احسان الفقيه - التقرير

ذكر أبو الفضل النيسابوري في “مجمع الأمثال”، أن سعد بن زيد بن مناة تزوج “رهم” بنت الخزرج بن تيم الله بن رفيدة، وكانت من أجمل النساء؛ فولدت له مالك بن سعد.

فكانت ضرائرها يعيِّرنها ويقلن: يا عفلاء (عيب يصيب المرأة بعد الولادة)؛ فنصحتها أمها أن تبدأهن بذات الكلمة، فجاءت امرأة من ضرائرها تسبها، فعاجلتها “رهم” بكلمة عفلاء، فقالت ضرتها: رمتني بدائها وانسلت، فأُطلقت مثلًا يقال فيمن يرمي بعيب هو فيه غيرَه ممن سلم منه.

ما يثير الدهشة والاشمئزاز معًا، أن ينسحب ذلك المثل الذي خرج من رحم حكايات النساء إلى العلاقات الدولية المعاصرة؛ حيث قامت دول عديدة في الشرق والغرب مقام النساء وجعلت ترشق بأدوائها وقبائحها دولة أخرى مبرأة تاريخيًا مما ينسب إليها.

إنسانيات

فجأة، تدفقت معاني الإنسانية والرحمة في قلوب طغاة الغرب والشرق، وتحدَّرت الدموع من أعين الذئاب؛ إحياءً للذكرى المئوية لِمَا زعموا أنها إبادة جماعية نفذتها الدولة العثمانية بحق الأرمن عام 1915م.

دول وهيئات وشخصيات عامة، تداعت لاستثمار الحدث ضد تركيا كما تتداعى الأَكَلَة إلى قصعتها، كلهم يغض الطرف عن كل المجازر التي ارتكبت بحق المسلمين، ليتجاوزوها إلى إبراز مأساة الأرمن وفق سياسة الكيل بمكيالين التي صارت السمة الأبرز في المجتمع الدولي.

الفاتيكان

فرانسيس، بابا الفاتيكان، الذي كان غارقًا في متابعة الفضائح الجنسية المتلاحقة لرهبانه، ترك التنديد بالمذابح السورية التي تنفذها طائرات الأسد بحق الشعب ليل نهار. وتصنع الصمم تجاه المجازر الوحشية التي تنفذها العصابات البوذية بمعاونة قوات الأمن ضد مسلمي الروهنجيا.

وغض الطرف عن كل المذابح المسيحية ضد المسلمين، ووقف في بداية قداس الأحد في كاتدرائية القديس بطرس، وأمام الرئيس الأرميني أيضًا، يقر بأن مأساة الأرمن عام 1915 تعتبر إبادة جماعية.

أين أنت يا جناب البابا من 7 ملايين فلسطيني تم تهجيرهم من أجل عيون إسرائيل؟

أين أنت من قتل 80 ألف مسلم ومسلمة في جزيرة مدغشقر المسلمة في يوم واحد وبضربه واحدة؟

ومِن قتل وتعذيب وحرق أكثر من 300 ألف مسلم في سربرنيتشا وبيهاتش على يد الصرب؟

ومِن مليون طفل عراقي قتلهم الحصار وأسلحة الدمار الأمريكي؟

ومن المجازر الوحشية التي نفذتها عصابات أنتي بالاكا المسيحية بحق مسلمي إفريقيا الوسطى؟

حتمًا، لن يجد إجابة لهذه الأسئلة إلا في نفسه؛ والإجابة دائمًا تكون: إنهم مسلمون؛ فالأمر يتعلق بتركيا المسلمة.

أحفاد بونابرت

وأما فرنسا، فهي من أوائل من اعترف بالمذابح العثمانية ضد الأرمن؛ واعتبرتها إبادة جماعية.

