ترك برس

أفاد نائب رئيس الوزراء التركي "يالجين أكدوغان" بأنّ تركيا كانت على وشك الانهيار سياسياً واقتصاديا عندما استلم حزب العدالة والتنمية الحكم عام 2002، وذلك في خطاب له أمام حشد جماهيري في منطقة "شرفلي كوج هيسار" التّابعة لمدينة أنقرة.

وتطرّق أكدوغان خلال حديثه إلى الأوضاع المأساوية التي كانت سائدة في تركيا خلال تسعينيات القرن الماضي، حيث أوضح بأنّ نتائج انقلاب 28 شباط/ فبراير عام 1997، ألحقت الضّرر بكافة أطياف الشّعب التركي وبكافّة الطّبقات الاجتماعية من عمّال وموظّفين وتجّار.

كما انتقد أكدوغان عمل حكومات التّحالفات، مشيراً إلى أنّ تركيا عانت نتيجة هذه الحكومات من أزمة اقتصادية خانقة، في حين كان العالم ينعم بالاستقرار الاقتصادي قائلاً: "لقد عشنا أياماً عصيبة اقتصادياً مع نهايات التّسعينات وكان ذلك نتيجة فشل حكومات التّحالفات. وكانت تركيا مثل الرّجل الذي يُحتضر عندما أتينا إلى الحكم".

وأوضح نائب رئيس الوزراء أكدوغان، أنّ الانتخابات البرلمانية التي ستجري في 7 حزيران/ يونيو المقبل، تستحوذ على أهمية بالغة من أجل تفعيل خطّة تركيا الجديدة التي من شأنها أن تنهض بالبلاد إلى مستويات الدّول المتقدّمة عالمياً.

وفيما يتعلّق بمسيرة المصالحة الوطنية، أكّد أكدوغان أنّ حزب العدالة والتنمية يحتاج إلى المزيد من الدّعم والتّأييد الشّعبي خلال الانتخابات المقبلة كي يستطيع متابعة عملية المصالحة الوطنية وإنجاح هذه المسيرة التي ستؤدّي إلى الاستقرار الأمني في البلاد.

وأضاف أكدوغان في معرض حديثه عن البيان الانتخابي لحزبه، أنّ قيادات الحزب وضعت مسألتي تغيير الدّستور الحالي والانتقال بالبلاد إلى النّظام الرّئاسي، من بين أولويّات الحملة الانتخابية التي يجريها رئيس الوزراء "أحمد داود أوغلو".

وبالنّسبة للمؤامرات الخارجية التي تتعرّض لها تركيا منذ فترة، أفاد أكدوغان بأن بعض الجهات المعادية لتركيا بدأت بحملةٍ مضادّة ضدّ الحكومة التركية خاصّة بعد سداد ديون الدّولة لصندوق النّقد الدّولي وإقدام الحكومة التركية على تنفيذ مشاريع تنموية ضخمة، وذلك في إشارةٍ منه إلى أحداث غيزي بارك ومحاولة الانقلاب التي قام بها عناصر الكيان الموازي في 17/ 25 تشرين الأول/ أكتوبر من عام 2013.

وأثنى في هذا الصّدد على الوعي الذي تحلّى به الشّعب التركي عندما أفشل خطط المتآمرين من الخارج قائلاً: "إنّ الشّعب التركي بلغ حدّاً من الوعي جعله يكشف كلّ هذه المؤامرات ووقف بجانب حزب العدالة والتنمية وخذل هؤلاء المعادين لتركيا. وإنّني على ثقة بأنّ هذا الشّعب سوف يخيّب آمال هؤلاء المتأمرين ضدّ الدّولة التركية خلال الانتخابات المقبلة".

ووجّه أكدوغان انتقاداته إلى حزب الشّعب الجمهوري وبيانه الانتخابي الذي أفرط فيه رئيس هذا الحزب "كمال كلجدار أوغلو" بالوعود الرّنانة التي لا تستند إلى مرجعية اقتصادية، حيث قال في هذا الصّدد: "إنّ الوعود الاقتصادية لحزب الشّعب الجمهوري تعيد تركيا إلى نهاية تسعينيات القرن الماضي. أمّا نحن فلا نعد شعبنا بما لا نستطيع فعله. فوعود حزب العدالة والتنمية أتت عقب دراسة دقيقة للاقتصاد التركي والإمكانات المتوفّرة لدينا".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!