ترك برس

رأى مايكل دوران، الخبير بمعهد هودسون الأمريكي، أن تصدير الغاز الإسرائيلي لأوروبا عبر اليونان مجرد خيال.

وفي تصريحات لوكالة الأناضول انتقد دوران موقف الإدارات الأمريكية بخصوص أزمة شرق البحر المتوسط.

وشدّد على أن واشنطن يجب أن تلعب دور الوسيط في الأزمة وأن تعمل على حلها.

واعتبر الخبير الأمريكي، أن تعاون تل أبيب مع أثينا من أجل تصدير الغاز الطبيعي الإسرائيلي إلى أوروبا عبر اليونان "مجرد خيال وغير مناسب من الناحية التجارية".

ولفت إلى أن المسار الصحيح لتصدير هذا الغاز يمر عبر تركيا.

من جهة أخرى، قال دوران إن التعاون بين الولايات المتحدة وتركيا، من أجل تأمين "مطار حامد كرزاي الدولي" بالعاصمة الأفغانية كابل، سيكون تأثيره إيجابياً على العلاقات بين البلدين.

وذكر أن العلاقات العسكرية تعتبر من الناحية التاريخية أساس العلاقات بين البلدين، والتي تراجعت بشكل كبير مع بدء الدعم العسكري الأمريكي لتنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي، مشيرًا أن العودة بأسرع وقت إلى التعاون العسكري المنشود بين أنقرة وواشنطن، ستكون خطوة جيدة للطرفين.

** دعم واشنطن لـ "ي ب ك/ بي كا كا" واستراتيجية أوباما تجاه إيران

وأضاف دوران أن على واشنطن إنهاء تعاونها مع تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي، مشيراً أنه يرى منذ البداية أن تعاون واشنطن مع التنظيم كان قراراً خاطئاً وليس له أي معنى، لأن أنقرة حليف مهم لواشنطن ومن الخطأ أن تدعم دولة ألد أعداء أقرب حلفاءها.

وتابع: "لو الأمر بيدي لقطعت العلاقات على الفور مع تنظيم ي ب ك/ بي كا كا الإرهابي، ولعملت مباشرة مع تركيا بهدف الوصول إلى نتيجة سليمة في سوريا".

وأوضح أن الإدارة الأمريكية ادعت في البداية أنها بحاجة إلى "ي ب ك/ بي كا كا" في سوريا، وأسست معه علاقات تحولت فيما بعد إلى شراكة استراتيجية وصلت إلى درجة الاستعانة به لإدارة الأراضي التي تمت السيطرة عليها شمالي سوريا.

واعتبر أن سبب ذلك هو استراتيجية الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما تجاه إيران، مبينًا أن إدارة الأخير جعلت الولايات المتحدة وإيران على نفس الخط فيما يخص الشرق الأوسط ودون أن يقوم بتوضيح ذلك للرأي العام الأمريكي.

وأشار إلى أن أوباما لم يرغب في دعم المعارضة السورية لأن بشار الأسد كان أقرب حلفاء إيران.

** على بايدن العمل مع تركيا ضد إيران

وأفاد دوران بأن إدارة الرئيس جو بايدن تسعى للعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران بالرغم من قيام القوات المدعومة إيرانيا بمهاجمة القوات الأمريكية في سوريا والعراق.

واستطرد: "في الوقت الذي تسعى فيه إدارة بايدن للتوصل إلى اتفاق مع إيران بخصوص الاتفاق النووي، يتعرض الجنود الأمريكيون لهجمات من قبل قوات مدعومة إيرانيا في أماكن يسيطر عليها الحرس الثوري الإيراني. وهذا ليس منطقياً".

وأردف قائلًا: "لنكن واضحين. الاعتقاد بأن النظام الحالي في إيران سيوقع اتفاقاً مع الولايات المتحدة هو نوع من الخيال. لذلك فإن الخطوة الصحيحة الواجب القيام بها هي العمل مع حليفنا الذي نتعاون معه منذ نصف قرن في القضايا الاستراتيجية لحقيق الاستقرار في المنطقة ألا وهو تركيا".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!