وتناسى الفرنسيون المذابح الجماعية أيام الحرب الصليبية على القدس، عندما غاصت قوائم خيول أجنادهم في دماء المسلمين التي ملأت الطرقات. تناسوا جرائم نابليون بحق المسلمين؛ إذ جعلوا من هذا السفاح بطلًا. وتغافلوا عن مئات الآلاف من الشهداء في الجزائر قضوا نحبهم على يد الغزاة الفرنسيين وضاعت دماء 40 ألف مسلم استشهدوا في مذبحة جماعية في خراطة الجزائرية في يوم واحد على يد المحتل الفرنسي.

أَمَا وقد وجدت فرنسا فرصة للنيل من تركيا المسلمة، وعرقلة مسيرتها في الالتحاق بالاتحاد الأوربي؛ فكيف لا تنفخ في النار وتؤلب الغرب والشرق على أردوغان وفريقه باعتبارهم ورثة الإمبراطورية العثمانية؟

أصحاب الدماء الباردة

وما أعجب أن يتحدث أصحاب الدماء الباردة، أعني الدب الروسي، في شأن الأرمن، ويقوم ذو القلب الطيب “بوتين” بالمشاركة في المناسبة السعيدة (بالنسبة له)، والتي يستطيع من خلالها النيل من تركيا التي وقفت في وجه حليفيه الإيراني والأسدي.

وكيف لا يفعلها بوتين، وبلاده هي التي ساندت الأرمن وجعلت منهم عملاء وجواسيس ضد الدولة العثمانية؟ لقد ساعد الأرمن القوات الروسية في الأناضول وضربوا الدولة العثمانية في خاصرتها كما سيتضح من السطور المقبلة.

يا بوتين، تتحدث عن المذابح وبلادك أراقت دماء ما يقارب 100 ألف شيشاني بين عامي 1994 و1996 في الحرب الأولى، و40 ألفًا في الحرب الثانية؟

يا بوتين، قبل أن تتحدث عن مذابح العثمانيين المزعومة بحق الأرمن؛ عرِّج أولًا على الحقائق الثابتة كالشمس في رابعة النهار، والتي تحدثت عن بطشكم بالعثمانيين.

تصفحوا كتاب “الموت والنفي: عملية تطهير ضد المسلمين العثمانيين”، للمؤلف “جستن ماكارثي”؛ ستقع أيديكم على 5 ملايين تركي مسلم قتلوا بين 1821 و1922م.

تذكروا 410 آلاف قتلوا، و270 ألفًا تم تهجيرهم في حروب القوقاز 1914-1921.

تذكروا تهجير مليون و450 ألف قتيل سقطوا في حروب البلقان.

وعلى خطاهم سارت ألمانيا؛ حيث دفع ائتلاف “ميركل” البرلمان الألماني للتصويت بالاعتراف بمذابح الأرمن. وبمثله، قرر الاتحاد الأوروبي اعتبار أحداث الأرمن 1915م جرائم إبادة جماعية، بل وطالبوا تركيا أن تعترف وتقر بهذه المذابح. وتسابقت دول الغرب لهذه المشاركة الإنسانية منقطعة النظير، لمواساة الأرمن في ذكرى المئوية التي ضاعت حقيقتها في دموع الذئاب.

أمجاد يا عرب

لكن الطامة الكبرى كانت مشاركة دول عربية في تلك المسرحية الهزلية؛ حيث جعلت الحكومة اللبنانية من ذكرى المئوية عطلة رسمية، وهو ما أثار جدلًا شعبيًا واسعًا؛ باعتبار هذا الإجراء موجهًا ضد تركيا. وفي الوقت نفسه، أثار القرار الدهشة؛ حيث إن الأمر متعلق بطائفة لا بعموم الشعب اللبناني؛ فعلام بَنَت الحكومة اللبنانية هذا الإجراء؟!

