ترك برس

نشرت شركة "بايكار" التركية للصناعات الدفاعية، مقطعاً مصوراً يجمع العمليات العسكرية التي شاركت فيها طائرتها المسيرة "بيرقدار TB2"، ومنها عمليات عسكرية خارج الأراضي التركية.

جاء ذلك في تغريدة للشركة التركية الرائدة في صناعة الطائرات المسيرة، بمناسبة وصول "بيرقدار" إلى 300 ساعة تحليق في الأجواء منذ دخولها الخدمة عام 2014.

وأوضحت الشركة أن "بيرقدار TB2" حققت بتحليقها 300 ألف ساعة في الأجواء، رقماً قياسياً في تاريخ الطيران التركي، لتكون أول مركبة طائرة محلية الصنع تحلق هذه المدة.

وأضافت أن ما حققته "بيرقدار TB2" يُضاف إلى سجل إنجازاتها السابقة.

وأرفقت "بايكار" تغريدتها بمقطع مصور يستعرض العمليات العسكرية التي شاركت فيها "بيرقدار"، وعدد ساعات التحليق التي وصلت إليها مع كل عملية.

يُشار إلى أن "بيرقدار TB2" بنوعيها الاستطلاعي والمسلح، مصنّعة من قبل "بايكار" بإمكانات وقدرات محلية خالصة،

وتُستخدم الطائرة حالياً من قبل الجيش، وقوات حرس الحدود، والأمن وجهاز الاستخبارات في تركيا، إلى جانب استخدامها في بلدان أخرى مثل أذربيجان وقطر وأوكرانيا.

وبحسب المقطع المصور، فقد دخلت المسيرة التركية التي تصنّع "بايكار" طرازاً خاصاً منها بالاستطلاع وأخرى مسّلحة، الخدمة عام 2014، لتشارك بعد عامين من ذلك في أول عملية عسكرية لها، متمثلة في عملية درع الفرات التي أطلقتها القوات المسلحة التركية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، شمالي سوريا.

وبعدها بعامين، وبالتحديد سنة 2018 شاركت "بيرقدار" في عملية "غصن الزيتون" ضد منظمة "بي كا كا" الإرهابية وذراعها في سوريا "ي ب ك/ب ي د"، شمالي سوريا أيضاً.

وإلى جانب مشاركتها في عمليات الجيش التركي داخل البلاد، ضد منظمة "بي كا كا" الإرهابية، شاركت "بيرقدار" أيضاً في حرب "قره باغ" بين أرمينيا وأذربيجان، وذلك عقب شراء عدد منها من قبل باكو.

كما شاركت المسيرة التركية في مراقبة سفن التنقيب التابعة لأنقرة، شرقي البحر المتوسط، وعملية "نبع السلام" شمال شرقي سوريا.

وتواصل "بايكار" تطوير قدرات ومهارات "بيرقدار" القتالية والاستطلاعية. وفي هذا الإطار، نجحت النسخة المسلحة من المسيرة التركية، أواخر العام الماضي، في أول اختبار إطلاق صاروخ لها، باستخدام نظام الاستطلاع والمراقبة والاستهداف الكهروضوئي "كاتس" الذي طورته شركة أسيلسان التركية.

وأفاد بيان صادر عن شركة "بايكار"، بأنه تم اتخاذ خطوة مهمة أخرى في الحملة الوطنية للتكنولوجيا في تركيا.

وأضاف البيان أن المسيرة بيرقدار أقلعت من مركز بايكار للطيران والتدريب محملة بذخيرة ذكية صغيرة، طورتها شركة رويكتسان التركية، ونجحت في إطلاق النار على الأهداف بالليزر بنجاح باستخدام نظام الكاميرا الوطني "كاتس".

وأشار البيان إلى أن الطائرة أصابت الهدف بدقة عالية عبر تحديده بالليزر ومن مسافة بعيدة وارتفاع عال، بمنطقة خليج ساروس شمال غربي البلاد.

ولفت البيان إلى أنه في إطار الاختبارات للمسيرة تم اختبار ميزة تتبع الأهداف المتحركة بسرعة عالية والتركيز عليها، حيث اجتاز نظام الكاميرا الوطني جميع الاختبارات بنجاح.

وتحول سرب طائرات "بيرقدار" المسلحة في سوريا إلى قوة جوية كبيرة خلال عمليات الجيش التركي، كما حققت نجاحات عسكرية كبيرة في ليبيا أيضاً، عبر استخدامها من قبل قوات حكومة الوفاق الوطنية المعترف بها دولياً.

وتوفر "بيرقدار" ميزات عديدة في وقت واحد؛ فهي لا تخطئ الهدف، ورخيصة الثمن وفتاكة، بحسب تقرير لصحيفة "فيلت" الألمانية.

وبينما تبلغ تكلفة طائرة أميركية واحدة من طراز "ريبر" 16 مليون دولار، تبلغ تكلفة "بيرقدار" التركية ستة ملايين دولار فقط، الأمر الذي يتيح للدول الأقل ثراء إمكانية تحدي القوى العسكرية الكبرى عبر قدرتها على شراء هذا النوع من المسيرات.

وتستخدم تركيا في طائراتها المسيرة صواريخ من طراز "إم أي أم-إل" الصغيرة، التي يمكن التحكم فيها، والقادرة على اختراق الدروع.

وفي الوقت الراهن، تمتلك قلة قليلة من الدول طائرات مسيرة مسلحة، من بينها فرنسا والولايات المتحدة وإيران وإسرائيل.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!