ترك برس

يستمر منتجو الشاي بحصاد الشاي، الذي بدأ به في شهر أيار/ مايو، في حقول غيرصون وأرتفين وريزة وطرابزون، حيث يتم إيصاله إلى الشاحنات الكبيرة وأماكن الشراء بالسيارات الخصوصية والشاحنات الصغيرة، التي تستطيع الدخول للأراضي الوعرة شديدة الانحدار في منطقة شرق البحر الأسود. كما يؤدي حمل الشاي على مقاعد السيارة وصندوقها وفي أعلاها إلى ظهورها بشكل ملفت للانتباه.

يُسَلَّم الشاي، الذي تم حصاده بالسيارات عبر الأراضي الوعرة شديدة الانحدار إلى أماكن تجمع الشاحنات، حيث يتم نقله فيها إلى مصانع الشاي لتحويله إلى شاي جاف.

اعتاد منتجو الشاي الذين لا يمتلكون شاحنات صغيرة (بيك آب) على تحميل حمولات الشاي بسياراتهم الخاصة، التي توضع في صندوق السيارة وأعلاها وفي داخلها بعد لفها بالقماش، وتبدأ رحلة نقل الشاي الشاقة بتحويل سياراتهم إلى شاحنات صغيرة، لتظهر صورة غير مألوفة لنا ومألوفة لدى أهالي المنطقة، وهي مستمرة طوال موسم حصاد الشاي.

أحد منتجي الشاي، يلماز غوتشكا، الذي ينقل الشاي بسيارته الخاصة تحدث عن هذه الظاهرة الفريدة قائلًا: "تستخدم هذه الطريقة مع السيارات في القرى المجاورة بشكل عام، ويطلق عليها اسم (سيارة الشاي)، ونحن نقوم بوضع الشاي الرطب في القماش وربطه، لتحميله في السيارة، ليجمع من حقولنا لينقل إلى الشاحنات الكبيرة وأماكن الشراء، ونترك حمولة الشاي ثم نعود للتحميل مرة أخرى، وأنا أنقل حوالي 300 كيلو شاي في كل نقلة".

أعرب منتج الشاي فاتح ميرفه، عن تضحية بعض المواطنين بسياراتهم وحتى الفاخرة منها لتحميل الشاي قائلا: "يضحي المواطنون بسياراتهم في موسم حصاد الشاي، يملؤونها بكاملها حتى على مقاعدها، حتى أن أصحاب السيارات الفاخرة يملؤون صندوقها وأعلاها ومقاعدها الخلفية بعد لف الشاي بالقماش، لقد اعتدنا على رؤية مظهر السيارات بهذا الشكل في موسم حصاد الشاي".

وأضاف منتج الشاي إسماعيل جان: "لو كان كان الأمر بيدنا لحملنا ألف كيلوغرام في السيارة، لكن سياراتنا ستلامس الأرض، نضع عليها حمولة إلى أن تقترب السيارة من الأرض، فالسيارة ليست مهمة بالنسبة لنا بل المهم هو الشاي، ننقل حمولتنا من أرضنا إلى أماكن تمركز الشاحنات في مسافة قصيرة".

أما يوسف ضياء، المدير العام لمؤسسة "تشايكور" (ÇAYKUR)، فقد أدلى في تصريح يوم 17 أيار/ مايو، بأنه سيتم تطبيق حصة الشراء 600 كيلوغرام للفدان الواحد، وقال: "بدأنا بالشراء في هذا اليوم، واشترينا ما مجموعه 360 طنا، من ريزه 231 طنا، ومن أرتفين 114 طنا، ومن غيرصون وطرابزون 15 طنا، وقد تصل هذه الكمية إلى 450 طنا حتى نهاية اليوم".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!