ولم تنس الحكومة الإماراتية العاطفية أن تشارك في تلك المئوية، كما تعطّفت من قبل على الشعب المصري ودعّمت ذبح حريته، مع احترامي لإخواني من شرفاء الإمارات. ولو رأيتم ذلك الوفد الكبير الذي تضمن 54 شخصية ليكون ثاني أكبر الوفود بعد فرنسا، لظننتموه وفدًا إيطاليًا أو أمريكيًا حتى يشارك بهذه القوة.

لقد كان وفدًا أرسلته سلطات الانقلاب في مصر، ولن أقول أرسلته مصر، فمصر عندي هي الشعب الأبي الشريف أستبعدُ منها الانقلابيين وأذنابهم ومؤيديهم. أراد زعيم الانقلاب عن طريق وفده الـ “تواضرسي” أن يصفي حسابه مع أردوغان، الذي كان ولا يزال مناهضًا للسلطة الانقلابية ومؤيدًا للشرعية المُغتصبة.

يا هذا، ما زالت دماء شهداء رابعة والنهضة وغيرهما لم تجف بعد؛ فلا تتحدث عن المذابح باسم الإنسانية التي خرجت منك ولن تعود.

لا يزال عشرات الآلاف من الشرفاء وصفوة الشعب يئنون بين جدران السجون بغير حق، لا تزال الحرائر تبكين شرفهن المسلوب على يد زبانيتك. ولا يزال قضاؤك الشامخ يوزع أحكام الإعدام والمؤبد بسخاء على إخواني المصريين؛ فلا تتحدث عن القتل والتهجير.

الحقيقة المذبوحة

هل ارتكب العثمانيون حقًا إبادة جماعية بحق الأرمن؟

هناك بالفعل ضحايا بالجملة من الأرمن؛ فهو ثابت تاريخيًا، لكن ما تم تزييفه هو إلصاق تهمة الإبادة بالدولة العثمانية، والأمر لم يكن بهذه الصورة.

سأعتمد على الرواية التركية في الأحداث، وقبل أن تتهموني بالتحيز وعدم الموضوعية، أقول بملء فيّ: اعتمادي على المصادر التركية لأن تركيا وحدها هي من عرضت فتح أرشيفها الذي يحتوي على مليون وثيقة أمام لجنة من خبراء ومؤرخين من الأرمن وتركيا للوقوف على حقيقة الأمر، في الوقت الذي يجد فيه الأرمن وثيقة واحدة يلوحون بها، بل إن هناك وثائق في الأرشيف الألماني تثبت أن الأرمن تورطوا في مجازر ضد رعايا الدولة العثمانية في الأناضول.

والحقيقة تقول:

الأرمن تأثروا بنزعات الاستقلال في المنطقة وأرادوا إنشاء دولة مستقلة في الأناضول فتعاونوا مع الروس، ووقفوا في وجه الدولة العثمانية في الحرب العالمية 1914، عندما احتل الروس شرقي الأناضول، دعمهم المتطوعون الأرمن، وانشق بعضهم من الجيش العثماني.

عطّلت الوحدات العسكرية للأرمن طرق الإمداد العثماني، وارتكبت عصابات الأرمن خلال تلك الفترة مجازر ضد سكان المناطق العثمانية التي احتلوها، فشلت الحكومة العثمانية في إقناع الأرمن؛ فلجأت عام 1915 إلى تهجير الأرمن الذين يسكنون في مناطق الحرب لتعاونهم مع الروس.

خططت السلطات العثمانية لتوفير الاحتياجات الإنسانية للمهجرين، لكن ظروف الحرب والاقتتال الداخلي وقطاع الطرق والجوع والأوبئة، لم تحل بين تعرض عدد ضخم منهم للموت، حدثت انتهاكات فردية قامت الحكومة العثمانية بإعدام المتورطين فيها رغم أن الحرب كانت قائمة ولم تخمد بعد.

عند قيام الثورة البلشفية 1917 وانسحاب روسيا من الحرب، تركت المنطقة لعصابات الأرمن، والذين ورثوا ترسانة الأسلحة الروسية، واستخدموها في احتلال مناطق عثمانية، وتنفيذ مذابح ضد المدنيين العثمانيين.

