ترك برس - ديلي صباح

أقامت جامعة البوسفور (Boğaziçi) معرضا شاملا لأول مرة نشرت فيه صور ووثائق تسلط الضوء على تاريخ الجامعة وتاريخ مدرسة "روبرت كوليج (Robert College)" منذ منتصف القرن التاسع عشر وحتى نهاية القرن العشرين.

ويقام المعرض تحت عنوان "من الحقائب إلى الكتالوجات: عبر أرشيف البوسفور (Bavullardan Kataloglara Boğaziçi Arşivleri'ne Doğru)". ويعرض وثائق هامة تغطي تاريخ 150 عام من العقود الأخيرة للدولة العثمانية إلى الجمهورية التركية.

وبدأ المعرض باستضافة الزوار في 13 نيسان/ أبريل الجاري في قاعة "ألبرت لونغ (Albert Long)" للمعارض حتى 29 أيار/ مايو المقبل. وقد نشر كتاب بنفس عنوان المعرض تزامنا مع افتتاحه.

ويضم المعرض وثائق مؤرخة منذ خمسينيات القرن التاسع عشر وحتى ثمانينيات القرن العشرين، ويتنوع المحتوى المكتوب والمرئي المتعلق بروبرت كوليج وجامعة البوسفور بين التاريخ والأدب، والرسم والبناء وعلم الآثار إلى السياسات الخارجية، ومواضيع عديدة أخرى.

وقد اختيرت الوثائق المعروضة من تسع أرشيفات مختلفة تنتمي لمركز التوثيق والأرشيف بجامعة البوسفور، وتم تحضيرها من قبل فريق من الأمناء يضم "نورتشين إليري" و"براق شوشوت"، تحت إشراف الأستاذ المشارك "جينكيز كيلرلي" من معهد أتاتورك في جامعة البوسفور.

وتقدم أرشيفات جامعة البوسفور ومدرسة روبرت كوليج في العادة ضمن الكتب النادرة في مكتبة المخطوطات والكتب النادرة بجامعة كولومبيا في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية. ومع ذلك باتباع البروتوكول الموقع بين الجامعتين، أرسلت نسخ رقمية من الوثائق إلى تركيا. ويكشف الأرشيف عن تاريخ يمتد لأكثر من قرن ويضم 200 ألف وثيقة.

ويمكن للزوار الاطلاع على مجموعة كبيرة من مجلات العهد العثماني مثل "ثروة الفنون (Servet-i Fünun)" و"مجموعة عصر تركيا (Asri Türkiye Mecmuası)"، وصحف عصر الجمهورية مثل "جمهورييت (Cumhuriyet)"، و"ملييت (Milliyet)"، و"ميدان (Medan)"، و"باريش (Barış)" و"أكشام (Akşam)"، إضافة إلى أخبار وتعليقات عن تركيا في الإعلام العالمي مثل صحيفة نيويورك تايمز ومجلة ناشونال جيوغرافيك.

ولا يقتصر المعرض على الوثائق الرقمية والنسخ الصلبة للوثائق، بل يضم كذلك مجموعة من أرشيفات متنوعة مثل غرفة "عدالت آغا أوغلو (Adalet Ağaoğlu)" للبحث، والأرشيف الشهير للمستشار مؤسس جامعة البوسفور "عبد الله كوران (Aptullah Kuran)"، ومجموعة "عزيز أوجان (Aziz Ogan)"، وأرشيف الآثار لـ"خالد تشامبيل (Halet Çambel)" و"نائل تشاكيرهان (Nail Çakırhan)"، وأرشيف مركز الأبحاث والتاريخ والبناء التقليدي، ومجموعة وزير الخارجية السابق (مليح رؤوف إيسينبيل (Melih Rauf Esenbel)"، ومجموعة من رسومات البناء تضم رسومات من سبعينيات القرن التاسع عشر إلى تسعينيات القرن العشرين، إضافة إلى أرشيف عائلة "سكوت (Scott) وأرشيف "فوكس (Fuchs)" للتراث التاريخي والثقافي.

من جهته، سلط أمين المعارض الأستاذ المشارك جينكيز كيرلي الضوء على الأهمية التاريخية للأرشيفات غير المتاحة للعلن بداخل جامعة البوسفور، والتي تغطي منطقة ثقافية كبيرة وفترة من العصر العثماني المتأخر وحتى الجمهورية التركية.

وأكد كيرلي على أهمية مساهمة وتشجيع المستشارة غولاي بارباروس أوغلو الكبيرة تجاه تحضير الأرشيف، مشيرا إلى أهمية عرض هذه الوثائق لاستخدام الباحثين وتمرير هذه المواد المكتوبة والمرئية إلى أجيال المستقبل.

وستتم إتاحة أرشيفات مركز التوثيق والأرشيف في جامعة البوسفور للباحثين والأكاديميين بعد الانتهاء من فهرستها وتحويلها إلى نسخ رقمية، والذي سينتهي في عام 2016.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!