ترك برس

تناول مقال للكاتب أندريه زاخارتشينكو، في صحيفة "سفوبودنايا بريسا" الروسية، اللقاء المرتقب بعد أيام بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، عبر جسر تلفزيوني.

وقالت الصحيفة إنه من المنتظر أن يعقد، في الـ 10 من مارس، لقاء عبر جسر تلفزيوني بين رئيسي روسيا وتركيا. خلال اللقاء، سيشارك الزعيمان في حفل لصب الخرسانة في أساس المفاعل الثالث لأول محطة للطاقة النووية في تركيا (Akkuyu).

وأضافت الصحيفة: "يشير بعض المحللين إلى أن الاحتفال عبر الإنترنت "ليس أكثر من ذريعة لمعالجة قضايا أخرى أكثر إلحاحا. وفي الواقع، قد يكون هدفها الرئيس نوعا من المساومة السياسية حول ما يسمى "بالقضية الأرمنية". حسب ما نقلت وكالة "RT".

وفي الصدد، نقلت الصحيفة عن الأستاذ في جامعة سان بطرسبرغ، وخبير العلاقات الدولية الحديثة والأمن العسكري في فضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي، دكتور العلوم التاريخية نيازي نيازوف، قوله:

"ربما سيتم التطرق إلى أرمينيا بطريقة أو بأخرى خلال الجسر التلفزيوني القادم، لكنني لست متأكدا من أن هذا الحدث يعقد فقط من أجل مناقشة الشؤون في هذا البلد. بل أرجح العكس. فأجندتهما الخاصة، أي مسألة التفاعل بين روسيا وتركيا في الشرق الأوسط، أهم بكثير من "الحالة الأرمنية"..

لا أستبعد أن يتم التطرق إلى الأمن الإقليمي ككل. فآفاق إنشاء مثل هذا النظام لمصلحة البلدان المذكورة، كما أعتقد، ستتم مناقشتها على الأرجح خلال اللقاء.

ويبدو لي أنه ستكون هناك إضافة إلى الاتحاد الاقتصادي الأوراسي.. لا أعرف إلى أي مدى سأكون على حق، لكنني أعتقد بأنه مع تسوية مشكلة قره باغ وإنشاء خطوط اتصال، وضمان الحياة في الإقليم وإعادة إعمار مناطقه المدمرة، فإن قضية دخول أذربيجان إلى الاتحاد الاقتصادي الأوراسي تصبح أكثر واقعية. إذا حدث هذا، فإن تركيا، التي طالما أبدت اهتماما بهذا الاتحاد، ستلحق به أيضا".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!