر اتصال مرئي، على أن مركز إسطنبول لن يساهم في خدمة تركيا فحسب، إنما عموم المنطقة.

وأفاد أن افتتاح المركز الإقليمي الجديد في مدينة استراتيجية للغاية مثل إسطنبول، يعتبر رسالة قوية في مواجهة تصاعد المفاهيم الحمائية والقومية في الآونة الأخيرة.

وشدد على أن فيروس كورونا أثبت أنه لا يمكن لأي دولة التصدي لجائحة عالمية بمفردها، مؤكدا أن التعاون الدولي يصب في مصلحة الجميع.

وأضاف أن مركز إسطنبول يحمل أهمية كبيرة في تحقيق أهداف المنظمة، بصفته المركز الإقليمي الخامس، بعد كل من مراكز برلين، ومكسيكو، وطوكيو، وواشنطن.

ولفت إلى أن مركز إسطنبول سيعمل على تكثيف علاقات المنظمة مع الاقتصادات النامية، وأنه سيقوم بتطبيق التجارب الناجحة للمنظمة في مناطق شمال إفريقيا، والشرق الأوسط، وأوراسيا، وجنوب شرق آسيا، في نطاق البرامج الإقليمية للمنظمة.

وأوضح أن إسطنبول تعد نقطة التقاء عالمية، مضيفا أن افتتاح المركز الجديد فيها خطوة صحيحة جدا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!