جرائم أرمينية

جمعيتا “الهانشاك” و”الطاشناق” الإرهابيتان التابعتان للأرمن، قامت عناصرهما بأعمال إرهابية شملت تفجيرات في إسطنبول ومحاولة فاشلة لاغتيال السلطان العثماني.

وثّق الأرشيف العثماني مقتل قرابة 47 ألف شخص، قتلوا في مجازر ارتكبتها العصابات الأرمنية شهدتها مدينة قارص، أوائل القرن العشرين، جمعت عصابات الأرمن 286 شخصًا من الوجهاء في المسجد الكبير وسكبت على أجسادهم الزيت المغلي.

أكد البروفيسور “يشار كوب”، عضو هيئة التدريس بكلية التربية فرع التاريخ، التابعة لجامعة القوقاز، أن هناك 200 مقبرة جماعية في ولايات قارص، وأرضاهان، وإغدير، للعثمانيين من ضحايا مجازر الأرمن.

اكتشف في قرية سوباط عام 1991م مقبرة جماعية يرقد فيها 570 عثمانيًا ماتوا حرقًا وتم التمثيل بجثثهم، واكتشفت أخرى في درجيك عام 2003م، وثالثة في “كوتشوك تشاتمه”، وعثر على رفات 30 شخصًا من عدد 183 قتلوا في ذات المكان.

أحصت دراسات تركية، استنادًا إلى وثيقة أرشيفية، 185 مقبرة جماعية في مناطق شرق وجنوب شرقي الأناضول، وأن العصابات الأرمينية قتلت 50 ألف مسلم في أرضروم، و15 ألفًا في “وان”، و17 ألفًا في “قارص”، و15 ألفًا في “إغدير”، و13 ألفًا في أرزنجان، والآلاف في مناطق أخرى.

الموقف التركي:

تميز الموقف التركي تجاه هذه الأزمة بالذكاء السياسي المعتاد، والثقة الكاملة الموحية بأن قادة تركيا يقفون على أرضية صلبة ضد تلك المزاعم، نوجزه في النقاط التالية:

أولًا: تركيا تعرض فتح الأرشيف العثماني:

عرض القادة الأتراك أمام أرمينيا، والعالم بأسره، أن تفتح لهم الأرشيف العثماني الذي يحتوي على مليون وثيقة؛ للوقوف على الحقيقة، وفي نفس الوقت تطالب تركيا الأرمن بتقديم ما لديهم من وثائق تثبت تورط الأتراك بارتكاب جرائم إبادة، وهو ما لم يفعله الأرمن إلى الآن، وهو ما يعطي الثقة للشعب التركي في قياداته، وللشعوب المحبة لتركيا أيضًا.

ثانيًا: الرد القوي الشامخ على كل الدول والهيئات التي ساقت هذه المزاعم:

فالتصريحات التركية دائمًا تحتوي على التنديد بعدم حيادية تلك الدول، وتنبش كذلك في ماضيها القذر في مجال حقوق الإنسان على غرار (من كان بيته من الزجاج فلا يقذف الناس بالحصى). فوجهت خطابًا قاسيًا لروسيا والفاتيكان ولكل من روج لهذه المزاعم؛ بما يدل على ثقة الأتراك في ملفهم تجاه الأرمن.

ثالثًا: مشاركة الأرمن في أحزانهم تجاه أحداث 1915م التي أوضحنا ماهيتها:

وهو ما أشاد به بعض الأوروبيين المنصفين؛ حيث إن قومية الأرمن جزء من التركيبة السكانية لتركيا، وفي الوقت نفسه تدخل محاولة التطبيع معها وطي صفحات الماضي ضمن سياسة حزب العدالة والتنمية التي تسعى للاستقرار في المنطقة، وتصفير النزاعات.

