ترك برس

في مشهد مختلف عن المعتاد، يقوم صالون حلاقة بولاية "طوقات" التركية، بتوفير فرصة المطالعة ولعب الشطرنج والعزف على البيانو، للزبائن المرتادين للمحل.

مراد ألبير البالغ من العمر 49 عاماً، يواظب منذ سنوات على هذا التقليد في مكان عمله بولاية "طوقات" شمالي تركيا.

ألبير قال إنه انتقل إلى ولاية "طوقات" قبل 5 سنوات، بعد قضاء مدة طويلة في إسطنبول وممارسة مهنة الحلاقة فيها، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول للأنباء.

وأوضح ألبير أنه منذ افتتاحه المحل في الولاية، يعمل على نظام المواعيد، أي قبل مجيء وباء كورونا، وذلك لإشعار زبائنه بعناية خاصة. وأشار إلى أنه وضع آلة بيانو ولعبة شطرنج ومكتبة في مكان عمله، وذلك لخدمه زبائنه.

وأوضح أنه يقدم خدمة الحلاقة أولا، ومن ثم يدور الحديث عن الكتب أو الموسيقى أو لعبة الشطرنج، وإذا كان زبائنه يجيدون العزف على البيانو فيستمع لعزفهم، أو يقوم هو بعزف مقطوعة معينة.

وبيّن أن العديد من الزبائن يفضلون المجيء إلى محله لأخذ خدمة الحلاقة، بعد أن واجه في البداية العديد من الانتقادات وأن فكرته لن تنجح. لافتا أنه يعمل بمفرده في المحل، وأنه يحلق لـ12 زبونا في اليوم.

من جانبه، قال الزبون "فرقان قاضي أوغلو" إنه يأتي إلى محل ألبير ليس فقط لأخذ خدمه الحلاقة بل لقضاء أوقات رائعة أيضا، مؤكدا أنه لم يصادف محل حلاقة يعمل بهذا الطراز من قبل.

ويسود صالون الحلاقة الذي يديره "ألبير" أجواء تجمع بين الفن والجمال وعبق التاريخ، حيث الكتب على الرفوف، واللوحات الفنية تزين جدران المحل، فيما ابتكر أجواء مميزة أيضاً لكرسي الحلاقة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!