ترك برس

مع حلول الربيع وقرب قدوم موسم الصيف، تبدأ المراكز السياحية في مختلف الولايات التركية، بتحضيراتها لاستقبال ملايين السيّاح من مختلف أنحاء العالم، ويضاف إلى هذه التحضيرات هذا العام، مراعاة تدابير الوقاية من فيروس كورونا، لقضاء عطلة "آمنة".

من أبرز الوجهات السياحية وأكثرها حيوية في تركيا، هي فتحية التابعة لولاية موغلا والتي تعتبر بحد ذاتها منطقة سياحية تضم مختلف المعالم الطبيعية والأثرية المتنوعة، إلى جانب أسواقها الشعبية ومأكولاتها المحلية الخاصة بها.

وفي فتحية لوحدها 12 جزيرة، وشواطئ، ووديان وخلجان تجعل منها وجهة سياحية مفضّلة لعشاق الطبيعة والتاريخ والحياة التقليدية الهادئة.

وادي الفراشات

بلدة فتحية التابعة لولاية موغلا تتميز بطبيعتها الخلابة، ومواقعها الأثرية التاريخية العتيقة. وهي تعد إحدى أهم وأبرز المعالم السياحية على الخريطة التركية. لذا يزورها سنويا الملايين من داخل تركيا وخارجها.

ويتميز وادي الفراشات، بأنه واحد من أكثر الأماكن الخلابة في منطقة فتحية، وذلك بشواطئه البيضاء، وبحره الهادئ، وطبيعته الخلابة.

يقع في سفوح جبل "باباداغ" على بحر إيجه وهو وادٍ كبير، يمكن الوصول إليه، بواسطة قارب من فتحية.

كان يطلق على وادي الفراشات قديماً، اسم "Gudurumsu"، ولكن بعد ذلك سُمي بوادي الفراشات، بسبب وجود الأسراب الكثيرة من الفراشات التي تعيش فيه بالقرب من الشلالات، بحسب تقرير لـ "TRT عربي."

البحر الميت والقفز المظلي

ومثلما أن السياح العرب كانوا موجودين في فتحية، كان هناك سياح أتراك من إسطنبول وإزمير وبورصة.

أحد هذه الشواطئ كان في البحر الميت، الذي كان يُعرف في العصور الوسطى بـ" الديار البعيدة"، يقع في منطقة "ليك ياليلار" في شبه جزيرة "تيكي" ويعرف اليوم باسم البحر الميت.

ويمارس عشاق القفز المظلي في هذه المنطقة عند سفوح "جبل باباداغ" رياضة مميزة مع صورة تذكارية للمنظر الساحر وهم يحلقون في السماء.

خليج كاباك

كما تضم فتحية شواطئ وخلجان، ومن بينها كاباك، أحد أجمل وأقدم الخلجان والشواطئ في تركيا والعالم، يسحر بجماله ورونقه وصفاء ألوانه الخضراء والزرقاء كل من زاره أو شاهده.

ساكليكنت

وفي ساكليكنت فتحية، أحد أطول الممرات المائية في أوروبا، حيث تمارس رياضة التجديف بالقوارب المطاطية.

شاطئ كليوباترا

يُعرف شاطئ كليوباترا في فتحية بشاطئه الرملي الذهبي وبحره الفيروزي، ويُمنع الدخول إلى الشاطئ بالأحذية والمناشف للحفاظ عليه.

يعتقد مسؤولو السياحة هناك، أن الرمل على شاطئ جزيرة سيدير جرى إحضاره من مصر بواسطة السفن من أجل لقاء الملكة كليوباترا بحبيبها القيصر الروماني أنتونيوس، ولهذا سُمي الشاطئ بشاطئ كليوباترا.

سوق فتحية

ولا يمكن زيارة فتحية، دون زيارة سوقها لشراء بعض الهدايا والتذكارات، والتي يتميز أهلها بهدوئهم وطيبتهم وترحابهم الدائم.

قرية كاياكوي

لا ينتهي اليوم في جزر فتحية، إلا وقد تذوقت على متن المركب وجبة سمك مشوية تشتهر بها فتحية.

ولا تمتاز المنطقة بشواطئها فحسب، بل بمناطق أثرية تاريخية أيضاً مثل قرية كاياكوي.

وتُعد قرية كاياكوي إحدى القرى التركية ذات الطابع الروماني. يتدفق عليها السياح الأتراك والأجانب في فصول الربيع والصيف.

القرية تضم مقهى بسيطاً يقدّم للزائرين العيران الطازج اللذيذ، وإلى جانبه محلات صغيرة تبيع تذكارات من المنطقة وسلاسل مشغولة يدوياً لا يمكن أن تغادر فتحية دون أن تشتري منها لعائلتك وأصدقائك.

ونجحت تركيا العام الماضي، في تبوؤ مكانة الصدارة بين الدول المفَضلة لقضاء العطلات الآمنة في ظل جائحة "كورونا"، بفضل تدابيرها ضد الجائحة، وامتلاكها أفضل الوجهات السياحية وأماكن الاصطياف.

وأطلقت وزارة الثقافة والسياحة، بالتعاون مع وزارة الصحة، برنامج "شهادة السياحة الآمنة" في البلاد، تضمن مجموعة من التدابير المقترحة لتطبيقها على كافة المواطنين والزوار الأجانب الذين يقضون عطلتهم في تركيا.

وبموجب البرنامج، تقوم وزارة الصحة بالتعاون مع وزارات الخارجية والداخلية والسياحة ومؤسسات دولية متخصصة، بمنح شهادات تؤكد التزام الفنادق والمطاعم والمنتجعات بمعايير السلامة من انتشار كورونا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!