رابعًا: سعى القادة الأتراك بذكاء، إلى الاستحواذ على الأنظار الشعبية التي اتجهت للبحث في قضية الأرمن، لتقطع انشغال الجمهور التركي بغير متطلبات عملية النهضة لإقامة تركيا الحديثة، وفي الوقت نفسه أراد فريق أردوغان وأوغلو التغطية على ذلك الحدث.

ومن أجل تحقيق الغرضين؛ قامت تركيا بإحياء ذكرى معركة “جناق قلعة” في “غاليبولي”، التي انتصر فيها العثمانيون على التحالف الإنجليزي الفرنسي، وهو ما تزامن مع مئوية الأرمن.

فدعت تركيا ولي العهد البريطاني، الأمير تشارلز، ورئيسي وزراء أستراليا ونيوزيلندا، ضمن حوالي 20 شخصية قيادية في العالم، منهم أعداء الأمس؛ وكأن أردوغان يرغب في توجيه رسالة إلى أن ضِفّة مضيق الدردنيل التي شهدت الاحتفال، تجمع بين خصماء الأمس لبدء صفحة جديدة من العيش وفق المصالح المشتركة، في حين تذهب دول وهيئات وشخصيات من أعداء السلام لتأجيج النزاعات وإثارة نعرات الماضي عبر الاحتفال بمئوية الأرمن.

وأخيرًا

لم يكن غريبًا على تلك الدول أن تسعى لتقويض هذا البنيان الذي تشيده تركيا الحديثة بقياداتها المخلصة وشعبها الواعي الذي يدرك أبعاد الصراع، ويعي جيدًا من أكل من طبق الآخر ومن أطفأ النار ومن سرق الحطب ومن جفف النبع.

إنها تركيا في عهد الشرفاء من حزب العدالة والتنمية: أردوغان وأوغلو وفريق كبير من الساعين لنهضة بلادهم وأمتهم، أولئك الذين لا يلتفتون لعواء المغرضين.

إن هذه الحملة المغرضة جاءت قبل الانتخابات التركية التي يعول عليها أردوغان ورجاله في أن تكون منطلقًا لتحقيق حلم تركيا الجديدة، والذي يُنتظر جني ثماره عام 2023م، وذلك بعد تعديل الدستور وتحويل تركيا من النظام البرلماني إلى الرئاسي.

تركيا لا شك مستهدفة.

يستهدفها الأمريكان لوقف تمدد وتنامي ذلك العملاق التركي عسكريًا واقتصاديًا.

تستهدفها إيران؛ لأنها القوة التي تنافسها في المنطقة، وتقف حجر عثرة أمام إتمام المشروع المجوسي الصفوي.

تستهدفها أوربا؛ باعتبارها دولة إسلامية مؤثرة، ليس إقليميًا فقط، ولكن بدأ تأثيرها الدولي يلوح في الأفق.

تستهدفها إسرائيل؛ حيث إن حقبة حكم العدالة والتنمية تزخر ولا زالت بالمواقف الصلبة تجاه الغطرسة الصهيونية.

تستهدفها روسيا، حليفة إيران ونظام الأسد في المنطقة، لمنع تنامي دورها الإقليمي؛ خاصة بعد التحالف مع السعودية وقطر.

تستهدفها سلطة الانقلاب في مصر؛ لوقوفها بجانب الشرعية ورفضها الاعتراف بالسلطة الحالية، بل وتحرجها في المحافل الدولية.

ولكن، في النهاية، أؤكد أن أزمة الأرمن المفتعلة لن تعدو أن تكون سحابة صيف في سماء تركيا، لن تلبث أن تنقشع.

وبعد قليل، تطلُع الشمس، ويكشف الله همس الليل وما أودعه النخّاسون في الوسائد وما أسرّ به الباعة وما رتّبه الحمقى وما أعلنه الطيبون بحسن نواياهم.

عن الكاتب

احسان الفقيه

كاتبة أردنية


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس